المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أسلوب تدبيري جديد يمكن الفئات المستهدفة من التعبير عن أولوياتها وحاجياتها (الكرماعي)

باريس – أكدت السيدة نديرة الكرماعي العامل منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن هذه الأخيرة تشكل أسلوبا جديدا لتدبير الشأن العام، كما تمكن الفئات المستهدفة من التعبير عن أولوياتها وحاجياتها.
وأوضحت السيدة الكرماعي خلال ندوة نظمتها سفارة المغرب بباريس في موضوع “مكافحة الفقر ابتكار اجتماعي”، أن هذه المبادرة تتبنى فلسفة العمل من أجل الآخرين في إطار مقاربة تشاركية وغير ممركزة، مشيرة الى أنها لا تحل محل السياسات الاجتماعية المعتمدة من قبل مختلف القطاعات بل تواكبها.
وقالت إن المبادرة تهدف أيضا الى محاربة الحيف الاجتماعي، وصيانة كرامة الشخص المستهدف من خلال تمكينه من الولوج الى كل الخدمات الأساسية، مضيفة أن المبادرة تمنح الأمل والثقة للعنصر البشري خاصة عبر المساهمة في خلق أنشطة مدرة للدخل.
ومن جهته أكد سفير المغرب بفرنسا السيد شكيب بنموسى خلال افتتاح الندوة التي تندرج في إطار سلسلة من الندوات تنظم حول محور “العيش معا ضمن مجتمعات في تحول، نظرات متقاطعة بين المغرب وفرنسا” أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل توجها غير مسبوق من حيث مقاربة مكافحة التفاوتات والحيف الاجتماعي.
وأبرز الديبلوماسي المغربي الجهود المبذولة من قبل الدولة في المجال الاجتماعي مذكرا بأن نحو 55 في المائة من الميزانية تخصص للنفقات الاجتماعية.
وتطرق باقي المتدخلين الى حيوية النسيج التضامني الاجتماعي بالمغرب مؤكدين على الجهود الضخمة المبذولة من قبل الدولة في مجال تمويل السياسات الاجتماعية.
ودعوا الى تشجيع الابتكار الاجتماعي وحث المجتمع المدني على الاستثمار أكثر في برامج الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
وتميزت الندوة التي أدارها السيد ألبير ساسون عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمحلل السياسي محمد الطوزي، بعرض للسيد فيليب داكوسطا عضو المجلس بفرنسا حول تجربة بلده في مجال مكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي.