ترميم المساجد التاريخية بالمغرب.. رد الاعتبار لسجل أثري غني

    الدار البيضاء –  في إطار رد الاعتبار للمساجد والجوامع التاريخية بما تشكله من سجل أثري غني ، تشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على برنامج كبير لترميم هذا التراث، تم في إطاره حتى الآن الانتهاء من ترميم 47 مسجدا، في حين يوجد 13 جامعا في طور الإنجاز، فضلا عن 22 مسجدا توجد في طور الدراسات.

    ومن أجل صيانة هذا الموروث الغني، تقوم خطة الوزارة على مقاربة منهجية قوامها ثلاثة محاور رئيسية، هي إعداد جرد تقني للتراث المعماري للمساجد في المدن والقرى، واتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة عليه وصيانته وتثمينه، وتوفير الإمكانات المالية والبشرية الكفيلة بتنفيذ الخطة المذكورة.

    وحسب التوزيع الجغرافي لعمليات ترميم المساجد التاريخية، تأتي جهة مراكش آسفي في المقدمة ب 16 مسجدا، بنسبة 27 في المئة ، تليها جهة فاس مكناس ب 13 مسجدا بنسبة 22 في المئة، ثم جهة طنجة تطوان الحسيمة ب 10 مساجد ب17 في المائة، متبوعة بجهة الرباط سلا القنيطرة ب 9 مساجد بنسبة 15 في المئة، تليها جهة سوس ماسة درعة ب4 مساجد بنسبة 5 في المائة.

    وبخصوص مبادئ التدخل التقني لترميم هذا التراث الحضاري، فإن عمليات الترميم تسند إلى أشخاص مؤهلين بحكم تخصصهم في الميدان، حيث يتم اتخاذ تدابير ملائمة وفعالة لمواجهة الأخطار المحتملة التي تهدد هذا التراث، وتنظيم استشارات واسعة تاريخية وأركيولوجية ومعمارية وتقنية ومختبرية وتحديد فلسفة الترميم، فضلا عن الاستعانة بمهندسين ومقاولات وحرفيين لهم دراية وخبرة كبيرة في ترميم المباني التاريخية.

    كما تتم أثناء عمليات الترميم حماية العناصر الزخرفية والأعمدة والأقواس وإنجاز أشغال البنية التحتية وترميم النجارة الخشبية.