الكتاب المغربي يعزز جاذبيته في رفوف أروقة معرض القاهرة الدولي

الكتاب المغربي يعزز جاذبيته في رفوف أروقة معرض القاهرة الدولي

الجمعة, 31 يناير, 2014 - 14:36

القاهرة-(بقلم: حسن هرماس) – دورة بعد أخرى، يعزز الكتاب المغربي جاذبيته في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تتواصل فعاليات دورته الخامسة وأربعين المنظمة تحت شعار “الثقافة والهوية”، والتي تستمر إلى غاية السادس من شهر فبراير المقبل.ويعرف رواق الكتاب المغربي، في الجناح 19 للمعرض، توافدا متواصلا للزوار من القراء والطلبة والمثقفين، إلى جانب المهنيين من ناشرين وأرباب المكتبات الذين اعتادوا خلال الدورات السالفة للمعرض أن يغتنموا فرصة تنظيم هذا الملتقى،الذي يمتزج فيه ما هو ثقافي وفكري بما هو تجاري، للتعرف على جديد ثمرات المطابع ودور النشر المغربية.

وعلى الرغم من الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها مصر منذ ثلاث سنوات، أبى الناشرون المغاربة إلا أن يكونوا حاضرين في هذا المعرض، إلى جانب نظرائهم من الفاعلين في حقل الكتاب والنشر على امتداد رقعة الوطن العربي، لاسيما وأن معرض القاهرة الدولي للكتاب شكل، منذ ما يقارب نصف قرن، نافذة وضاءة يطل من خلالها المثقفون والباحثون والمفكرون العرب بالخصوص على امتدادات حقول المعرفة والثقافة والنقد والإبداع في مختلف البلدان العربية.

في المقابل، يلاحظ هيثم فاضل مدير المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء الذي يشارك في المعرض أن دورة 2014 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ليست كسابقاتها سواء من ناحية حجم المشاركة المغربية، أو من ناحية الإقبال من طرف الزوار الذين تضاءلت أعدادهم ، وهذا ما انعكس بالتالي على ترويج الكتب إلى حدود اليوم الثامن من افتتاح المعرض، وذلك إذا ما قارنها بما عرفته الدورات السالفة من إقبال ورواج.

وأكد فاضل في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في القاهرة أن بعضا من دور النشر المغربية التي اعتادت الحضور في معرض القاهرة أحجمت هذه السنة عن المشاركة، بفعل الأحداث التي تعرفها جمهورية مصر العربية في أعقاب ثورة 25 يناير، مسجلا في الوقت ذاته، أنه عل الرغم من صعوبة الأوضاع في مصر، إلا أن الناشرين المغاربة قرروا التشبث بموقعهم المتميز في حقل الإنتاج الثقافي والفكري على الساحة العربية، ولم يتخلفوا عن الحضور في الدورة 45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبإمكان المثقف أو الباحث المتعود على التردد على الرواق المغربي في معرض القاهرة خلال السنوات الماضية أن يجد ما يشبع نهمه الفكري والوجداني والروحي من جديد وقديم الكتب والمؤلفات المغربية في دورة 2014 من المعرض، رغم عدم حضور بعض الناشرين الذين لم يكن لغيابهم تأثير سلبي واضح على وزن ومكانة الكتاب المغربي في هذا الملتقى الدولي.

وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى حضور بعض دور النشر المغربية التي لا جدال حول ريادتها ومكانتها في التعريف بالإنتاج الفكري والإبداعي المغربي وتسويقه في الملتقيات المتميزة مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومن هذه الدور التي حضرت الدورة 45 من هذا المعرض ،على سبيل المثال لا الحصر، “دار إفريقيا الشرق”، و”دار الثقافة”، و”دار الأمان” و المركز الثقافي العربي.

وإلى جانب هذه الدور الرائدة في مجال نشر وترويج الفكر والثقافة المغربيين، فإن الرواق المغربي في معرض القاهرة الدولي يحتوي أيضا على منشورات متنوعة لمفكرين ومبدعين وكتاب مغاربة أثروا الخزانة العربية بنفائس من الكتب والمؤلفات، من ضمنها الكتب الصادرة عن وزارة الثقافة المغربية، وعن الرابطة المحمدية للعلماء.
وضمن الكتب الصادرة عن المركز الثقافي العربي، تطل عيون زائر الرواق المغربي على عناوين لمؤلفات مرجعية لكل من الدكتور طه عبد الرحمان، والدكتور عبد الله العروي ، حيث تسطع بالنسبة للأول عناوين مثل “في اصول الحوار وتجديد علم الكلام”، و”الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري”، و” روح الدين”، و”الحداثة”.

وبالنسبة للمفكر المغربي الدكتور عبد الله العروي، يتواصل عرض سلسلة من مؤلفاته التي بصمت الفكر العربي المعاصر خلال فترة لا تقل عن ثلاثة عقود ومن ضمنها “الايديولوجيا العربية المعاصرة”، و”ثقافتنا في ضوء التاريخ” ، و”مفهوم العقل”، و”مفهوم التاريخ”، و”مفهوم الحرية”، و”مفهوم الايديولوجيا”،و”مفهوم الدولة” وغيرها.

كما تزخر رفوف رواق المغرب بعناوين لمفكرين مغاربة آخرين وقع الإجماع، منذ عقود خلت،على ريادتهم على صعيد العالم العربي في مجال الفكر الفلسفي. ومن ضمن المؤلفات التي أنتجها هؤلاء المفكرون والتي تلقى إقبالا متكررا في معرض القاهرة الدولي هناك، على سبيل المثال لا الحصر،”امتداح اللافلسفة” لعبد السلام بن عبد العالي، و”الفكر الفلسفي في المغرب” لكمال عبد اللطيف، و”الابستمولوجيا التكوينية للعلوم” لمحمد وقيدي، و”جدل العقل والأخلاق في العلم” لحسن الباهي، وغيرها من الكتب الأخرى.

وإلى جانب الكتب المترجمة من طرف أخصائيين مغاربة لعدد من المفكرين من ذوي العيار الثقيل أمثال جاك ديريدا، و دومينيك لوكور، وآلان تورين، وهنريش بليث…، فإن الرواق المغربي في معرض القاهرة يضم ايضا ثلة من الأعمال الإبداعية في مجالات مختلفة من شعر وقصة ومسرح كان لوزارة الثقافة المغربية الفضل في إصدارها ضمن “سلسلة الأعمال الكاملة” ، ومن ضمن هذه الإبداعات أعمال الشاعر الراحل عبد الله راجع، ومبارك ربيع، ومحمد عز الدين التازي، ومحمد السرغيني، والمسكيني الصغير، ومحمد الميموني وغيرهم.

اقرأ أيضا

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

السيد أخنوش يشارك في قمة باريس حول “الرياضة والتنمية المستدامة”

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 18:30

شارك رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بباريس، في قمة “الرياضة والتنمية المستدامة”، التي تنعقد على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث الرياضي العالمي.