المخرج الإيفواري تيميتي باسوري: لا مستقبل للسينما الافريقية دون إرادات حكومية داعمة لنهضة القطاع

المخرج الإيفواري تيميتي باسوري: لا مستقبل للسينما الافريقية دون إرادات حكومية داعمة لنهضة القطاع

الخميس, 19 يونيو, 2014 - 12:46

خريبكة- (حاوره نزار الفراوي) – قال المخرج الإيفواري المخضرم تيميتي باسوري، إنه لا يتوقع إمكانية تحقيق قفزة كمية ونوعية للانتاج السينمائي الإفريقي دون إرادات حكومية قوية منخرطة في دعم القطاع وتوفير شروط نهضته المستدامة.

واعتبر باسوري في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مجمل الأعمال المتميزة التي تظهر بين الفينة والأخرى في المشهد السينمائي القاري حصيلة مجهودات ومسارات فردية لا تنفي قاعدة الهشاشة التي يعرفها القطاع على مستوى مقومات الصناعة السينمائية الحقيقية.

لكن رئيس لجنة تحكيم مسابقة الدورة 17 لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة، حرص على التاكيد بأن أوضاع السينما ووتيرة تطورها تبقى متفاوتة حسب البلدان والتجارب في القارة، مقدما المغرب نموذجا لقطاع تم الدفع به في الاتجاه الصحيح بفضل انخراط السلطات العمومية في دعمه بآليات مؤسساتية ومادية فعالة.

وأضاف أن التجربة المغربية يفترض أن تكون ملهمة للدول التي تتطلع الى النهوض بالسينما، مشيرا الى أن الحكومة في الكوت ديفوار أحدثت مؤخرا مركزا على غرار المركز السينمائي المغربي لكنه لا زال غير فعال عمليا.

وشدد على أن إرساء آليات مؤسساتية تحقق شرط الاستمرارية أمر مهم، إذ حققت بلدان افريقية تاريخيا انطلاقة سابقة للمغرب في مجال السينما لكنها لم تواصل تطوير ديناميتها الفنية، فكانت النتيجة أنه، باستثناء المغرب، ليست هناك اليوم وتيرة انتاجية منتظمة كما ونوعا.

وأعرب باسوري عن أسفه لما وصفه بتلكؤ السلطات العمومية عن الانخراط بجدية في النهوض بقطاع “يعد صوتنا للتعبير عن هويتنا الافريقية وتقديم صورتنا الخاصة التي طالما قدمها الآخرون بدلا منا”.

واعتبر المخرج الإيفواري أن جل البلدان الافريقية تشكل أسواقا محدودة بالنسبة لازدهار صناعة سينمائية واعدة، مما يطرح الحاجة الى توثيق التعاون في مجال الانتاج المشترك، وتوسيع فضاء استقبال وتداول الأفلام.

ونوه في هذا الإطار بسياسة التعاون التي ينهجها المغرب، من خلال المركز السينمائي، تجاه بلدان القارة، مستشهدا باتفاقيات التعاون التي وقعتها المملكة مع الكوت ديفوار والسينغال وبوركينافاسو، والتي تنص على مجالات للاستفادة من الخبرة المغربية، وكذا على تشجيع تجربة الانتاج المشترك. وأضاف أن افريقيا تحتاج الى تشكيل أسواق موسعة، وهذه الاتفاقيات خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وعن محاولات تأسيس كيانات افريقية سينمائية جامعة، استحضر تيميتي باسوري انبثاق فكرة إحداث فدرالية افريقية للسينمائيين، نهاية الستينيات، وخرجت فعلا الى الوجود عام 1970 في تونس، لكنها لم تحقق أهدافها لأنها لم تكن تملك إمكانيات تحقيق مطامحها في جمع مبدعي القارة وخلق فضاءات للتفكير في مشاريع مشتركة وتبادل التجارب.

وذكر بأنه تم في سياق هذا الحماس، تأسيس مجموعتين على مستوى افريقيا الغربية للانتاج والتوزيع، مقرهما في واغادوغو، وكانت فكرة رائدة لعمل مشترك، لكن الحكومات لم تتحمل مسؤولياتها في دعم المشروع بالمواهب البشرية المؤهلة، مما أجهض المشروع.

يذكر ان تيميتي باسوري، الذي رأى النور في أبواسو عام 1933، ترأس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وهو أحد رواد السينما الافريقية. ومن أشهر أعماله فيلمه الطويل “صاحبة السكين” (1968). وسبق لمهرجان خريبكة أن كرم هذا المخرج الإيفواري في دورته الثانية عشر (يونيو 2009).

 

اقرأ أيضا

السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 15:58

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب وضع عدة تدابير تحفيزية جذابة للرفع من جاذبية الاستثمار في الإيواء والترفيه السياحيين، مما يوفر فرصا استثمارية لا مثيل لها.

مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:45

اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).

التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:40

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.