تنمية بشرية.. “منصة مواكبة الشباب للايدونة” مواكبة ناجحة للشباب حاملي المشاريع بفاس

فاس – تواصل “منصة مواكبة الشباب للايدونة” المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعمها للشابات والشباب حاملي أفكار المشاريع ومواكبتهم على تحقيقها على أرض الواقع.

هذه المنصة ومنصة ثانية تحمل اسم منصة الشباب “عين قادوس” المحدثتان في سياق البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب، تستقبلان سنويا حوالي 1500 مستفيدة ومستفيد يأتون للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المنصتان.

وتشكل “منصة مواكبة الشباب للايدونة” التي أنشأت سنة 2019 فضاء مفتوحا للقاء بين الشباب وتقاسم الأفكار والتجارب، حيث توفر  خدمات متعددة من بينها الاستقبال والاستماع والتوجيه، إضافة إلى تقديم ورشات تكوينية للشباب حاملي المشاريع المستقبلية.

وتوفر المنصة، المُنجزة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشرف على تسييرها كل من مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة وشبكة الفضاء المدني بفاس والجهة، عرضا يهم محورين رئيسيين، الأول يتعلق بدعم الشباب حاملي المشاريع، والثاني يهم تحسين الدخل للمشاريع المتعلقة بتثمين سلاسل الإنتاج المحلية.

وتضم المنصة وحدة تدبير مكلفة باستقبال الشباب، حيث يستفيد صنف منهم من برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب حيث تتم مواكبتهم لمدة معينة بغاية تسهيل تهييء ملفاتهم، فيما الصنف الثاني الحامل لفكرة مشروع يتم مواكبته عبر مرحلتين قبلية وبعدية.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أفاد رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب بعمالة فاس، محمد سباعي، بأن العمالة تتوفر على منصتين للشباب هما منصة للايدونة ومنصة عين قادوس، تستقبلان سنويا ما يناهز 1500 مستفيدة ومستفيد.

وأبرز السيد سباعي أنه في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يخص برنامج تحسين والإدماج الاقتصادي للشباب، تم تمويل 250 شابا في إطار مقاولة بغلاف مالي يقدر ب حوالي 21 مليون درهم على صعيد عمالة فاس.

وتابع أنه تم، في إطار نفس البرنامج بالنسبة للمستفيدين الذين لهم صفة قانونية (تعاونية، شركة) خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمويل حوالي 40 مستفيدا ومستفيدة بغلاف مالي يقدر بحوالي 8 ملايين درهم.

من جهته، أوضح رئيس تعاونية “الرحمة هيرب”، عبد العزيز التسولي، المستفيد من “منصة مواكبة الشباب للايدونة”، في تصريح مماثل، أنه كان يحمل فكرة مشروع تعصير النباتات الطبية والعطرية ويطمح إلى تحقيق حلمه على أرض الواقع، مضيفا أنه بفضل العزيمة والإرادة تمكن من تحقيق المشروع، ويطمح حاليا إلى تسويق منتجات التعاونية بالسوق الوطنية والدولية.

وبالنسبة لغيثة بنسعيد، مسيرة شركة متخصصة في توطين المقاولات، فقد شكلت منصة الشباب مرحلة مهمة في مسارها المهني، حيث ساعدتها على إخراج فكرة مشروع توطين المقاولات وتوفير مواكبة تقنية ومعلوماتية لها بعد الاستفادة من تكوين وتجربة بالمنصة، ما مكنها من الاستفادة من تمويل مالي قدره 90 ألف درهم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.