الاستثمار في البحث العلمي للرقي بمستوى التكوين بجامعة القاضي عياض

الاستثمار في البحث العلمي للرقي بمستوى التكوين بجامعة القاضي عياض

الثلاثاء, 10 نوفمبر, 2015 - 10:39

(إعداد : عبد النبي الصيبي)

مراكش – استثمرت جامعة القاضي عياض، في السنوات الأخيرة، بشكل كبير، في مجال الابتكار والبحث العلمي لما يكتسيه هذا الأخير من أهمية في مواكبة المستجدات التي يعرفها العالم على مستوى التعليم العالي، وباعتباره، أيضا، آلية للاستجابة لحاجيات محيطها السوسيو- اقتصادي.
ويشكل البحث العلمي إحدى الركائز الأساسية بالنسبة لجامعة القاضي عياض للرقي إلى مصاف الجامعات الدولية الرائدة في هذا المجال، ما من شأنه أن يكون له أثر إيجابي على جودة التعليم بهذه المؤسسة، التي استطاعت أن تتبوأ مكانة متميزة بين الجامعات الإفريقية والعربية والدولية.
وإذا كانت جامعة القاضي عياض وضعت اسمها، عن جدارة ضمن التصنيفات الدولية، حيث تعتبر حاليا من الجامعات المعترف بها في العالم، بفضل المراتب التي أحرزت عليها سواء على المستوى الوطني أو الاقليمي أو الدولي، فذلك نتيجة لتظافر الجهود التي تبذلها في مجال الابتكار العلمي والبحث والتعاون الدولي.
وبفضل تظافر كل قواها الحية، أصبحت هذه الجامعة نموذجا في الحقل الأكاديمي والعلمي على المستوى الوطني والدولي. كما تعتبر أول جامعة على الصعيد الوطني والمغاربي، وهي حاليا الأولى على مستوى الجامعات الفرنكوفونية بإفريقيا.
وتتوفر جامعة القاضي عياض، التي تبنت سياسة الرقمنة لإدخال تدريجيا التكنولوجيات الجديدة في الممارسات التعليمية والإدارية والتواصل داخل الجامعة، على حوالي 1500 أستاذ باحث و82 فريق للبحث، و64 مختبر للأبحاث، وثلاث مراكز لدراسات الدكتوراه، وأزيد من 530 من الإصدارات العلمية المسجلة خلال سنة 2014.
ولترسيخ هذا التميز تسعى هذه الجامعة إلى إنجاز عدد من المشاريع الطموحة الكفيلة بالاستجابة للتوجهات الرئيسية لاستراتيجيتها وأولويات التنمية، من قبيل مشروع إحداث “مدينة الابتكار” الهادف إلى خلق مساحة مخصصة للبحث والتطوير والابتكار التي من شأنها توحيد مختلف هياكل البحث بالجامعة وتوحيد الموارد للرفع من مستوى الكفاءة وزيادة الإنتاجية.
واستنادا لمعطيات صادرة عن رئاسة جامعة القاضي عياض، فإن هذا المشروع النموذجي يعد المشروع الموحد الذي يشمل كل مكونات البحث بجامعة القاضي عياض الذي سيعمل على تعزيز ودعم الأبحاث داخل هذه المؤسسة للتعليم العالي.
وسيشيد هذا المشروع الحيوي، الذي من المقرر انجازه في متم سنة 2016، على مساحة تبلغ 5000 متر مربع، من ضمنها 1042 متر مربع كمساحة مبنية، حيث ستأوي على الخصوص حاضنة للأعمال، ومختبرات البحوث، ومكاتب للشركات والخدمات المشتركة.
وتهدف “مدينة الابتكار” إلى توحيد جميع هياكل البحث والتنمية بجامعة القاضي عياض، إذ يعد بالنسبة للجامعة محفزا رئيسيا للتنمية ومركزا للبحوث الجامعية للسماح لها بالتمركز بشكل جيد على الصعيد الدولي.
وفي سياق متصل، قررت جامعة القاضي عياض، في إطار استراتيجيتها التوسعية 2013 – 2016، إطلاق مشروع إحداث مجمع أكاديمي مندمج بمدينة تامنصورت بقدرة استيعابية تقدر ب60 ألف مقعد، والذي سيقام على مساحة تبلغ 165 هكتار.
وتسعى جامعة القاضي عياض، من خلال الاستراتيجية التي تبنتها، إلى إيجاد أفضل السبل الكفيلة برفع التحديات التي تعاني منها هذه المؤسسة كالارتفاع الكبير في عدد الطلبة، وتجويد مستوى التعليم، الذي يلعب دورا حاسما في خلق الكفاءات وتمكين حاملي الشهادات العليا من الولوج السلس إلى سوق الشغل.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة المسجلين خلال الموسم الجامعي الحالي بالمؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض البالغ عددها 14 مؤسسة، يصل إلى 69 ألف و320 طالبة وطالب، والذي يرتقب في نهاية عملية الالتحاق، أن يصل هذا العدد إلى 71 ألف و300 طالب من بينهم أكثر من 61 ألف طالب بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح.

اقرأ أيضا

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

معرض الفرس بالجديدة.. التوقيع على اتفاقيتين لتعزيز رقمنة الفلاحة والنهوض بفن الفروسية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 15:39

جرى، اليوم الثلاثاء، على هامش الدورة الـ15 لمعرض الفرس للجديدة، التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير التقنيات والتكنولوجيات المعتمدة في المجال الفلاحي والنهوض بفن الفروسية.

معرض الفرس 2024 .. فضاء التبوريدة رمز يميز الذاكرة الثقافية -المغربية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 11:10

يبرز فضاء فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، الذي يؤثث المعرض الدولي للفرس بالجديدة في دورته ال15 ،كرمز يميز الذاكرة الثقافية المغربية ويعزز التواصل بين الأصالة والتقاليد.