البطولة الإفريقية للكراطي 2020 .. دورة طنجة كانت استثنائية بكل المقاييس (مدير الدورة)

طنجة – أكد الزيتوني مطيوط، مدير دورة البطولة الإفريقية للكراطي، التي احتضنتها قاعة الزياتن المغطاة على مدى ثلاثة أيام، أن دورة (طنجة 2020) كانت استثنائية بكل المقاييس على المستويين التنظيمي والتقني.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام فعاليات البطولة القارية، أن ما ميز الدورة هي المنافسة القوية والندية بين جميع المنتخبات المشاركة بالنظر لكونها فرصة لا تعوض للحصول على مزيد من النقاط المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو الصيف المقبل.

وقال مطيوط إن المنتخب المغربي برهن على أحقيته في الريادة على المستوى الإفريقي في رياضة الكراطي، وأبانت عناصره ذكورا وإناثا عن تقنيات قتالية عالية، ناهيك عن التنظيم المحكم الذي يكرس نجاح المغرب في استضافة كبريات التظاهرات القارية والدولية.

ونوه، من جهة أخرى، بالمجهودات التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للكراطي من أجل إعداد منتخب وطني قادر على رفع جميع التحديات وفي مختلف الاستحقاقات دولية كانت أو قارية، معتبرا أن الانجاز الذي حققه الأبطال المغاربة سواء في التباري أو المسابقة التقنية (كاطا) في فئات الفتيان والشبان والكبار ذكورا وإناثا، هو ثمرة لعمل جبار للإدارة التقنية.

من جهته، أوضح عبد الحي الكنتاوي، الكاتب العام للجامعة، في تصريح مماثل، أن هذا التتويج القاري الهام جاء نتيجة عمل جد منظم ومهيكل استمر على مدى سنوات، ما مكن المنتخب المغربي من فرض نفسه مرة أخرى على المستوى القاري واحتلال المركز الأول في الترتيب العام النهائي، رغم تعثر بعض عناصره وعدم تمكنهم من الصعود إلى منصة التتويج.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن النتائج تبقى عموما جد مرضية وبات بإمكان العديد من العناصر الحصول على نقاط مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، والأمر ذاته بالنسبة للفتيان والشبان الذين انتزعوا بدورهم نقاط تعزز رصيدهم وحظوظهم في التأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة سنة 2022 بالعاصمة السنغالية دكار.

كما أكد على أن دورة طنجة عرفت ندية كبيرة بين مختلف المنتخبات الإفريقية المتبارية لكونهم جاؤوا إلى مدينة طنجة وهدفهم الأساسي هو انتزاع نقاط لتعزيز حظوظم في التأهل إلى الأولمبياد الياباني الذي يعتبر قمة التتويج عالميا.

وعن المستوى التقني للبطولة، قال الكنتاوي إن المنتخبات الإفريقية تسجل حضورا وازنا في ملتقيات العصبة العالمية والتظاهرات الدولية، خاصة منتخبات مصر والجزائر وتونس، وهو ما حاولت أن تبرهن عليه على مدى ثلاثة أيام من التباري، لكن المنتخب المغربي كانت له الكلمة الفصل في هذا التتويج القاري.

ويذكر أن المغرب أنهى منافسات البطولة الإفريقية في صدارة الترتيب العام النهائي للمنتخبات المشاركة بمجموع 37 ميدالية (15 ذهبية و13 فضية و9 برونزية)، متقدما على مصر بمجموع 39 ميدالية (11 ذهبية 19 فضية و9 برونزية)، تليها الجزائر في المركز الثالث بمجموع 20 ميدالية (9 ذهبية و4 فضية و7 برونزية).

وعرفت هذه التظاهرة القارية، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة بتعاون مع جهة طنجة تطوان، وهمت منافسات البطولة الإفريقية ال19 للكبار والبطولة الإفريقية ال11 للشباب، والثالثة في فئة الفتيان، مشاركة أزيد من 400 رياضي يمثلون 29 بلدا إفريقيا.

وتبارى خلال هذه الدورة أجود ممارسي هذا النوع الرياضي بالقارة السمراء، الذين يسعون إلى تعزيز رصيدهم من النقاط لانتزاع بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو سنة 2020.