آخر الأخبار
الألمان يحتفلون بالذكرى 26 لتوحيد بلادهم وسط مخاوف من توسيع رقعة اليمين المتطرف وإجهازه على قيم الديمقراطية

الألمان يحتفلون بالذكرى 26 لتوحيد بلادهم وسط مخاوف من توسيع رقعة اليمين المتطرف وإجهازه على قيم الديمقراطية

الإثنين, 3 أكتوبر, 2016 - 11:23

إعداد نادية أبرام

برلين

يحتفل الألمان هذه السنة بالذكرى السادسة والعشرين لتوحيد ألمانيا، وسط مخاوف وتحذيرات من تصعيد اليمين المتطرف من هجومه ضد الأجانب وتوسيع رقعته والاجهاز على قيم الديمقراطية.

ولم يأت اختيار مدينة دريسدن ، شرق ألمانيا، للاحتفالات الرسمية لهذه السنة ، إلا للدلالة على الرفض القاطع لما يروج له اليمين المتطرف المنتشرة عناصره في هذه المدينة التي تعتبر مهد حركة “بيغيدا ” أو “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” ، وهي الحركة التي وجدت لها مناصرين داخل وخارج ألمانيا بعد التدفق الكبير لطالبي اللجوء سواء على ألمانيا أو دول أوروبية .
وتعتزم الحركة التي تكن عداء للمهاجرين عموما وللمسلمين خصوصا ، تنظيم مسيرة بمناسبة ذكرى الوحدة ، في دريسدن إذ قامت بحشد المشاركين لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، كرد على الاحتفال الرسمي بالمدينة وأيضا في محاولة لاستقطاب المزيد من الأنصار وتوسيع قاعدة الدعم.
وأصبحت المدينة مركزا أساسيا للحركة وأيضا من أكثر المدن التي يتعرض فيها المسلمون للاعتداءات كان آخرها اعتداء بعبوة ناسفة استهدف أحد المساجد من خلال تفجير عبوة ناسفة أمامه ، وهو الأمر الذي يثير مخاوف على ما حققته ألمانيا الحريصة على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والانفتاح والتعايش .
وقد ساهم إلى حد كبير أنصار الحركة في دعم حزب البديل من أجل ألمانيا ، اليميني الشعبوي ، الذي تمكن في الانتاخابات الاخيرة بفضلهم ، من ولوج ثلاثة برلمانات محلية فيما سجل حزب المستشارة أنغيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي تراجعا غير مسبوق بعد أن كان يحتل المراكز الأولى لسنوات عدة .
ووفق التقرير السنوي حول الوحدة الألمانية فإن زيادة كراهية الأجانب والتطرف اليميني يؤثر سلبا على إدماج اللاجئين ، ويعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولايات الجديدة شرق البلاد حيث اتخذت الحكومة الاتحادية إجراءات ضد هذه التطورات بكل عزم وإصرار.
وأشار ذات المصدر إلى أن الالتزام المشترك بين الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات وجميع الجهات الفاعلة في المجتمع ضروري لتأمين السلام الاجتماعي في شرق البلاد وأيضا تعزيز الالتزام المدني والديمقراطية ومنع المتطرفين من تقويض النظام الديمقراطي الحر .
واقتصاديا ، اعتبر التقرير أنه قد تم تحقيق الكثير في شرق ألمانيا بعد مضي 26 سنة على إعادة توحيد البلاد، وازداد التقارب في مستويات المعيشة بين الشرق والغرب ونمت القوة الاقتصادية ، وازداد عدد الأشخاص العاملين ، وذلك خلافا لما يروج له المتطرفون .
وفي كلمة لها بمناسبة الاحتفال بذكرى الوحدة ، شددت المستشارة الألمانية ، على ضرورة التصدي لليمين المتطرف الذي يحاول بكل الوسائل الاستحواذ على شعار الحرية الأساسي للألمان “نحن الشعب” الذي رفعته الحركات الحقوقية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا.
وأكدت ميركل أن هذا الشعار ، وهو رمز للتحرر ، رفعه المواطنون خلال التظاهرة السلمية التي قاموا بها في الجزء الشرقي لألمانيا الذي يسجل اليوم عددا كبيرا من “الاعتداءات المخزية ” على الاجانب نتيجة خوف غير مبرر منهم.
أما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم ، توماس أوبرمان ، فقد دعا هو الأخر إلى التصدي لمسيرة حركة “بيغيدا” . 
وقال أوبرمان في تصريح له “علينا التصدي لشعارت الكراهية والتحريض التي يرفعها هؤلاء عبر الوقوف بحزم في وجه نشاطهم ، خاصة في يوم الوحدة الألمانية ” معتبرا أنهم لا يسيئون فقط لممثلي الدولة ولكن لألمانيا بأكملها.
وتفاديا لوقوع اصطدامات تفسد أجواء الاحتفالات بهذه الذكرى التي يوليها الألمان أهمية بالغة ، فرضت بمدينة دريسدن إجراءات أمنية مشددة لمدة ثلاثة أيام تم نشر حوالي 2600 رجل شرطة في كل أرجائها.
وبالمقابل لم تخل مدينة برلين من مظاهر الاحتفالات بهذه الذكرى والتي انطلقت منذ أمس أول أمس حيث تم إطلاق الشهب الاصطناعية التي ملأت سماء العاصمة ، إضافة إلى قيام العائلات من كل أنحاء ألمانيا وكذا السياح ، بزيارة لما تبقى من جدار برلين الذي أقيم أثناء الحرب الباردة لوقف النزوح الجماعي لمواطني شرق ألمانيا نحو غربها .

اقرأ أيضا

انعقاد اجتماعات رفيعة المستوى بالرباط حول المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا-المغرب (مكتب)

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 14:01

انعقدت، خلال الفترة من 15 إلى 19 يوليوز الجاري بالرباط، اجتماعات عمل رفيعة المستوى، حول المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي بين نيجيريا والمغرب، جمعت كافة البلدان التي سيعبر منها الأنبوب وممثلي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

أولمبياد باريس 2024.. ياسين الرحموني ونور السلاوي يطمحان لتقديم صورة مشرقة عن الفروسية المغربية

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 13:43

تطمح رياضة الفروسية المغربية، التي ستكون ممثلة بكل من الفارس ياسين الرحموني والفارسة نور السلاوي في أولمبياد باريس (26 يوليوز- 11غشت 2024)، إلى التوقيع على مشاركة متميزة وتقديم صورة مشرقة عن ممارسة هذا الصنف الرياضي في المغرب.

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.