آخر الأخبار
الأمم المتحدة : 2015 سنة الانجازات الكبرى والآمال المؤجلة

الأمم المتحدة : 2015 سنة الانجازات الكبرى والآمال المؤجلة

الخميس, 24 ديسمبر, 2015 - 12:07

نيويورك (الأمم المتحدة) – بقلم .. عزيز الرامي – شكلت 2015 سنة الانجازات الكبرى التي تم تحقيقها في تاريخ الأمم المتحدة سواء في مجال التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، أو في نطاق خلق بيئة مواتية للسلام في ليبيا وحتى في سورية، لكن المجتمع الدولي لا يزال يكافح من أجل تحقيق تقدم هام في ملفات كأزمة الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والصراع في اليمن.

وتعتبر اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي تم توقيعها يوم 12 دجنبر بضواحي باريس من قبل وفود 195 دولة بلا شك إنجازا تاريخيا كبيرا في العلاقات الدولية، تعكس وعيا جماعيا بمدى المخاطر التي تحذق بكوكب الأرض، والتي تهدد بتغيير معالم الحياة بها بصفة دائمة.

ويتوخى اتفاق باريس الطموح، الذي يراه بعض المشككين ساذجا إلى حد ما، الابقاء على مستوى الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مئويتين بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي، كما يتميز بطابعه الإلزامي. ويشكل هذا الاتفاق خطوة فريدة من نوعها في تاريخ العلاقات بين الدول من خلال مراقبة ومساعدة بعضهم البعض لتحقيق هذه الأهداف.

من جهة أخرى، تمكن المجتمع الأممي شهر شتنبر الماضي من تحديد الخطوط العريضة لخطة طموحة للقضاء على الفقر وضمان حياة كريمة للجميع.

وفي هذا الصدد، حدد برنامج أهداف التنمية المستدامة، الذي عوض الأهداف الألفية للتنمية، خارطة طريق للقضاء على الفقر على مستوى العالم، ومكافحة تغير المناخ وتعزيز حقوق الإنسان .

وتمتد أجندة برنامج أهداف التنمية المستدامة على مدى 15 سنة (إلى حدود 2030)، ويرتكز على العنصر البشري، كما يعتبر برنامجا عالميا، ومندمجا ومغيرا” يهم البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، كما أشار إلى ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

وتشمل أهداف التنمية المستدامة 17 هدفا تتمحور حول العنصر البشري وحماية الكوكب والرخاء والسلام والشراكة.

إنجاز آخر حققه المجتمع الدولي، يتمثل في التوقيع، الأسبوع الماضي، على اتفاق سياسي بين كافة الأطراف السياسية الليبية، والذي يمهد الطريق لانتقال سلمي طال انتظاره وإنهاء حالة الفوضى التي دامت لأكثر من أربع سنوات في ليبيا.

ويعتبر اتفاق الصخيرات (ضواحي الرباط)، الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بمثابة بارقة أمل لمستقبل أفضل في إحدى الدول العربية والشمال الإفريقية الأكثر غنى بالثروات النفطية.

وبالرغم من أن هذا الاتفاق ليس “هدفا في حد ذاته،” حسب بان كي مون، إلا أنه يشكل “خطوة حاسمة” في الانتقال السياسي في ليبيا ما بعد الثورة، ويفتح “طريق السلام” أمام الشعب الليبي.

ويعد شهر دجنبر الجاري بالخصوص حاملا لحلول أو على الأقل لبداية إجابات لبعض الأزمات الأكثر تعقيدا التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة.

إذ يعتبر القرار الذي تبناه مجلس الأمن الجمعة الماضي لتمكين سورية من الخروج من الأزمة التي استمرت لأكثر من أربع سنوات، مثالا واضحا بهذا الخصوص.

