خطاب جلالة الملك يكرس الدور الطلائعي للمغرب في الدفاع عن القارة الإفريقية وإنصاف بلدانها (خبير هندي)

نيودلهي –  قال الخبير الهندي في الشؤون الإفريقية، سوريش كومار، إن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس أمام الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يكرس الدور الطلائعي للمغرب في الدفاع عن القارة الإفريقية وإنصاف بلدانها، وكذا في سعيها نحو نموذج تنموي يراعي خصوصياتها.وأبرز كومار، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك دعا إلى إنصاف دول الجنوب، من خلال إعادة النظر في طريقة التعامل معها ودعم مساراتها التدريجية نحو التقدم والتنمية الشاملة، مستحضرا جلالته في خطاب ألقاه في فبراير الماضي بأبيدجان بأن “إفريقيا ليست في حاجة للمساعدات الإنسانية ، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات النفع المتبادل”.
واعتبر كومار، الذي يعمل أيضا أستاذا بشعبة الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، أن الخطاب الملكي يمثل نداء قويا لإنصاف الدول النامية، وخاصة بإفريقيا، من أجل التعامل الموضوعي مع إشكالية التنمية بها، حسب ما تتوفر عليه من طاقات بشرية، وموارد طبيعية، وحسب خصوصياتها السياسية وخياراتها الاقتصادية، وما  تواجهه من عراقيل وتحديات.
وفي هذا الصدد، يضيف الكاتب، فإن جلالة الملك شدد على ضرورة احترام خصوصيات كل بلد في ما يخص بناء نموذجه التنموي، لاسيما بالنسبة للدول النامية، معتبرا جلالته أن لكل بلد مساره الخاص الذي يتحدد حسب تطوره التاريخي ورصيده الحضاري.