المغرب منخرط بشكل فعال داخل الاتحاد من أجل المتوسط، وبناء المغرب العربي يحظى بالأولوية (السجلماسي)

الرباط -أكد الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط السيد فتح الله السجلماسي أن المغرب ملتزم بشكل فعال داخل الاتحاد ويحتفظ بأولوية مطلقة لبناء المغرب العربي.
وأوضح السيد السجلماسي، في مقابلة مع صحيفة “لوماتان الصحراء والمغرب العربي”  نشرت يوم الخميس، أن المملكة عضو فعال في المسلسل الإقليمي المسمى 5+5 دون إغفال ديناميتها السياسية على المستوى العربي والافريقي، مضيفا أن مشاركة المغرب في الإتحاد من أجل المتوسط يندرج في إطار استمرارية التزامه التاريخي وتشبثه الاستراتيجي بهذا الفضاء.
وأبرز أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يتمتع به المغرب إزاء توسع الفضاء الاستراتيجي المتوسطي نحو الجنوب يتيح له لعب دور رئيسي بالمنطقة الأورو متوسطية وتعزيز موقعه الأطلسي والافريقي.
وأضاف أن هذا التسلسل المتوسطي – الافريقي – الأطلسي يبرز الامتداد الطبيعي للمتوسط (الغربي والشرقي)  بإفريقيا (ومنطقة الساحل والصحراء) مع خلق فضاء للشراكة يتعدى الحوض المتوسطي والذي يلعب فيه المغرب دورا استراتيجيا، مشددا على أن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس حاليا لافريقيا تؤكد أهمية هذا المحور الاستراتيجي الكبير.
وتابع أن المملكة، التي أطلقت سلسلة من الأوراش المهيكلة المندرجة في سياق التنمية، تجد نفسها حاليا ملتزمة مع الاتحاد الاوروبي بمسارين تكميليين.
وأوضح أن الأمر يتعلق بالمسار الثنائي حيث أن المغرب أول دولة بالضفة الجنوبية للمتوسط التي تتوفر على الوضع المتقدم وهو ما يعني إطارا ثنائيا قويا يأخذ بعين الاعتبار التقدم الكبير الذي أنجزه المغرب منذ حوالي 15 سنة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما يتعلق الأمر بالمسار الإقليمي حيث يلتزم المغرب بشكل فعال داخل الاتحاد من أجل المتوسط.
وقال السيد السجلماسي إنه فضلا عن المشاريع والمبادرات التي ينخرط فيها المغرب بقوة، فإن الاتحاد من أجل المتوسط الذي يوحد ثلاث قارات هي أوروبا وافريقيا وآسيا يكتسي أهمية استراتيجية على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وأضاف أن ملتقى عبارة عن طرق توحد العديد من المناطق والمجموعات الإقليمية كالجامعة العربية واتحاد المغرب العربي ودول اتفاق أكادير وحوار 5+5 ودول الحوار المتوسطي للناتو، مبرزا أن الاتحاد يجسد مجموعات المصالح المشتركة والحقائق الجغرافية السياسية المتنوعة التي تأتي لتواكب التوجه المغاربي الذي يحظى بالأولوية بالنسبة للمغرب.
وبخصوص المغرب العربي، أكد السيد السجلماسي على أهمية هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى لأسباب تهم الأمن والاستقرار والمؤهلات الاقتصادية والتنافسية.
وأشار إلى أنه “كمغربي ومغاربي ومتوسطي، سيواصل التعبئة ليستمر الاتحاد من أجل المتوسط ويساهم في التعاون الاقليمي بالمغرب العربي”.