آخر الأخبار
الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة :الضيوف المساهمون في مواسم أصيلة الثقافية الدولية يعملون على” تصحيح وبلورة الصورة المميزة لبلادنا ولشعبنا لدى الآخرين”.

الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة :الضيوف المساهمون في مواسم أصيلة الثقافية الدولية يعملون على” تصحيح وبلورة الصورة المميزة لبلادنا ولشعبنا لدى الآخرين”.

الجمعة, 29 يوليو, 2016 - 11:53

 

أصيلة – قال السيد محمد بن عيسى، رئيس بلدية أصيلة، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن كل زائر ومشارك في مواسم أصيلة الثقافية الدولية، من مبدعين ومفكرين وباحثين وقادة سياسيين من العرب والأفارقة والأجانب، “يصبح سفيرا لبلادنا في بلاده”.

   وأوضح السيد بن عيسى، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء في ختام موسم أصيلة الثقافي الدولي 38 (15-27 يوليوز)، أن هؤلاء “الزوار يأتون إلى بلادنا، ويشاركون ويساهمون إما في ندوات جامعة المعتمد بن عباد الصيفية أو في المشاغل أو في الملتقيات المختلفة، ويكتشفون بلادا فيها الحرية وفيها الأمن والاستقرار”.

    ورأى السيد بن عيسى أن ديبلوماسية الدولة هي الديبلوماسية المعتمدة، ولكن هناك ما يساهم به المثقفون والمفكرون والرياضيون والعاملون في السياحة “لتصحيح وبلورة الصورة المميزة لبلادنا ولشعب بلادنا ولمملكتنا لدى الآخرين”، مشيرا إلى أن المهرجانات الموسيقية وغيرها تسهم في تحسين وجه المغرب وتقدم للآخر نظرة صحيحة عن المملكة.

   وأعرب عن أمله في أن يتواصل موسم أصيلة الثقافي الدولي وتؤمنه الأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن هناك عشرات من الشباب، من الإناث والذكور، ممن يتولون السهر على الضيوف في الاستقبال، وكذلك في مختلف المرافق التي يتولاها الموسم.

   وأعرب أيضا عن أمله في أن تتم المحافظة على المكتسبات التي تتوفر عليها أصيلة الآن، خاصة في مجال البنية التحتية (المكتبات والمراكز الثقافية والفضاءات الإبداعية ..)، وعن تفاؤله بخصوص استمرارية المسيرة والموسم الآن يستشرف عقده الرابع، إذ سيتم بعد سنتين من الآن الاحتفاء بموسم أصيلة الثقافي الدولي الأربعين.

   وعبر كذلك عن الأمل في أن تواصل المرافق العمومية والخاصة دعم هذا المسار الثقافي الذي أصبح “واجهة من واجهات المغرب”، خاصة أن هذا الموسم له ميزة تختلف عن كل المواسم وكل المهرجانات، إذ حين تم إعطاء انطلاقته عام 1978 كان في صدارة من زاره في أصيلة ولي العهد آنذاك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتولى جلالته حينئذ الرئاسة الشرفية للمهرجان.

  وقال السيد بن عيسى إن هذه الزيارة السامية لولي العهد آنذاك “كانت المظلة التي حمتنا من كثير من الصعاب التي واجهناها في البداية من مختلف الهيئات التي، بدون فهم للأسف الشديد، عارضت وقاومت وفي بعض الأحيان ناوءت هذا المشروع الثقافي”.

  وأضاف رئيس بلدية أصيلة إن “الهدف الوحيد للموسم كان، وما يزال، أن نفتح بوابة أو نضيء منارة للمملكة المغربية على العالم، يأتينا الآخرون ويتحاورون فوق أرضنا أرض الحوار، أرض التسامح وأرض الاستقرار والأمن والسلام “.

    وذكر السيد بن عيسى بأنه حين تم إعطاء الانطلاقة للموسم العام 1978، تم البدء بشعار استخف به كثيرون ، هو “الثقافة والفن من أجل التنمية”، إذ لم تكن أصيلة حينئذ تتوفر على أبسط المرافق (الماء الصالح للشرب، الكهرباء…) ، ولم تكن بها مرافق اقتصادية أو تجارية، ولم يكن الميناء موجودا، ولم يكن هناك مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية ولا مكتبة الأمير بندر بن سلطان ولا مكتبة البلدية.