وينص القرار الروسي-الأمريكي الذي تم تبنيه خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمسة عشر، بإجماع نادر بين القوتين العظميين حول هذا الملف الشائك، على انطلاق مفاوضات رسمية بشأن “الانتقال السياسي” بين الحكومة والمعارضة السورية ابتداء من شهر يناير القادم، كما يتضمن القرار أيضا بالتوازي وقف إطلاق النار الذي سوف يكون ساري المفعول في جميع أنحاء سورية.

ولكن نص القرار لا يتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد، الذي يحظى بدعم قوي من طرف موسكو، في حين تعتبره الولايات المتحدة فاقدا للشرعية، وينبغي عليه مغادرة السلطة.

كما أن القرار لم يشر إلى مصير ملايين السوريين اللاجئين في أوروبا وبلدان أخرى، أو النازحين بداخل الأراضي السورية.

وفي رده على سؤال حول الموضوع، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لكون 13 مليونا سوريا على الأقل بالإضافة إلى أربعة ملايين لاجئين آخرين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأضاف بان كي مون أن هذا التدفق البشري الكبير نحو أوروبا وغيرها لا يعتبر مشكلة إقليمية فقط بل “أزمة دولية”، مستنكرا وجود “خلافات عميقة” بين الدول حول الموضوع الذي يتطلب نقاشا دوليا لإيجاد حل لهذه الأزمة.

وبخصوص الأزمة اليمنية، اصطدمت الجهود السلمية للأمم المتحدة على الدوام بانعدام التعاون من طرف بعض أطراف النزاع.

وفي هذا الصدد، أشار المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمر صحفي بمجلس الأمن، بشكل صريح إلى أن “مستوى الثقة ضئيل جدا بين الأطراف”، مؤكدا وجود “خلافات عميقة” بين المعسكرين المشاركين في المفاوضات التي جرت في سويسرا تحت رعاية الأمم المتحدة.

وحسب المبعوث الأممي، فإن إقرار وقف لإطلاق النار “دائم وشامل” ضروري لمواصلة المحادثات التي ستنطلق جولتها المقبلة يوم 14 يناير القادم.

وإلى حدود الساعة، فإن جل اتفاقيات الهدنة التي تم توقيعها بين الحكومة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الشيعة المدعومين من ايران، تم انتهاكها مما يعمق شعور عدم الثقة بين أطراف النزاع.

وهكذا، فإن الأمل في التوصل إلى حل لهذا الصراع وغيره من الأزمات العالمية، سيتم تعليقه إلى السنة المقبلة التي تظل حبلى بالكثير من التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية والأمنية.

فمن اليمن وبوروندي ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف إلى حل أزمة الهجرة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، فإن المجتمع الأممي مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التوحد وإبراز نقاط التوافق بدل الخلافات من أجل مواجهة هذه الأزمات التي يجهل عواقبها.

اقرأ أيضا

الحق في الحصول على المعلومات.. حوار مؤسساتي لمراجعة الإطار القانوني

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 21:53

تم إطلاق حوار مؤسساتي يروم مراجعة الإطار القانوني لممارسة الحق في الحصول على المعلومات بما يستجيب بشكل أفضل لمتطلبات الإتاحة.

الدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز (محطة الرباط).. المنتخب السعودي يفوز بلقب كأس الأمم 2024

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 21:26

توج المنتخب السعودي للفروسية بطلا لكأس الأمم 2024 في القفز على الحواجز، المنظمة ضمن المحطة الثالثة للدورة الـ 13 للدوري الملكي المغربي الدولي، التي احتضنها المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط على مدى أربعة أيام (26 -29 شتنبر الجاري)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024.. المنتخب المغربي يخرج من دور الربع بعد هزيمته أمام نظيره البرازيلي (3-1)

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 16:29

خرج المنتخب الوطني المغربي من دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، المنظم بأوزبكستان إلى غاية 6 أكتوبر المقبل، بعد الهزيمة، اليوم الأحد، أمام المنتخب البرازيلي (3-1).

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية