التوجيهات الملكية السامية في مجال الهجرة تعزز تفرد المغرب في محيطه الإقليمي (خبير أمريكي)

واشنطن – أبرز بيتر فام، مدير مركز ميكاييل الأنصاري، التابع لمجموعة التفكير “أطلانتيك كاونسيل”، أن “توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس السامية للحكومة من أجل إعداد وتنفيذ استراتيجية تهم سياسة شاملة في مجال الهجرة تأتي “لتعزز تفرد المغرب في محيطه الإقليمي، وتدل على أنها نابعة عن قيادة رائدة متشبعة بقيم الإنسانية والكرم”. 

وأكد بيتر فام، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، شهدنا إصلاحات هامة تتبلور على أرض الواقع، وتشمل جميع أرجاء البلاد، وكذا مختلف مكونات المجتمع المغربي”، مبرزا أن هذه التوجيهات السامية، التي تندرج في إطار مقاربة ملكية، نابعة من تقاليد عريقة لكرم الضيافة والتسامح.
وأشار إلى أن هذه المقاربة الملكية أثمرت مدونة جديدة للأسرة، وهيئة للإنصاف والمصالحة، ودستورا جديدا، فضلا عن مشاورات انتخابية ديمقراطية حظيت بإشادة المجموعة الدولية.
وبعد أن نوه بالجهود التي يبذلها المغرب، شدد هذا الخبير في الشؤون الإفريقية، وصاحب العديد من الأعمال الجيواستراتيجية حول القارة السمراء، على أن قضية الهجرة تستدعي “مقاربة إقليمية في إطار استراتيجية مستدامة، تستحق دعم الاتحاد الأوروبي على الخصوص”.
وسجل فام أن “الأمر يتعلق بإنقاذ مهاجري منطقة جنوب الصحراء من مهربي البشر، وكذا من الجماعات الإرهابية والإجرامية التي تنشط بهذه المنطقة”.
من جهة أخرى، أشار هذا الخبير الأمريكي إلى النقاش الوطني المفتوح على نطاق واسع بالمغرب حول قضية الهجرة، معتبرا أنه ينبغي أن يشكل نموذجا للبلدان المجاورة للمملكة.

(فؤاد عارف)