آخر الأخبار
برج باب مراكش.. من ماضي الحرب إلى حاضر الفن، أو تاريخ معلمة متعددة الأوجه

برج باب مراكش.. من ماضي الحرب إلى حاضر الفن، أو تاريخ معلمة متعددة الأوجه

الإثنين, 12 مايو, 2014 - 17:33

(بقلم : علي رفوح)

الصويرة- إن ما يثير زائر المدينة القديمة بالصويرة وهو يتجول بشارع للاعائشة، الذي ير بط ساحة الحسن الثاني بشاطئ الصويرة الجميل، هو ذلك المبنى الدائري المقام على امتداد السور القديم بالمدينة.ويتعلق الأمر ببرج باب مراكش المعلمة التي اضطلعت بدور فعال في المدينة وتحكي مجدها وتقوم حاليا بدور ثقافي وفني، لا يتنافى مع ما شهدته من معارك عسكرية.
ويقع برج باب مراكش، الذي يشكل أحد أهم الحصون الدفاعية بالمغرب، جنوب غرب المدينة العتيقة بالصويرة، إذ يقع في زاوية مقطع السور القديم والباب التاريخي الذي يحمل نفس الإسم، وهو يحتضن حاليا متحفا للفنون ومنصة في الهواء الطلق والعديد من الفضاءات المخصصة للإبداع الفني والثقافي.

وقد عرف هذا البرج تحولا مهما خلال سنة 2004 بناء على طلب فنانين وجمعيات بمدينة الصويرة حيث تم ترميم وإعادة تأهيل هذه المعلمة الفنية التي تقام عليها الحفلات الموسيقية والعديد من الأعمال الفنية الأخرى.

وشيد هذا البرج الضخم خلال القرن 19، الذي يبلغ قطره 35 م وتصل مساحته إلى 980 متر مربع، حيث نصبت عليه عشرات المدافع موزعة على زاوية 270 درجة تطل على المداخل الشرقية للمدينة العتيقة وذلك من أجل حماية المدينة والميناء من أي هجوم قادم من الشرق والجنوب الشرقي.

وتتميز بناية البرج، الذي كان يحتوي على مستودع للذخيرة والأسلحة، بالصلابة والمتانة إذ بني بالحجارة المنجورة وهو مكون من جدارين خارجيين متصلين بنواة مركزية قطرها 8 أمتار و11 غرفة متشابهة تطل على ممر للرواق.

وللإشارة فإن تاريخ إنشاء هذه المعلمة لم يتحدد بعد بشكل دقيق مما يضفي عليها مزيدا من السحر والألغاز.

وحسب وثيقة لوزارة الثقافة، وإذا اعتبرنا أن التواريخ التي دونت على الألواح الحجرية لقبور الموتى، فقد تم تشييد حصن السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام (1262هـ الموافق ل1846م)، أي بعد عامين من الحصار والقصف الذي عرفته مدينة الصويرة من قبل الأمير “دي جوانفيل” عام 1844 الهجوم الذي وقع موازاة مع معركة إيسلي.

ولكن طبقا للنقوش وخطاطات العديد من المهندسين والطوبوغرافيين الأوروبيين، فإن برج باب مراكش كان موجودا بالفعل في أواخر القرن 18، أي خلال فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله، مؤسس المدينة.
ويشير هذا الحصن، الذي تم بناؤه في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله وأعيد ترميمه وتقويته بعد هجوم الفرنسيين على مدينة الصويرة سنة 1844. وهو ما يفسر توفر المدينة على سورين.

وقد عرف برج باب مراكش، الذي أصبح فضاء ثقافيا بعدما كان حصنا عسكريا، تحولات حيث استخدم مربطا لخيول الجنود المقيمين بالصويرة خلال فترة الحماية الفرنسية، وتم إخلاؤه مع بداية خمسينيات القرن الماضي.

كما عرف المبنى، خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، تنظيم بعض التظاهرات الفنية والحرفية قبل أن يعاد إليه الاعتبار من طرف منظمة “اليونيسكو” حيث صنف كمعلمة للتراث الثقافي الإنساني العالمي سنة 2001. والذي يجب الحفاظ عليه باعتباره يجسد غنى ثقافيا وتاريخيا.

اقرأ أيضا

درعة- تافيلالت..انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 في “ظروف جيدة جدا”

الأحد, 1 سبتمبر, 2024 في 21:44

انطلقت اليوم الأحد بمختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، وعلى غرار باقي جهات المملكة، عملية تجميع المعطيات في إطار الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، وذلك في “ظروف جد جيدة”

الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انطلاق عملية تجميع المعطيات لدى الأسر بعمالة أكادير إداوتنان

الأحد, 1 سبتمبر, 2024 في 20:01

على غرار باقي أقاليم وعمالات المملكة، انطلقت اليوم الأحد على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، عملية تجميع المعلومات من الأسر في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى.

بني ملال.. انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى الجهة

الأحد, 1 سبتمبر, 2024 في 19:02

انطلقت، اليوم الأحد، بجهة بني ملال خنيفرة، وعلى غرار باقي جهات المملكة، عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.