المؤتمر المتوسطي ال 25 لنوادي “ليونز كلوب” فرصة لمناقشة تحديات المنطقة (مسؤول)

طنجة  – أكد حاكم المنطقة 416 المغرب لنادي “ليونز”، طارق المودني، أن المؤتمر المتوسطي ال 25 لنوادي “ليونز كلوب”، الذي ينعقد بطنجة بين 23 و 26 فبراير الجاري، يشكل مناسبة للتداول في عدد من الرهانات والقضايا الملحة بحوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال المودني، وهو أيضا رئيس هذا المؤتمر، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المؤتمر، الأول من نوعه بعد جائحة كوفيد 19، سيكون مناسبة لمناقشة عدد من الرهانات والقضايا الملحة بحوض المتوسط، ولتشجيع الصداقة والتفاهم المتبادل بين نوادي ليونز بالبحر الأبيض المتوسط، ومقارنة تجاربها، وإنجاز عدد من المبادرات الجماعية والتداول في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتابع “نعلم أن الإنسانية جمعاء عانت من جائحة كوفيد 19، ومجتمعاتنا اليوم في حاجة ماسة إلينا وإلى خدماتنا أكثر من أي وقت مضى”، مبرزا أن اختيار المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر يرتبط بانتظارات مجتمعات نوادي “ليونز”.

وأبرز أن الاختيار وقع خلال هذا المؤتمر على مناقشة موضوع الهجرة، الذي يعتبر موضوعا راهنا ويمس كل البلدان، لاسيما بضفتي البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب موضوعي المرأة بحوض المتوسط، وموضوع الأزمة المائية، وهي ظاهرة تمس بشكل خاص بلدان الحوض المتوسطي.

وشدد حاكم المنطقة 416 المغرب لنادي “ليونز” على أن “الأزمات التي يمر بها أصدقاؤنا بشمال حوض المتوسط تسببت في بروز حاجات جديد، وبالتالي يتعين علينا أن نحسن الإنصات لمجتمعاتنا من أجل خدمتها بشكل أفضل”.

بخصوص مستجد هذه الدورة من المؤتمر، أشار ذات المصدر إلى أن “مباراة الخدمة المبتكرة 2023 “(Concours Innove Service) مفتوحة أمام نوادي ليونز التابعة لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي تحتفي بأي مشروع لخدمة للمجتمع ينطوي على جانب مبتكر.

وسجل أن نوادي “ليونز ” تبحث دوما عن تطوير الخدمات التي تقدمها للمجتمع. لهذا يرجى من هذه المباراة أن تشكل ملتقى للتنافس بين المشاريع الرامية إلى القيام بخدمات ومشاريع مبتكرة من طرف نوادي ” ليونز “، والتي تستجيب لحاجة حقيقية للمجتمع.

واعتبر أن هذه المباراة ستمكننا من “تحديد ونشر أفضل المبادرات والخدمات المقدمة من طرف نوادي ” ليونز”، من أجل تقديم أفضل الخدمات لمجتمعاتنا”.

وفي معرض حديثه عن أنشطة القرب من المواطنين، توقف السيد طارق المودني عند عدد من المبادرات التي قام بها “ليونز كلوب” المغرب، لعل أهمها المبادرة المنظمة لفائدة جماعة تطفت بإقليم العرائش، والتي تضررت بشكل كبير بسبب حرائق الغابات، حيث تم تخصيص مساعدات بقيمة تصل إلى مليون درهم.

وقال “لقد رسمنا البسمة على شفاه المتضررين من هذه الحرائق، تنقلنا إلى عين المكان، وتم حشد حوالي 40 عضوا من النادي لتوزيع مساعدات غذائية وأغطية لفائدة السكان المتضررين. حاولنا تقديم المساعدة، بطريقتنا، للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

كما أبرز قيام المنطقة 416 بتنظيم تكوين لفائدة 33 طبيب عيون من إفريقيا، بهدف تقريبهم من أحدث التقنيات المستعملة، وتمكينهم من ممارسة مهنتهم ببلدانهم.، وحملة لزراعة قوقعة الأذن بتعاون مع مؤسسة للا أسماء، حيث استفاد من العملية 30 طفلا أصما بإفريقيا.

وفي السياق ذاته، أشار إلى بعض المبادرات المستمرة في الزمن، من قبيل المراكز الاجتماعية للتضامن ومراكز “ملائكة”، والتي تستهدف الأطفال الذين يعانون من الثلث الصبغي 21، اليوم لدينا عدد من المراكز بمراكش والرباط وسلا  والتي تتكفل بهؤلاء الأطفال. هذا إلى جانب مراكز السكري التي تتكفل بالأطفال إلى غاية 18 سنة والمصابين بهذا الداء، وإحداث مدرسة الفرصة الأخيرة والرامية إلى إعادة إدماج أطفال الشوارع من خلال تمكينهم من تكوين في إحدى المهن.

وخلص السيد طارق المودني إلى أن المنطقة 416، التي تأسست سنة 1953، تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها السبعين، حيث أحدث النادي الأول بالدار البيضاء ثم الرباط وطنجة.

واضاف “نحتفل اليوم بالذكرى السبعين. أي 70 سنة في خدمة المجتمع، حيث تعمل المنطقة 416 على مساعدة الناس الأكثر فقرا، من خلال تنظيم عدد من الأنشطة والمبادرات والعمليات المهمة”، معربا عن شكره لكل أعضاء “ليونز” بالمغرب، وكل أعضاء المنطقة 416 للسماح للمنطقة بالوجود والاستمرار في خدمة المجتمع.