تنمية بشرية.. أكثر من 2000 مستفيد ومستفيدة من قافلة طبية في جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية

جماعة الكنتور (إقليم اليوسفية) – استفاد يوم السبت بالجماعة القروية الكنتور التابعة لإقليم اليوسفية، أكثر من 2000 شخص، من خدمات قافلة طبية في طب العيون والأطفال والفحص بالأشعة وعدة تخصصات أخرى.

وتروم هذه العملية الإنسانية، التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية، بشراكة مع جمعية “صفوف الشرف”، وجماعة الكنتور، والمديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، وجمعية “أصدقاء المستشفى الإقليمي للا حسناء”، تقريب الخدمات الصحية من الساكنة في وضعية هشاشة.

وبهذه المناسبة، أوضح رئيس جمعية “صفوف الشرف”، الطبيب نور الدين بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز الصحة والرفاهية للأجيال القادمة من خلال تقديم خدمات طبية متخصصة وعلاجات مناسبة، ولا سيما للأطفال.

وأشار رئيس الجمعية، التي تضم حوالي 40 طبيبا، إلى أن هذه العملية الإنسانية من شأنها تقديم دعم كبير للساكنة في المناطق التي يصعب فيها الولوج إلى مثل هذه الخدمات.

من جهتها، أبرزت مسؤولة برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، زكية جاويرة، أن هذه المبادرة تلبي الاحتياجات الصحية الأساسية للساكنة المحلية، مع التركيز على صحة وحسن عيش الأطفال.

وأوضحت أن هذه المبادرة تتماشى مع شعار الذكرى التاسعة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، مشيرة إلى أن القافلة الطبية تتيح الولوج المباشر للرعاية الصحية لساكنة الكنتور والمناطق المجاورة، مما يعزز التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتحسين جودة حياة الفئات الأكثر هشاشة.

يشار إلى أن هذه القافلة الطبية تجسد التزام المجتمع المدني والسلطات المحلية والإقليمية بتقديم رعاية طبية ذات جودة لمن هم في أمس الحاجة إليها، فضلا عن السهر على تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في المناطق البعيدة والهشة.

وتعد الذكرى التاسعة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005، فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات والمكاسب التي حققها هذا الورش الملكي خلال مرحلته الثالثة، ومناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بالتنمية البشرية في المغرب.

ويتوخى من الشعار المختار هذه السنة تعزيز وعي مختلف الأطراف المعنية بالأهمية الحيوية للألف يوم الأولى من حياة الطفل، وكذلك من أجل التنفيذ الفعّال للتدخلات وضمان استدامتها.