حوالي 8000 مشارك في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بجهة سوس ماسة درعة (مسؤول)

+ أجرى الحديث : حسين ميموني +

أكادير- أكد المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة سوس ماسة درعة السيد الحسين العاربي أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى (من فاتح إلى 20 شتنبر المقبل) استكملت مراحلها الأخيرة وتسير في جو عادي تماما بفضل تجنيد ما لا يقل عن 7738 مشاركا من باحثين ومراقبين ومؤطرين على صعيد جميع العمالات والأقاليم التسع للجهة.وأوضح السيد العاربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأعداد تتوزع ما بين عمالتي أكادير إداوتنان (1653) وإنزكان آيت ملول (1327) وأقاليم أشتوكة آيت باها (829) وتارودانت (1616) وتيزنيت (536) وسيدي إيفني (270) وورزازات (605) وتنغير (510) وزاكورة (392).

وذكر أن خاصية عملية الإحصاء على مستوى الجهة تتمثل بالأساس في تقديم ما بين 15 ألف و 16 ألف طلب للمشاركة في هذه العملية بنسبة تغطية إجمالية فاقت 200 في المائة مع بعض التفاوتات بين منطقة وأخرى، علما بأن باب الترشيح ظل مفتوحا أمام الطلبة وحملة الشهادات بخلاف العمليات السابقة التي كانت حكرا على أسرة التعليم.

وأشار إلى وضع معايير لانتقاء المشاركين وإحداث لجن إقليمية للبت في تجنيد واستدعاء ما تتطلبه العملية من مؤطرين ومشرفين ومراقبين ومكونين وباحثين لتنطلق بعدئذ مراحل تكوين هذه الفئات على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، قبل أن تنتهي المرحلة الأخيرة قبل بضعة أيام بتكوين الباحثين والمراقبين في انتظار الشروع يومي 30 و 31 غشت الجاري في مرحلة التعرف على الميدان من طرف الباحثين والمراقبين.

وأبرز ذات المسئول أن هذه الجهة تنفرد بخاصية أساسية قوامها الاعتماد على معيار اختيار الباحثين من صفوف الطلبة وحملة الشهادات الذين يشكلون ما بين 60 و 65 في المائة من نسبة المشاركين، وهو ما يكشف عن عملية تشبيب عميقة في الطاقم البشري الذي عهد إليه بإنجاز عملية الإحصاء، مشيدا في ذات السياق بمستوى التعاون المثمر والتنسيق التام الذي طبع عمل المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط مع مختلف الهيئات والإدارات الترابية من الناحية التنظيمية والإشراف الإداري المحكم.

وبخصوص الموارد المادية المعتمدة على مستوى الجهة، أفاد بأن الثلاثة أيام المقبلة سيتم استغلالها لأداء تعويضات الباحثين والمراقبين المشاركين في آخر مرحلة من التكوين، فضلا عن تعبئة ما مجموعه 1044 سيارة لإنجاز عملية الإحصاء المرتقبة تتوزع ما بين عمالتي أكادير إداوتنان (135) وإنزكان آيت ملول (58) وأقاليم أشتوكة آيت باها (153) وتيزنيت (85) وسيدي إفني (55) وتارودانت (291) وورزازات (82) وزاكورة (83) وتنغير (102).

وفي ذات السياق، ذكر السيد العاربي بالزيارة التي قام بها المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد الحليمي، يومي 14 و 15 غشت الجاري للجهة، حيث أعطى رفقة والي الجهة الانطلاقة الوطنية لعملية تكوين الباحثين والمراقبين بأكادير قبل أن يقوم بزيارة لعدد من أسواق الجهة التي حطت بها القافلة الإشهارية والتحسيسية للإحصاء العام للسكان والسكنى، وكذا إلى عدد من مراكز الإيواء للوقوف على ظروف سير وتكوين المشاركين في هذه العملية.

وخلص إلى أن جهة سوس ماسة درعة، التي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من عدد السكان، تتميز بتنوع مناطق العمل المتواجدة بالوسط القروي، وكذا باكتظاظ الساكنة في المراكز الحضرية، سيما في عواصم الأقاليم وحاضرة أكادير الكبير، معربا عن ثقته فيما اتخذ من إجراءات وتدابير تنظيمية وتقنية لتمر عملية الإحصاء في أحسن الظروف.

وكان السيد الحليمي قد قام مؤخرا بتفقد قافلة الإحصاء العام التي نظمت لقاءات مع المواطنين بأسواق خميس اولاد تايمة، وسبت لكردان، وأحد بلفاع، واتنين بيوكرى، وذلك بغية تحسيس الساكنة المحلية بأهمية الانخراط أكثر في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014.

كما زار بعض مراكز التكوين والإيواء الخاصة بالمستفيدين من التكوين بكل من عمالات وأقاليم أكادير- اداوتنان، وانزكان- آيت ملول، واشتوكة آيت باها، وتارودانت، وتزنيت، إضافة إلى مركز منطقة آكلو، حيث نوه بمبادرة ساكنة هذه المنطقة، على غرار مراكز أخرى تابعة لإقليم تزنيت، المتمثلة في التطوع بتخصيص وجبات للمستفيدين من عملية التكوين، ما يعكس انخراط السكان واستعدادهم لإنجاح هذه العملية الوطنية الكبرى.

جدير بالذكر أن جهة سوس ماسة درعة شهدت مؤخرا انطلاقة المرحلة الرابعة والأخيرة من تكوين المشاركين في الإحصاء العام السادس للسكان والسكنى التي يستفيد منها، على المستوى الوطني، حوالي 68 ألف مراقب وباحث سيسهر على تكوينهم ما يناهز 5200 مشرف ومراقب مكلف بالتكوين.

وجرى هذا التكوين إلى غاية 26 غشت الجاري على المستوى المحلي في 401 مركزا، حيث خصص ما مجموعه 3603 فصلا للتكوين بمختلف عمالات وأقاليم المملكة.