تدشين جلالة الملك للمعهد المتخصص في معدات الطائرات ولوجستيك المطارات يعكس رؤية ملكية حريصة على الطموحات المهنية للشباب المغربي

واشنطن – يمثل تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمعهد المتخصص في معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر، إشارة قوية لرؤية ملكية حريصة على تحقيق الطموحات المهنية للشباب المغربي، الذي يشكل لبنة أساسية في المشروع المجتمعي الذي أطلقه جلالة الملك.
كما يعكس هذا التدشين الإرادة الملكية لتكريس أهداف الألفية للتنمية في إطار عام معزز بالدفعة القوية التي أعطاها صاحب الجلالة للمسلسل الديمقراطي وكذا لمجال الحريات، في محيط يرتكز على قيم التنوع والتسامح.
وأكد رئيس منظمة (أميديست) الأمريكية، السفير السابق تيودور قطوف، في هذا الصدد، أن “جلالة الملك جعل التنمية الاجتماعية والبشرية بالمغرب في مقدمة أولوياته”، مستدلا على ذلك بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الملك والشعب.
وقد شدد جلالة الملك في خطابه للأمة على “ضرورة استكمال تأهيل الشباب وصقل معارفه وتمكينه من العمل في المهن الجديدة للمغرب، التي تعرف خصاصا كبيرا في اليد العاملة المؤهلة، كصناعة السيارات، ومراكز الاستقبال، وتلك المرتبطة بصناعة الطائرات”.
وتجسد هذه المقاربة الملكية، التي تروم تأمين أفضل اندماج للشباب في سوق الشغل وتلبية حاجياته المتنامية لليد العاملة المؤهلة، عزم جلالة الملك على جعل المملكة وجهة مفضلة للعديد من الشركات الدولية المختصة بهذا القطاع الصناعي.
وفي إطار هذه المقاربة الطلائعية، أصبح المغرب يستقبل عددا متزايدا من الشركات العالمية في مجال الطيران، والتي تبحث عن فرص النمو كبومبارديي وبوينغ وإيدس وسافران ولو بيستون فرونسي وكروزي آيرونوتيك وراتيي فيجيك.
واعتبر العديد من الملاحظين بواشنطن أنه في سياق هذه السياسة الملكية الحريصة على تحقيق صلاح المواطنين، والاستجابة لطموحاتهم نحو التقدم والرفاه المهني، وضع جلالة الملك “التعليم في صلب التنمية الاجتماعية والبشرية لاقتناعه العميق بأنه يؤثر بشكل ملموس في القيم التي تعود بالنفع على الأسرة بمختلف مكوناتها”.
وأكد رئيس (أمديست)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، تعنى ببرامج التكوين والتبادل التربوي وتطوير الخدمات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، أن الرسالة التي تضمنها الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الملك والشعب كان لها “صدى خارج المغرب”، كما أبرزت “العزم القوي” لجلالة الملك للسير قدما نحو تطوير هذا القطاع الحيوي والضروري لتحقيق التنمية البشرية والرفاه للمواطنين”.
وهكذا، وفي منطقة عربية تسودها الشكوك والاضطرابات، إثر المراحل الانتقالية الصعبة وغير المستقرة، يكون المغرب قد اختار، بفضل ريادة وتبصر جلالة الملك، السير على طريق التقدم وتطوير جميع مكوناته بكافة أرجاء المملكة، من خلال إيلاء اهتمام خاص لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني لمجابهة الإكراهات والتحديات الدولية، وتطوير فرص الاستثمار من خلال التقليص من كلفة الإنتاج واللوجيستييك، واعتماد سياسة تستقطب المستثمرين والمانحين.

( فؤاد عارف)