الرباط .. عشاق موسيقى “الفادو” يستمتعون بالأداء الجميل والشاعري للمغنية البرتغالية ماتيلد سيد

الرباط –  استمتع عشاق موسيقى “الفادو” بالصوت الدافئ والأداء الجميل للمغنية البرتغالية، ماتيلد سيد، خلال الحفل الذي أحيته، مساء أمس الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في إطار الدورة السابعة لمهرجان الفادو- المغرب.

وحظيت الفنانة البرتغالية، التي نجحت ببراعة في الجمع بين سجلها الشخصي والفادو التقليدي، بإعجاب الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع أدائها الشاعري الرائع الذي يستحضر، من خلال الأغاني، تقلبات الحياة وكذا الروابط القوية بين الموسيقى والروحانية.

واستُقبلت صاحبة أغاني “Dia Não” و”É Cantando” و”Inesperado” والموسيقيون المرافقون لها بحفاوة كبيرة خلال هذا الحفل، تقديرا لأدائهم الفني المتميز الذي ينعكس من خلال التوظيف المتناغم للآلات الموسيقية والإيقاعات الآسرة التي أدوها بمهارة، والدقة الواضحة في نقل المشاعر بشكل مؤثر.

ومن خلال منح الموسيقى دورا رئيسيا في التواصل بين الثقافات، استطاعت ماتيلد سيد، المعروفة بمواهبها المتعددة وعبقريتها الفنية، تجاوز العوائق اللغوية لخلق جو ودي قادر على تدفئة القلوب وتغذية المشاعر.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أعربت ماتيلد سيد، عن سعادتها بالحماس الذي أبداه الجمهور للاستماع لموسيقى الفادو، مؤكدة أن هذه الموسيقى البرتغالية القديمة تشهد انتعاشة مهمة بفضل جيل جديد من الفنانين.

من جهته، أشاد مغني الفادو ومنتج مهرجان الفادو بالمغرب، رودريغو كوستا فيليكس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنجاح الدورة السابعة من هذا المهرجان، معربا عن سعادته بالاهتمام المتزايد للمغاربة بهذا النوع الموسيقي البرتغالي.

ويحتضن المسرح الوطني محمد الخامس، النسخة السابعة من مهرجان الفادو- المغرب يومي 25 و26 شتنبر الجاري ، وذلك تحت شعار “الفادو والحرية”. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية حفلين موسيقيين، وعرضا للأفلام، وندوة، بالإضافة إلى معرض للصور.

يشار إلى أن مهرجان الفادو، الذي يعد حدثا فنيا متجولا وواجهة لموسيقى الفادو على الصعيد الدولي، يحتفي هذه السنة بنسخته العالمية الرابعة عشرة منذ انطلاقه في مدريد. وينظم المهرجان سنويا في 18 مدينة كبرى في كل من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.