الترشيح المغربي لتنظيم نهائيات مونديال 2030 يأتي في سياق تشاركي جديد بين القارتين الإفريقية والاوروبية (ناقد رياضي)

الرباط – أكد الناقد الرياضي، أيمن زيزي، أن الترشيح المغربي لتنظيم نهائيات مونديال 2030 لكرة القدم، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته السامية بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، يأتي في سياق تشاركي جديد بين القارتين الإفريقية والأوروبية.

وقال السيد زيزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الترشيح سيكون ولأول مرة مشتركا بين بلدان تمثل القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا ما يمكن أن يعزز حظوظ المملكة أمام ملف ترشيح أمريكا الجنوبية (الأورغواي والأرجنتين والباراغواي)، في انتظار البلدان الأخرى التي ستعلن عن ترشيحها في الأيام القليلة القادمة.

وعبر عن اعتقاده بأن هذا التمازج الإفريقي الأوروبي من خلال ملف ترشيح مشترك من شأنه أن يحث الاتحاد الأوروبي والكونفدرالية الإفريقية لكرة على دعم مساعي المغرب لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وشدد المهندس الإعلامي على أن تقديم الترشيح المغربي لتنظيم نهائيات المونديال يندرج في إطار رؤية تنموية شاملة تهم مستقبل المغرب وإفريقيا أيضا، وفي سياق تشاركي جديد وربحي للقارتين الإفريقية والأوروبية معا، ما سيفتح آفاقا جديدة للعلاقات بينهما وبعقلية جديدة.

من جهة أخرى، أبرز زيزي أن السنوات السبع التي تفصل عن تنظيم المونديال ستكون كافية ليصل المغرب إلى كامل جاهزيته، علما بأنه قطع أشواطا مهمة على المستوى التنموي وفي كافة المجالات، ولاسيما الرياضة التي باتت تحظى ببنيات تحتية حديثة، ناهيك عن البنيات السياحية والطرقية والمواصلات.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن، أمس الثلاثاء بكيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.

وقال جلالة الملك، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت لجلالته بالعاصمة الرواندية، “أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030”.