المجال الرقمي، نهج ناجع لتحسين إدارة الموانئ ((AUSIM))

الدار البيضاء – اعتبر رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب (AUSIM) هشام شيكر، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن اللجوء للمجال الرقمي، خاصة التكنولوجيا المبتكرة، هو نهج ناجع لتحسين إدارة الموانئ.

وقال خلال جلسة نقاش نُظمت في إطار النسخة الجديدة من(لقاءات الرقمنة) ل”PortNet “، إنه من شأن التكنولوجيا الحديثة تقديم حلول جديدة وتعزيز القيمة المضافة لقطاع الموانئ والرفع من إنتاجية المقاولات.

وفي هذا السياق، سلط الضوء على الأهمية التي تكتسيها رقمنة المقاولات في مجال تعزيز تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني، مشيرا إلى أنه من الواجب تحديد، بوضوح، استعمالات الأدوات التكنولوجية داخل المقاولات وإعدادها لمواكبة وتيرة هذا التحول لتجنب أي خسارة لحصص السوق في السباق الدولي نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي.

من جهته، أفاد الخبير في التكنولوجيا الحديثة زياد باتلر، أن رقمنة الخدمات اللوجيستية تتيح للأطراف المعنية في سلسلة التوريد، ولوج المعلومات ذاتها رقميا وبكل أمان مع إمكانية التقليل بشكل ملموس من الأخطاء أثناء التواصل أو الأخطاء البشرية التي تقع أثناء القيام بالإجراءات أو عند تحويل البيانات.

وأضاف السيد باتلر، في مشاركته عبر تقينة التناظر المرئي، أن دمج التكنولوجيا الحديثة في قطاع الموانئ يطرح إمكانية توليد بيانات فورية تعرض الحالة المادية للشحنة أو حتى لعنصر واحد فقط خلال العبور، فضلا عن ضمان التتبع طوال سلسلة التوريد وترسيخ القدرة على تحديد الخسائر والأضرار والتأخيرات ومعالجتها آنيا.

كما أظهر كل من الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات التوجهات التي من شأنها تسهيل التحليلات التنبؤية والتخطيط للطوارئ وتحسين سرعة النقل وتكلفته وسلامته.

من جانبه، أكد رئيس لجنة اللوجستيك بالجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX) عبد العزيز منطرش، أن تكنولوجيا المعلومات تحظى بتأثير بالغ على مختلف القطاعات، بما فيها النقل البحري والخدمات اللوجستية، مضيفا أن التكنولوجيا الرقمية تعد رافعة قوية لإعداد مستقبل نقل البضائع، وبشكل غير مباشر لتحسين تجارة الموانئ.

وشدد على أن دمج الذكاء الاصطناعي ومنظومة سلسلة الكتل واستباق الطوارئ الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، وكذا تحسين لوجستيك المقاولات وتوقع سلوكيات المستهلكين، هي العناصر الرئيسية لاعتماد المقاولات على كل ما هو رقمي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة الجديدة من (لقاءات الرقمنة)، المنظمة من قبل بورتنيت (PRTNET S.A) بالشراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ، تعرف مشاركة شخصيات بارزة في مجال التجارة الخارجية والتكنولوجيا الحديثة والتطور الرقمي إلى جانب كبار المسؤولين في الإدارة العمومية.

وركزت المناقشات على دور التكنولوجيا المبتكرة في تنمية التجارة الدولية وتأثير هذه التكنولوجيا على تنمية التجارة الدولية.

وقد أشار مختلف المتدخلين إلى أن التكنولوجيا الحديثة تتيح فرصا غير مسبوقة لتحسين التجارة الدولية وتأمينها وجعلها أكثر استدامة.