آخر الأخبار
المتحف الصغير للمغرب الصحراوي بالداخلة يبرز زخم الحياة بالأقاليم الجنوبية بعاداتها وتقاليدها ومختلف أشكال تراثها المادي واللامادي

المتحف الصغير للمغرب الصحراوي بالداخلة يبرز زخم الحياة بالأقاليم الجنوبية بعاداتها وتقاليدها ومختلف أشكال تراثها المادي واللامادي

الثلاثاء, 10 نوفمبر, 2015 - 10:43

الداخلة – يشكل المتحف الصغير للمغرب الصحراوي بمدينة الداخلة فضاء متحفيا تتجمع في معروضاته ألوان من التراث، تختزل ذاكرة زاخرة لثقافة المغرب الصحراوي، في تنوعها وجماليتها التي تغري الزائر بفنونها ورموزها.
والمتحف بمحتوياته رحلة في عمق التراث بالأقاليم الجنوبية، بكل جوانب هذا التراث الثري المادية واللامادية، وما تتسم به من جمالية وبعد حضاري تليد في مجال جغرافي وسكاني يتسم بالمحافظة على الهوية المغربية، والتشبث بالتقاليد الحافظة لمنظومة قيم أصيلة.
ويكفي القيام بجولة داخل هذا الفضاء المتحفي لاكتشاف الثراء الحضاري الذي يميز الصحراء المغربية كمجال تجتمع فيه ألوان وأشكال ثقافية متعددة من تقاليد وأنماط عيش وفنون تعبيرية.
ويشكل الوقوف على هذه الأنماط الثقافية المتعددة فيصلا في تغيير الصورة النمطية عن المجال الصحراوي الذي يرتبط في أذهان البعض بصورة فضاء بدوي تستبيحه الرمال ويهيمن عليه الفراغ والسكون.
وقالت مديرة مكتبة الداخلة الوسائطية، السيدة مغلاها الدليمي، إن إحداث هذا المتحف بالداخلة يعد مكسبا مهما بالنظر إلى الدور الوظيفي الذي يمكن أن يلعبه لا سيما على مستوى المساهمة في حفظ الذاكرة المادية لبدو الصحراء، من خلال صون وتجميع مختلف المتروكات والمشغولات اليدوية التي أبدعها إنسان الصحراء لغايات استعمالية وتزيينية.
وأوضحت السيدة الدليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المحتويات التي يضمها المتحف الصغير للمغرب الصحراوي ترسم في أنماطها وجماليتها جانبا من مظاهر العيش في الصحراء خلال حقب سابقة، وهي محتويات متعددة الحوامل والسنائد (جلد، خشب، معدن، حجر، نسيج) وذات دلالات ثقافية يتطلب فهمها ربطها بالسياق الاجتماعي والتاريخي لمجتمع البدو في الصحراء.
وما يزيد من أهمية المتحف، تقول السيدة الدليمي، كونه يرتبط بفضاء للقراءة يتمثل في المكتبة الوسائطية التي تتضمن أجنحتها بالخصوص ستة فضاءات للقراءة وتحتوي على أزيد من 23 ألف كتاب من مختلف أصناف المعرفة وفضاء خاص بالمخطوطات وجناح متعدد الوسائط من أقراص مدمجة وغيرها موضوعة رهن إشارة زوار ورواد المكتبة.
وتقدم المعروضات المرئية والصور المتعددة والأدوات ذات الاستعمال النفعي والفني والأزياء والنقوش الصخرية والمسكوكات والمخطوطات دعوة لاكتشاف الزخم الثري للحياة بالأقاليم الجنوبية بكل مظاهرها الثقافية والحضارية، حسب مديرة مكتبة الداخلة الوسائطية.
وأكدت السيدة الدليمي أن محتويات المتحف من ملصقات مزدوجة اللغة ومعروضات بواسطة شاشة تفاعلية سمعية بصرية عن تاريخ المنطقة القديم والحديث وحياة الإنسان بالأقاليم الجنوبية وعاداتهم وتقاليدهم، تعطي انطباعا واضحا عن كنوز من التراث يتعين اكتشافها والنبش في ثناياها والحفاظ عليها كذاكرة جماعية.

اقرأ أيضا

معرض الفرس 2024 .. فضاء التبوريدة رمز يميز الذاكرة الثقافية -المغربية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 11:10

يبرز فضاء فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، الذي يؤثث المعرض الدولي للفرس بالجديدة في دورته ال15 ،كرمز يميز الذاكرة الثقافية المغربية ويعزز التواصل بين الأصالة والتقاليد.

بورصة الدار البيضاء.. تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 10:46

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الثلاثاء، على وقع الارتفاع، حيث سجل المؤشر الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,37 في المائة ليستقر عند 14.426,34 نقطة.

مراكش: “المرئي المكشوف”، معرض للالة السعيدي يدعو لاستكشاف موضوعات النوع والهوية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 8:10

تعود الفنانة التشكيلية والمصورة لالة السعيدي لتعانق مسقط رأسها مرة أخرى، المدينة الحمراء، من خلال معرض “المرئي المكشوف” بمتحف دار الباشا، الذي يعد مناسبة للتأمل في موضوعات النوع والهوية والتاريخ الثقافي.