تغطية إعلامية واسعة للدورة العشرين للجنة القدس بمدينة مراكش

مراكش – تحظى اجتماعات الدورة العشرين للجنة القدس، التي ستفتتح اليوم الجمعة بمدينة مراكش تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتغطية إعلامية دولية ووطنية واسعة تعكس الأهمية التي يكتسيها الاجتماع والظرفية الدولية الدقيقة التي ينعقد فيها.

فقد تم اعتماد نحو 210 من الصحفيين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية العربية والدولية وكذا مختلف وسائل الإعلام الوطنية ، المقروءة والمسموعة والمرئية لتغطية هذا الحدث الذي ينعقد على مدى يومين بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الاوربي ومجلس الامن والجامعة العربية.

ويتعلق الأمر ب 57 صحفيا أجنبيا يمثلون قنوات ووكالات أنباء وصحف وإذاعات عالمية مثل “فرانس 24” و “الجزيرة” و “العربية” و “سكاي نيوز” وإذاعة مونتي كارلو الدولية وإذاعة صوت ألمانيا بالإضافة إلى وكالات أنباء “رويترز” و فرانس بريس” ووكالة الانباء الفلسطينية وأسوشيتد بريس” و “إيفي” و “ريا نوفوستي” ووكالة الأنباء الألمانية.

ويعكس هذا التواجد الإعلامي المكثف الاهتمام الدولي الكبير الذي يحظى به موضوع القدس في الأجندات الدبلوماسية الدولية والتي تترقب ما سيتمخض عن هذا الاجتماع الذي يعقد في ظرفية صعبة بالنسبة للقضية الفلسطينية تتميز بجمود في مسلسل السلام واستمرار سياسات الاستيطان التهويدية لطمس معالم المدينة المقدسة الثقافية والدينية والمجتمعية.

وفي هذا الصدد استحضر مراسل وكالة الانباء الفلسطينيية الوثيق بالله سليمان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب بقيادة جلالة الملك للدفاع عن القضية الدبلوماسية لافتا إلى أن الاتصالات المتواصلة التي يجريها جلالة الملك مع زعماء العالم ومع المنظمات الدولية والإقليمية كان لها أثر بالغ في طرح القضية الفلسطينية للنقاش في مختلف المحافل الدولية.

وذكر بأن اجتماع لجنة القدس، الذي يأتي في سياق هذه الجهود، يتابعه الفلسطينيون والرأي العام الدولي بمزيد من الترقب خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي يوجد فيها مسلسل السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار سياسة الاستيطان والتهويد.

وبالنسبة لأماني ماجد، نائب مدير تحرير جريدة “الأهرام” المصرية والباحثة بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، فأبرزت من جهتها الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك على رأس لجنة القدس في التصدي للمحاولات المتكررة لقوات الاحتلال من أجل طمس معالم وهوية القدس الشريف.

وتابعت أن جلالة الملك يقدم علاوة على ذلك دعما سياسيا كبيرا للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية، مضيفة أن جهود وكالة بيت مال القدس ومجالات تدخلها تلامس قطاعات ذات أولوية في فلسطين مثل التعليم والتربية والصحة والإسكان.

أما رئيس تحرير القسم السياسي بجريدة “الشرق” القطرية طه حسين، فأكد من جهته أن جلالة الملك جعل من القضية الفلسطينية أحد أهم انشغالاته الدولية مسجلا أن لجنة القدس لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمودها في وجه سياسات التهويد.

وقال إن جلالة الملك ما فتئ يؤكد أن قضية القدس ليست فقط مرتبطة بمسلسل السلام في المنطقة ولكن أيضا تكتسي بعدا استراتيجيا يتمثل في الدفاع عن مختلف الأماكن المقدسة بهذه المدينة المحتلة.

واستعرض عددا من الإنجازات التي راكمتها وكالة بيت مال القدس الشريف والتي كان لها أثر واضح على ساكنة هذه المدينة وخاصة في المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والسكن والتربية.

ونفس الرأي عبر عنه مبعوث التلفزيون السينغالي (إر تي إس 1) يوسف كابا، الذي صرح بأن اجتماع لجنة القدس يشكل مبادرة محمودة من جلالة الملك تضاف إلى جهود جلالته المتواصلة للدفاع عن القضية الفلسطينية عموما في مختلف المحافل الدولية.

واعتبر أن الاجتماع يشكل مناسبة للدول الأعضاء لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي ولسلطات الاحتلال تحديدا مفادها أن وضعية القدس لا تقبل التغيير في معالمها الدينية والثقافية والمجتمعية.

وبالنسبة لحاتم البطيوي مراسل جريدة “الشرق الأوسط” فأشار من جهته إلى أن لجنة القدس تنعقد في سياق إقليمي ودولي يتميز بجمود في مسلسل السلام على مختلف المسارات بسبب الممارسات الاستفزازية الاسرائيلية التي تتنصل من مختلف التزاماتها الدولية في تحد صارخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.