المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخلد الذكرى التاسعة لإطلاقها بحفل فني من تنشيط شباب الجمعيات المستفيدة

الرباط – احتفلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الأحد بسلا، بالذكرى التاسعة لإطلاقها بحفلات فنية نشطها تلاميذ مؤسسة “تنور” للثقافة، و”مشروع مزايا” وفنانين شباب من مدرسة السيرك شمسي بسلا، إلى جانب مجموعة عازفي آلات الإيقاع “أوفر بويز”.
وافتتحت فقرات الحفل بأداء النشيد الوطني من طرف حوالي أربعين طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 8 و14 سنة، جعلوا من الموسيقى وسيلة لمحاربة الهشاشة من خلال فرقة الشباب “مزايا”، ليقدموا بعد ذلك وصلات من الموسيقى الكلاسيكية وأنشودة المسيرة الخضراء في تفاعل كبير مع الجمهور.
ويتمثل المشروع الاجتماعي “مزايا” الذي أعدته مؤسسة “تنور” للثقافة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تمكين الأطفال غير المتمدرسين والذين يعيشون في وضعية صعبة، من تكوين مزدوج يجمع بين التربية ومسار موسيقي معمق، في أفق إدماج سوسيو- مهني من خلال مهنة موسيقي محترف.
وتحول الحفل إلى سفر فني بعد صعود سبعة فنانين موهوبين من مدرسة السيرك شمسي للمنصة لتقديم عرض فريد مفعم بالطاقة.
فبرقصات متنوعة مصحوبة بالموسيقى، قدمت فرقة شمسي رؤيتها للمجتمع المغربي، من خلال أفضل عروض السيرك التي صفق لها الجمهور بحرارة، وتلتها إيقاعات عازفي الآلات الإيقاعية “أوفر بويز”.
وتعتبر مدرسة “شمسي” مشروعا للأطفال في وضعية هشة، أصبحت بفضل نجاحها الكبير المدرسة الوطنية للسيرك في المغرب. وتتيح المدرسة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تكوينا لمدة خمس سنوات لدفعات تتكون من 15 شابا على الأقل، تقل أعمارهم عن 25 سنة، ويتم اختيارهم من بين مئات المرشحين.
وتميزت هذه التظاهرة الفنية بحضور عدة شخصيات من بينها وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد امحند العنصر، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن السيدة أمينة بنخضرة، وعمدة مدينة سلا السيد نور الدين لزرق.
وإلى جانب هذه الحفلات، تخلد وزارة الداخلية الذكرى التاسعة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتنظيم مائدة مستديرة، غدا الثلاثاء بالمكتبة الوطنية، حول موضوع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محرك للتحول الاجتماعي”.