القناة الثانية “دوزيم” تقدم ميثاقها لتحسين صورة المرأة

الرباط – قدمت القناة الوطنية الثانية “دوزيم” ميثاقها لتحسين صورة المرأة في الإعلام عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم ثامن مارس.

وأوضح بلاغ للقناة أن هذا الميثاق يهدف إلى تحسين صورة المرأة بالارتكاز على أربعة محاور تهم الاحتفاء بدور المرأة كعنصر فاعل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، ومكافحة الصور النمطية المسيئة للمرأة، وتنويع البرامج وملاءمة الخط التحريري بما يستوعب التنوع السوسيو-ثقافي وما تشهده وضعية المرأة من تطورات داخل المجتمع، وتوخي فعالية اليقظة والمراقبة مع مضاعفة تعزيز التعاون مع الفاعلين المعنيين خارج القناة.

وتلاحظ القناة أنه إذا كانت المرأة تشغل مراكز هامة ضمن مؤسسات الإعلام أو تستفيد من آفاق مشجعة، فهناك جهود ينبغي القيام بها تهم طبيعة هذه الآفاق والمهام المناطة بالمرأة في وسائل الإعلام والصور النمطية المسوقة عنها.

واعتبر المدير العام للقناة الثانية سليم الشيخ أن استمرار الصور النمطية السلبية للنساء في الإعلام يشكل عائقا للتقدير الذاتي والنهوض بالوضع القانوني للمرأة في المجتمع المغربي.

وبخصوص المحور الأول، تلتزم القناة على الخصوص بضمان حضور الكفاءات النسائية الخبيرة والمؤهلة ضمن برامجها السياسية والثقافية وبلورة دليل شامل للكفاءات النسائية ذات الخبرة والأهلية في شتى المجالات، بشراكة مع الهيئات المهنية.

ووعيا منها بأن الصورة التي يروجها الإعلام على العموم “لا تعكس بشكل كاف مكانة المرأة في المجتمع، ولا تنوع المسؤوليات التي تضطلع بها”، فإن القناة الثانية تلتزم بتلافي أي إيحاء لفظي أو تمثل مهين للمرأة أو كل ما يوحي بصور نمطية أو تمييز جنسي ممنهج.

وينص المحور الثالث على التنويع التدريجي للبرامج الموجهة للنساء، والأدوار الجديدة والمتنوعة التي تضطلع بها المرأة في المجتمع المغربي، واعتماد معايير النوع في إطار عملية اختيار مشاريع البرامج والاحتفاء بالتجارب النسائية الناجحة بالمغرب.

ويهم المحور الأخير توفير أداة للقياس النوعي والكمي لحضور المرأة في الدعامات الإعلامية للقناة.

وأشار البلاغ إلى أن هذا الميثاق يعتبر ثمرة جهود لجنة مختصة اشتغلت على مدى سنة بتشاور مع مختلف مكونات القناة في إطار مقاربة تشاركية مجددة.

وحسب دراسة لمكتب الدراسات “إل إم إس” حول انتظارات النساء بخصوص صورتهن في وسائل الإعلام، فإن نسبة حضور النساء كخبيرات متدخلات في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية يبقى ضعيفا (10 في المئة).