تخليد الذكرى ال 59 لتأسيس للقوات المسلحة الملكية بمختلف جهات المملكة

الرباط – نظمت صباح يوم الخميس بعدد من ولايات وأقاليم وعمالات المملكة احتفالات وأنشطة بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.

فبمدينة السمارة خلدت القوات المسلحة الملكية، ومعها ساكنة الإقليم الذكرى ال 59 لتأسيسها. وقد تميز الاحتفال بهذا الحدث العظيم الذي ترأسه الجنرال دوبريكاد عبد الرزاق بوسيف قائد الحامية العسكرية وشبه القطاع بالسمارة، على الخصوص، بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني وتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى أفراد هذه القوات.
كما تم خلال هذا الحفل الذي نظم بالحامية العسكرية بالسمارة، تنظيم استعراض عسكري، شاركت فيه وحدات من القوات المسلحة الملكية، وتوشيح صدور عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة ملكية.
وبمدينة سلا احتضن مقر اللواء الأول للمشاة المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية حفلا ترأسه الكولونيل عبد الله بن قدور ، تمت خلاله تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بهذه المناسبة، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.
إثر ذلك تم توشيح عدد من أفراد القوات المسلحة الملكية من ضباط وضباط الصف وجنود بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم جلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة.
وتميز هذا الحفل، الذي حضرته شخصيات عسكرية من مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية، باستعراض عسكري شاركت فيه مختلف الوحدات المشكلة للواء الأول للمشاة المظليين.
وبمكناس احتضن مقر الأكاديمية الملكية العسكرية حفلا ترأسه الجنرال دو بريكاد مصطفى زغيو ، مدير الأكاديمية ، تم في مستهله عزف النشيد الوطني ، ليتم بعده تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.
إثر ذلك تم توشيح عدد من ضباط صف والجنود بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم جلالة الملك .
كما تم بهذه المناسبة، تنظيم استعراض عسكري شاركت فيه كل أفواج طلبة الأكاديمية وتلاميذ الثانوية العسكرية والجنود، فضلا عن تنظيم حفل استقبال على شرف المشاركين.
وفي مدينة العيون استعرضت القوات المسلحة الملكية، بمقر الموقع العسكري، مختلف تشكيلاتها وذلك احتفاء بالذكرى ال59 لتأسيسها.
وبعد تحية العلم الوطني، تمت خلال هذا الحفل، الذي ترأسه الجنرال أحمد الزاوي، قائد قطاع الساقية الحمراء، تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.
وتم بمناسبة هذا الحفل، الذي نظم خلاله استعراض عسكري شاركت فيه مختلف الفرق العسكرية للقوات المسلحة الملكية المغربية بالعيون، توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويشكل تخليد ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة لاستحضار بصيرة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس الذي سارع الى تزويد المغرب، بعيد حصول المملكة على استقلالها، بجيش مهني، ولاستحضار ما قام به جلالة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني من عمل جبار من أجل تحديث وتنظيم القوات المسلحة الملكية وتعزيز تسليحها، وكذا ارادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على تطوير قدراتها وتعزيز مواردها البشرية لتواكب التطور التكنولوجي والعلمي بالعالم.
وقد ظلت القوات المسلحة الملكية المغربية، منذ تأسيسها، تعمل من أجل مواكبة بناء المغرب الحديث وتنميته وازدهاره ووقفت سدا منيعا في وجه كل المؤامرات الرامية إلى النيل من الوحدة الترابية للمملكة.
وفضلا عن الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه القوات المسلحة الملكية على مستوى العديد من واجهات العمل الوطني، فإنها ظلت تحظى بمكانة بارزة سواء على الصعيد الإفريقي أو العربي أو الدولي.
وقد وجدت المهام النبيلة للقوات المسلحة الملكية صدى لها داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أقيم، في شهر شتنبر 2011 ، معرض للصور يؤرخ لنصف قرن من انخراط هذه القوات في حفظ السلام بالعالم.
وعلى المستوى العلمي والاكاديمي وحفاظا على الملاحم التاريخية التي سجلتها القوات المسلحة الملكية وتلقينها للأجيال المقبلة، تم إحداث اللجنة المغربية للتاريخ العسكري (ماي 2000) للإضطلاع بحماية التراث العسكري وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.
ولأن كان للقوات المسلحة الملكية دورها في حماية الوطن من كل ما يهدده، فهي تساهم كذلك وبشكل فعال في تحقيق التنمية بمختلف ربوع المملكة وفي عمليات الحماية والإنقاذ في حالة الكوارث الطبيعية، وذلك وفاء منها لشعار “الله الوطن الملك”.
وشكل تأسيس القوات المسلحة الملكية ( 14 ماي 1956) إحدى أبرز المحطات التاريخية التي عرفها بناء الدولة المغربية الحديثة بعد الاستقلال، حيث حملت هذه القوات، كمؤسسة وطنية، على عاتقها مهمة الدفاع عن مقومات الأمة المغربية ومقدساتها وسيادتها الوطنية وهويتها الدينية والثقافية والحضارية، وذلك وفاء منها لشعار “الله، الوطن، الملك”.
كما تشكل هذه الذكرى مناسبة لاستحضار أزيد من نصف قرن من المهام النبيلة التي أحدثت لأجلها القوات المسلحة الملكية سواء في الدفاع عن الوطن والمساهمة في بناء المغرب الحديث في مرحلة ما بعد الاستقلال أو المهام الإنسانية وعمليات حفظ السلام في عدة مناطق من العالم.