المغرب اقترب من تحقيق أهداف الألفية المرتبطة بوفيات الأطفال (الأمم المتحدة)

جنيف – أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن المغرب اقترب من الحد من وفيات الرضع والأطفال، كأحد أهداف الألفية للتنمية، مع اقتراب التاريخ المحدد لبلوغها في 2015.
وأكد التقرير الذي يستعرض سير تنفيذ أهداف الألفية أن تقليص معدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات بنسبة الثلثين بين 1990 و 2015 “يتم بشكل جيد في المملكة”.
وأشار إلى أن نسبة وفيات الرضع والأطفال (0 – 4 سنوات) تراجع من 47 طفلا في الألف ما بين 1999 و2003 إلى 30 في الألف ما بين 2007 و 2011، فيما تراجع معدل وفيات الرضع (0 – 1 سنة) من 40 إلى 29 في الألف خلال الفترة ذاتها.
أما معدل وفيات الأمهات عند الولادة، فتراجع خلال عشر سنوات من 227 حالة وفاة من أصل 100 ألف ولادة حية (1995-2003) إلى 112 حالة من أصل 100 ألف ولادة حية سنة 2009.
وحسب المنظمة الدولية، فإن المغرب، وهو من البلدان ذات الدخل المتوسط، “يسير في الطريق الصحيح” للوفاء بما التزم به خلال قمة الألفية للتنمية بالنظر للتقدم الملموس الذي سجله.
ويرى معدو التقرير أن التقدم التي تم تحقيقه في مجال تقليص مخاطر الوفاة لدى الأطفال في سن مبكرة “يبقى رهينا بشكل قوي بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي وبوسط الإقامة”.
وأشاروا إلى أن معدل الوفيات (بالنسبة لحديثي الولادة والرضع والأطفال) مرتفع لدى الأسر الفقيرة أكثر من الأسر الميسورة، موضحين أن “معدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات يقدر ب 21 طفلا في الألف لدى الأسر الميسورة مقابل 36 في الألف لدى الأسر الفقيرة.
وانخرط المغرب خلال السنوات الأخيرة في مخطط وطني واسع لتقليص وفيات الأمهات والأطفال، يقوم على فلسفة للعمل تركز على تحسيس السكان.
وفي هذا الإطار تندرج الحملة الوطنية “لننقذ 10 آلاف من حديثي الولادة” التي انطلقت بالدار البيضاء تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا زينب.
وتتوخى هذه الحملة التي تنظمها جمعية “الحياة سلاسل الحياة” تسريع وتيرة تحقيق أهداف الألفية للتنمية عبر الوقاية من وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات وتحسين صحة الأمهات. كما تروم، حسب المنظمين، تقليص مخاطر وفاة الأمهات والأطفال حديثي الولادة بحوالي 75 في المئة من خلال أربع سلوكات تهم الوقاية والحرارة والتنفس والرضاعة الطبيعية.