الرباط.. تنظيم “سباق السلام ” لتعزيز القيم النبيلة من خلال ممارسة الرياضة

الرباط – نظمت سفارتا سويسرا والدانمارك بالمغرب، اليوم الأحد بالرباط ، فعاليات الدورة الخامسة من “سباق السلام “، و الهادف إلى تعزيز قيم السلام والوحدة والصداقة من خلال ممارسة الرياضة.

وشكل هذا الحدث الرياضي التضامني، الذي نظم بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة للمجتمع الدولي والمحلي للالتقاء وإحياء القيم، وتكريس الممارسات الفضلى من خلال الرياضة.

كما شكل السباق، الذي امتد على مسافة 9,5 كلم بمشاركة حوالي 1200 مشاركة ومشارك من جميع الفئات العمرية، فرصة لاكتشاف المتسابقين أهم المواقع الأثرية والتاريخية للعاصمة الرباط، وكذا المعالم السياحية التي تزخر بها مدينة الأنوار.

وبحسب المنظمين، فإن هذه النسخة من السباق تمثل فرصة فريدة للاحتفال بالتنوع الثقافي وتعزيز الروابط بين المجتمعات عبر من خلاله المشاركون عن التزامهم بعالم أفضل، حيث يكون السلام والوئام في صلب الاهتمامات المشتركة.

وبالمناسبة، قال سفير سويسرا بالمغرب غيوم شرر إن سباق السلام، المنظم بمبادرة من سفارتي سويسرا والدانمارك في نسخته الخامسة و الثانية على التوالي، يهدف إلى المساهمة في تعزيز قيم السلام والتسامح والتضامن.

وأضاف شرر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الرياضية شكلت مناسبة لتجديد اللقاء بين الأجانب المقيمين بالمغرب مع ساكنة الرباط والتحسيس بأهمية ممارسة الرياضة، وتعزيز إدماج الفتيات داخل المجتمع، مبرزا المشاركة المكثفة والمتنوعة لمختلف الفئات والجنسيات في هذا السباق التضامني.

وتابع أنه “بالنسبة لسويسرا، فإن هذا الحدث الرياضي يعكس مشاركتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2023-2024)، ويؤكد كذلك التزام البلد الراسخ بالسلام العالمي”.

من جانبه، قال سفير الدانمارك بالمغرب جاسبر كامرسغارد ، إن السباق التضامني، الذي شهد مشاركة مكثفة لجميع الفئات العمرية من جنسيات مختلفة، شكل فرصة للتلاقي وتعزيز القيم النبيلة، وكذا حشد عدد مهم من المشاركين حول قيم وأهمية ممارسة الرياضة.

وأضاف أن هذا الحدث الرياضي التضامني، ذو البعد الدولي، شكل فرصة مواتية لاكتشاف مدينة الرباط، على اعتبار أن المشاركين مروا بمختلف المآثر التاريخية للعاصمة.

وأشار إلى أن هذا الحدث يصادف أيضا يوم الدستور الدانماركي (5 يونيو)، باعتباره مناسبة يحتفل فيها جميع الدنماركيين بمبادىء الديمقراطية، وحرية التعبير والتجمع.

وفي ختام السباق، تم تسليم جوائز رمزية للفائزين الأوائل في سباق الرجال والسيدات.