المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. برنامج التأهيل الترابي يحقق منجزات هامة لفك العزلة عن المناطق صعبة الولوج

جماعة أوفوس (إقليم الرشيدية) – تمكن برنامج التأهيل الترابي ،الذي يشكل الدعامة الخامسة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ بدء العمل به في إطار المرحلة الثانية للمبادرة (2011- 2015)، من تحقيق منجزات هامة على درب فك العزلة عن المناطق الجبلية وصعبة الولوج وتحسين إطار عيش الساكنة.

وبالفعل فقد نجح برنامج التأهيل الترابي، الذي تعزز اليوم الثلاثاء بعدد من المشاريع أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، على إطلاقها أو تدشينها بجماعة أوفوس (إقليم الرشيدية)، في تكريس مهمته الأصيلة المتمثلة في تحسين ظروف عيش الساكنة في المناطق الجبلية والصعبة الولوج ، وتقليص الفوارق في مجال البنية التحتية والتجهيز وخدمات القرب، وإدماج الساكنة المستهدفة في دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهكذا تمكن هذا البرنامج ، الذي يهم 587 جماعة قروية ب 22 إقليما ويستهدف النهوض بأوضاع ساكنة 3300 دوارا متواجدة بالمناطق الجبلية والصعبة الولوج، من الاضطلاع بهذه المهمة من خلال عدد من من المنجزات التي همت دعم البنية التحتية الصحية وتسهيل الولوج للخدمات الاجتماعية والحد من الهدر المدرسي، وكذا تقوية الربط بشبكة الكهرباء والماء الشروب، إضافة إلى فك العزلة عن ساكنة المناطق الجبلية المستهدفة.

وحسب الحصيلة ، التي قدمها وزير الداخلية السيد امحند العنصر بين يدي جلالة الملك يوم 22 يونيو المنصرم بخصوص تقدم إنجاز برنامج التأهيل الترابي، فقد مكن هذا الأخير ، في محور تحسين الخدمات الصحية الأساسية، من اقتناء 50 سيارة إسعاف تم توزيع 31 منها إلى حدود يونيو المنصرم، وبرمجة بناء 8 مستوصفات قروية خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2015 ، فيما يناهز عدد المشاريع المنجزة أو التي توجد في طور الإنجاز 69 مسكنا وظيفيا لفائدة الأطباء والممرضين والمولدات من أصل 258 مبرمجة في أفق 2015.

وفي مجال دعم التمدرس والتعليم، بلغ عدد المساكن الوظيفية المنجزة أو التي توجد في طور الإنجاز ، المبرمجة في هذا الإطار برسم الفترة 2011-2013 ، ما مجموعه 651 مسكنا من أصل 3008 سكن وظيفي مخصص لفائدة المدرسين والمدرسات.

وشملت منجزات برنامج التأهيل الترابي أيضا مجال الطرق والمسالك ومنشآت العبور، حيث بلغ ما أنجز أو ما يوجد في طور الإنجاز 423 كلم من أصل 2313 كلم، فيما ناهز عدد المنشآت الفنية المنجزة أو الموجودة في طور الإنجاز 23 منشأة من أصل 68 مبرمجة.

أما بالنسبة لمحور تحسين الولوج للماء الشروب ، يقول الوزير، فقد بلغ عدد نقط المياه المنجزة أو في طور الإنجاز 252 نقطة خلال الفترة 2011-2013 من أصل 724 نقطة مبرمجة، فيما بلغ عدد الدواوير المعنية بالمشاريع المنجزة أو تلك الموجودة في طور الإنجاز والمتعلقة بالربط بشبكة الماء الصالح للشرب، 86 دوارا من أصل 177 دوارا .

وفيما يخص محور تعميم الكهربة القروية ، الذي يستهدف 2432 دوارا فقد تم ربط 1425 منها بالشبكة الكهربائية خلال الفترة 2011-2013.

وتعكس مختلف هذه المنجزات الوتيرة المتسارعة التي يشهدها تفعيل برنامج التأهيل الترابي بفضل الإرادة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والحرص الدائم والتتبع المستمر والمباشر لجلالته لمختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

يشار إلى أن المشاريع التي أشرف جلالة الملك على تدشينها أو إطلاقها اليوم الثلاثاء بجماعة أوفوس، والمندرجة في إطار برنامج التأهيل الترابي، تأتي لتعزز المنجزات التي حققتها البرامج الأربعة الأخرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم الرشيدية برسم الفترة 2011 – 2013 ، والتي تتمثل في إنجاز 266 مشروعا باستثمار إجمالي قدره 3ر160 مليون درهم. وتساهم المبادرة في هذه المشاريع بما قيمته 1ر104 مليون درهم.

وتتوزع هذه المشاريع على برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي (140 مشروعا)، وبرنامج محاربة الهشاشة (ستة مشاريع)، والبرنامج الأفقي (104 مشروعا)، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (16 مشروعا).

كما تم ،على مستوى الإقليم، إنجاز نحو 77 مشروعا مدرا للدخل برسم الفترة 2011 – 2013. وتطلبت هذه المشاريع ، ذات الوقع الاجتماعي القوي، غلافا ماليا إجماليا فاق 9ر14 مليون درهم وبلغت مساهمة المبادرة فيه حوالي 5ر10 مليون درهم.