انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان اعتراف دولي بما حققته المملكة من تراكم حقوقي (أكاديمي)

الرباط – اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، عتيق السعيد، أن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان يشكل اعترافا دوليا بما حققته المملكة من تراكم حقوقي بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز السيد السعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانتخاب يعد ثمرة للمساهمة، على مدار سنوات طويلة، في عمليات تفعيل مبادئ حقوق الإنسان وحماية منظومتها في طابعها الكوني كما هي متعارف عليها عالميا، وهو كذلك تتويج دولي للمسار الوطني الذي نهجته المملكة بقيادة جلالة الملك، تعزيزا لدولة الحق والقانون وإرساء وترسيخا لقيم الديمقراطية المؤسساتية في كل المجالات.

وأبرز الأستاذ الجامعي أن انتخاب المغرب لأول مرة في تاريخه لرئاسة هذه الهيئة الأممية المرموقة، يعد حدثا بارزا غير مسبوق، ويشكل في دلالته وحمولته تقديرا دوليا لجهود المغرب وما راكمه من منجزات حقوقية فريدة قادها جلالة الملك بحكمة وتبصر، مما مكن المملكة من رفع مستوى عمليات الأجرأة والتفعيل السليم للمبادئ الحقوقية تعززت بتكريس حقوق الإنسان في دستور 2011، الذي شكل نقلة كبيرة في المجال الحقوقي الوطني.

وخلص السيد السعيد إلى أن هذا الانتخاب يشكل تكريما دوليا للإرادة المولوية وللتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تضع مبادئ حقوق الانسان ضمن الأولويات، وتحرص دائما على وضع ضمانات لحمايتها، والموازنة بينها وبين مواقف المغرب المسؤولة والثابتة في الاعتراف والدفاع الجاد والدائم عن الحقوق العادلة والمنصفة في مختلف المحافل الدولية، والدعم والتنسيق المشترك مع جميع المؤسسات الدولية وكافة الآليات الأممية للنهوض بثقافة حقوق الانسان.