وأشار السيد بن عيسى إلى أنه يتم حاليا تشييد منطقة صناعية ومتحف جديد ومدرسة جديدة للفنون والتصميم (ديزاين)، وتم بالفعل تشييد محطة طرقية بمعايير هندسية جمالية متقدمة، معتبرا أن “هذا تجسيد للشعار الذي تم طرحه سنة 1978″، وأنه يمكن القول إن “أصيلة نموذج من النماذج التي تتوفر ربما في مدن أخرى بالمملكة”.

    وأكد أن البنيات القائمة والبنيات التي سيتم إنجازها مستقبلا من جانب البلدية أو من جانب مؤسسة منتدى أصيلة أو من جانب الدولة، “تشكل كلها إضافات لنجعل من أصيلة مدينة لها اكتفاء إلى حد كبير في الموارد الاقتصادية والموارد الثقافية”، مؤكدا أن “المورد الكبير هو نوعية الحياة أعني كرامة الإنسان أي أن يعيش الإنسان في حي تتوفر فيه المرافق الأساسية” (الإنارة العامة والطريق المعبد والحديقة ….إلخ.).

    وأشار السيد محمد بن عيسى إلى أنه لا يستطيع القول إنه تم تحقيق كل شيء، ولكنه يتم السير في الطريق التنموي معربا عن الأمل في أن يسير فيه آخرون لأن هذه هي الثقافة التي ترتبط بالحياة اليومية للناس.

   وقال إنه ما زال يؤمن بما كان يقوله، وهو يتولى منصب وزير الثقافة في الثمانينات، من أن الثقافة لابد أن يكون لها مردود تنموي على المجتمع، إذ أنه “ليس بقراءة الشعر وحده أو بكتابة الروايات وحدها يمكننا أن ننمي المجتمعات، صحيح ننمي الفكر ونغذي المخيلة ونصقل الأذهان، ولكن لا بد أن يكون للثقافة مردودية اقتصادية واجتماعية”.

   وعن سؤال حول تنظيم موسم أصيلة الثقافي الدولي سنويا جوائز تحفيزية لأهالي المدينة، قال السيد بن عيسى “مهما كانت قدرتك ومهما كانت مواردك، بدون السند المجتمعي لا يمكن أن تسير بعيدا، ونحن لا نخفي أن سكان أصيلة ينتفعون صراحة، ولكنهم أيضا يساهمون، بابتسامتهم بصبرهم، بإيوائهم، باستضافتهم للضيوف القادمين إلى أصيلة”.

    وأضاف قائلا “نحن نجازيهم اعترافا منا بما أسهموا به، فالمدينة ليست ملكا للبلدية أو للموسم، المدينة ملك للمجتمع، لسكانها، ولذلك نحن نعترف بجميلهم نقول لهم شكرا وألف شكر”.

   يتم تخصيص جوائز تحفيزية هي جائزة طفل السنة، وأجمل حي (جائزة البيئة)، والأم العاملة، والأم المثالية، كما تتم مكافأة التلاميذ الفائزين الأوائل في الباكلوريا إذ تقدم لكل واحد منهم منحة في الجامعة خلال سنة، وذلك “اعترافا بدور هؤلاء في التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي تعرفه مدينة أصيلة” حسب السيد بن عيسى.

   وتضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي، في دورته 38، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بالخصوص ندوات فكرية وأدبية وفقرات تكريمية ومعارض للفنون التشكيلية ومشاغل لإبداعات الكبار والصغار في الرسم والكتابة.

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا

لحظة تاريخية للصويرة “التي يمكن أن تتحدث أخيرا بمليارات الدراهم” (السيد أزولاي)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 21:29

أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء بالصويرة، بصفته الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أن “مدينة الرياح تخطت عتبة تاريخية في 23 يوليوز 2024، مع يومها للمستثمر، الذي يعد محطة فارقة في المسار الطويل الذي استهله الصويريون سنة 1991”.

الرباط.. تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:42

تم اليوم الأربعاء بالرباط، تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة.

وزارة العدل والمديرية العامة الأمن الوطني.. نحو إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:13

وقعت وزارة العدل والمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء بالرباط، بروتوكول اتفاق لتأطير وتيسير التعاون بشأن التبادل الإلكتروني للبيانات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة لإرساء إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين الطرفين.