التنشيط السياحي والبرامج السياحية المهيكلة هي الكفيلة بتحويل مدينة مكناس الى وجهة للإقامة السياحية (مندوب السياحة)

(أجرى الحديث: أحمد الكرمالي)
مكناس – قال المندوب الجهوي للسياحة لجهة مكناس تافيلالت، أحمد الخمليشي، إن التنشيط السياحي والبرامج السياحية المهيكلة ،هي الكفيلة بتحويل مدينة مكناس إلى وجهة للإقامة السياحية عوض أن تكون نقطة عبور سياحية كما هي حاليا.وأوضح الخمليشي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما سيحفز السياح الوافدين على المدينة على تمديد إقامتهم السياحية ، هو خلق جاذبية سياحية سواء لساكنتها او الوافدين عليها من مغاربة و أجانب، وذلك عبر توفير خدمات سياحية وإحداث مرافق إيوائية جديدة خاصة بالتنشيط السياحي من قبيل “النوادي الفندقية”، التي تفتقر إليها المدينة، معتبرا أن تطوير النشاط السياحي بمكناس يظل رهينا بتضافر جهود الفاعلين في قطاع السياحة سواء على صعيد المصالح العمومية أو الجماعية أو المجتمع المدني .
وأضاف المسؤول الجهوي، أن المدينة رغم توفرها على طاقة إيوائية سياحية مهمة ومقومات ثقافية وسياحية وآثار تاريخية وعمرانية ومؤهلات اقتصادية وطبيعية متنوعة، إلا أنها تفتقر إلى توظيف “قوي” لهذه المؤهلات، كما تفتقر إلى أنشطة وتظاهرات سياحية “مهمة” من شأنها تحفيز السياح على تمديد الاقامة السياحية لمدة أطول بالمدينة.
وأشار إلى أن البرنامج الجهوي للتنمية السياحية لجهة مكناس تافيلالت ، الذي يدخل في إطار رؤية 2020 السياحية التي اعتمدها المغرب، أعطى أهمية خاصة للتنشيط السياحي على صعيد مكناس، باعتباره حلقة “جد مهمة” داخل سلسلة النشاط السياحي ويساهم في خلق الكثير من فرص العمل ومن تمديد مدة الإقامة السياحية.
وأوضح أن الجهة ستستفيد في إطار هذا البرنامج الجهوي، الذي تم التوقيع عليه السنة الماضية ، من 93 مشروعا سياحيا تروم تطوير قطاع السياحة، مبرزا أن هاته المشاريع موزعة على أربعة برامج تتعلق بالتراث والموروث الثقافي والتنشيط السياحي والأنشطة الرياضية والترفيهية والسياحة البيئية.
ومن جهة أخرى ، اعتبر الخمليشي أن معدل إقامة السياح بالمؤسسات السياحية المصنفة بمكناس رغم أهميته ، فإنه يظل “ضعيفا” بالنظر الى مؤهلات المدينة وطموحات المهنيين المحليين.
وأشار في هذا الصدد ،إلى أنه ، رغم الزيادة الهامة التي سجلت في السنوات الاخيرة في عدد الاسرة بمختلف الوحدات المصنفة ، من فنادق ودور الضيافة وإقامات فندقية ومآوي، مما رفع عدد الاسرة حاليا إلى 4200 سرير ، فإن هذا العدد يظل “غير كاف” لتصنيف المدينة ضمن الوجهات السياحية الأكثر جاذبية سواء لساكنتها او للوافدين عليها .
ودعا المتدخلين والفاعلين في القطاع إلى بذل جهود إضافية للرفع من الجاذبية السياحية للمدينة ، معتبرا أن “الرفع من عدد الأسرة سيجعل المدينة تفرض حضورها بقوة في السوق السياحية العالمية ويجعل منها أيضا وجهة سياحية “بامتياز”.
وتتوفر حاليا عمالة مكناس على 67 وحدة إيواء مصنفة ( فنادق، دور الضيافة، إقامات فندقية ومأوي) من أصل 229 وحدة على مستوى الجهة، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 4200 سرير موزعة على 3350 سرير بالفنادق وحوالي 610 سرير بدور الضيافة، و150 سرير بالإقامات الفندقية و90 سرير بالمآوي، فيما يبلغ عدد الوحدات غير المصنفة تسع وحدات بطاقة استيعابية تبلغ 350 سرير.