المغرب وروسيا : شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في عالم متحول

المغرب وروسيا : شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في عالم متحول

الأربعاء, 16 مارس, 2016 - 13:26

(بقلم خالد ابو شكري)
الرباط – تقدم الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والفيدرالية الروسية نموذجا لشجاعة وإرادة البلدين الذين يجمعهما تاريخ عريق، في المضي متطلعين للمستقبل، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في عالم يشهد تحولات متسارعة.
إن هذه الشراكة المستدامة تمثل منعطفا هاما من حيث أهدافها وحمولاتها، كما أنها ترتكز على القيم نفسها التي يتقاسمها البلدان والذين رغم بعدهما الجغرافي، يلتزمان بعالم أكثر استقرارا وبالعمل سويا على استتباب السلم والاستقرار سواء على الصعيدين الاقليمي أو الدولي.
وترتكز هذه الشراكة على الالتزام الدائم لفائدة المبادئ الثابتة للديمقراطية والحوار والتعاون والتضامن، وهي المبادئ المستمدة من التاريخ الحضاري العريق للبلدين، هي إذن شراكة متوازنة تسعى لأن تكون شاملة وجامعة وتهدف ملامسة مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري علاوة على تكثيف الحوار والمشاورات المستمرة بما يعزز الاستقرار ويقلل من التهديدات المحدقة بالسلم في مناطق النزاعات.
إن أولوية هذا النموذج الجديد للشراكة تتمثل في تقوية المساواة والثقة المتبادلة على الصعيد السياسي ثم التعاون المثمر بالنسبة للطرفين على الصعيد الاقتصادي والاستلهام المشترك من الرصيد الثقافي الغني للبلدين لإرساء عرى الثقة الاستراتيجية للسلم والتعاون والرفاهية.
ومن دون شك فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين توجد في أفضل الظروف ليس فقط لقطع مراحل جديدة، ولكن بالخصوص للمرور لسرعتها القصوى والعمل بشكل فعال وناجع على إنجاح التعاون المثمر.
فمحور الرباط موسكو يعمل بشكل نشيط من خلال إرساء أسس هذه الشراكة المرتكزة على المساواة والشمولية للدفاع عن مصالحه الاستراتيجية في إطار الاحترام المشترك والتضامن والتشاور بالإضافة الى حماية الوحدة الترابية للبلدين.
كما أن هذه الشراكة الاستراتيجية المعمقة القوية بنضج العلاقات الثنائية تستكشف علاوة على المنافع الثنائية رؤية واضحة وعميقة لتبادل المصالح من خلال تثمين المكانة الحيوية للحوار الثقافي سعيا لإثرائها في العمق من أجل خدمة قيم السلم والازدهار. وفي هذا الخصوص لا يفتأ البلدان في جعلها آلية فعالة للتعاون متبادل المنفعة على الصعيدين الثنائي والاقليمي ومتعدد الأطراف.
ففي عالم يعيش حاليا تحولات عميقة تضعفه الأزمات والنزاعات وغياب الاستقرار الذي يلقي بثقله على السلم والتنمية، يسعى الشريكان للالتزام بإيجاد تسوية للقضايا الدولية والاقليمية الرئيسية وتقديم مساهمتهما للتحديات المطروحة وإيجاد الحلول والتسويات لربح رهان تعزيز السلم والتنمية وتسوية الأزمات.
وعلاوة على ذلك تعد هذه الشراكة خطوة هامة للأمام، موجهة نحو العمل الملموس تماشيا مع الأهداف السياسية والاقتصادية التي تهم البلدين على المدى البعيد.

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024.. حضور قوي للمغرب في منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 13:51

عاشت منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)، القريبة من القرية الأولمبية الواقعة بإيل سان دوني بضواحي باريس، على إيقاع أجواء مغربية مميزة أمس السبت، حيث احتفلت بروح العيش المشترك والتآخي اللذين يميزان المملكة.

مهرجان العيطة المرساوية.. سهرة فنية متميزة بمدينة سطات نجمتها الأغنية الشعبية المغربية

السبت, 20 يوليو, 2024 في 21:42

كان جمهور مدينة سطات، مساء أمس الجمعة، على موعد مع سهرة فنية متميزة، جمعت نجوم الأغنية الشعبية سعيد الصنهاجي، وسعيد ولد الحوات، إضافة إلى العايدي قربال، في إطار مهرجان العيطة المرساوية.

موسم أصيلة يشرح العلاقة بين الفن المعاصر وخطاب الأزمة

السبت, 20 يوليو, 2024 في 19:58

خصص موسم أصيلة الثقافي الدولي، ثاني ندواته، المنعقدة يومي الجمعة والسبت، لسبر معالم وضعية الفن المعاصر، لاسيما في ظل خطاب الأزمة الذي يخيم على تحليلات النقاد والفنانين ومهنيي الفنون.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية