الفيلم الوثائقي خطا خطوات رائدة في المغرب وترسيخه في الوجدان الشعبي يحتاج إلى مجهودات أكبر (مسؤول سينمائي)

كلميم- أجرى الحوار: عصام واعيس- قال المتحدث الإعلامي لمركز الجنوب للفن السابع، علوي باسيدي، إن الفيلم الوثائقي خطا خطوات رائدة في المغرب، مؤكدا أن ترسيخ دوره الفني والتحسيسي في الوجدان الثقافي الشعبي يحتاج إلى بذل مجهودات أكبر.

وأضاف باسيدي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مركز الجنوب للفن السابع يحاول من خلال أنشطته سد الفجوة بين الزخم الذي يعرفه إنتاج الفيلم الوثائقي والإقبال عليه من طرف الجمهور محليا ووطنيا.

واعتبر أنه رغم التقدم المسجل في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية في المغرب ووجود مجموعة من المراكز التي تشتغل بفعالية في تعزيز حضوره بمجموعة من جهات المملكة، لا زال ضعف الدعم المقدم من طرف الدولة، وعدم اهتمام الفاعل السياسي المحلي بأدوار السينما يؤثران سلبا على تطور هذا الجنس السينمائي.

وأبرز أن الدورة الرابعة للملتقى الدولي للفيلم الوثائقي التي ستنطلق بعد غد الجمعة بمدينة كلميم تحت شعار “السينما لغتنا المشتركة”، تدخل في رؤية هدفها الإسهام في تجاوز هذه العقبات عبر تقريب الفيلم الوثائقي من الجمهور وتعزيز دوره في الحياة الثقافية المحلية.

وأوضح، من ناحية أخرى، أن مركز الجنوب للفن السابع يهدف، أيضا، من خلال هذا الملتقى الدولي إلى الاستفادة من مميزات الفيلم الوثائقي السينمائية وقوته في التأثير ومقاربته الفريدة للقضايا الإنسانية في نشر وتكريس ثقافة حقوق الإنسان.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن الدورة الرابعة لهذا الملتقى ستعرف مشاركة 15 فيلما وثائقيا تمثل دول فلسطين وتونس ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق ولبنان وكندا وألمانيا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا والمغرب ضمن المسابقة الرسمية، فيما سيتم في إطار البانوراما عرض 7 أفلام وثائقية.

كما أشار إلى أنه سيتم في إطار هذا الملتقى الدولي، الذي يستمر لثلاثة أيام تنظيم ندوتين، أولى حول “موقع ذوي الاحتياجات الخاصة في السينما العربية”، وثانية حول “السينما وحفظ الذاكرة الجماعية” يؤطرهما مشتغلون بالمجال.

وتتناول الأفلام التي سيتم عرضها ضمن هذا الملتقى، الذي ينظمه مركز الجنوب للفن السابع، بدعم من المركز السينمائي المغربي والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والذاكرة والمواطنة وحرية التعبير والتنوع الثقافي.