إقليم مديونة.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل العناية بمرضى القصور الكلوي

مديونة –  تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مواكبتها للمرضى المصابين بالقصور الكلوي وذلك من خلال تحسين الأوضاع الصحية لساكنة إقليم مديونة عبر المساهمة في تسيير مركز أمل لتصفية الدم بجماعة تيط مليل.

وتبلغ الكلفة الإجمالية المرصودة للتسيير السنوي لهذا المركز، الذي افتتح سنة 2020 ما مجموعه 2 مليون و500 ألف درهم تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قيمته 500 ألف درهم، بينما تتكفل مختلف الجماعات الترابية بتسديد المبلغ المتبقي.

وتصل القدرة الاستيعابية لهذا المركز إلى 120 مريضا، حيث يساهم في تعزيز الإقليم بمرفق متخصص في القصور الكلوي، إلى جانب تجنيبه الساكنة عناء التنقل إلى المراكز المتواجدة خارج تراب الإقليم.

ويكتسي مركز أمل لتصفية الدم، الذي يهدف إلى توفير خدمات القرب وتحسين ولوج مرضى القصور الكلوي إلى العلاجات، أهمية كبرى ضمن أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تجعل من العنصر البشري ركيزتها الأساسية من أجل تنمية مستدامة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أوضح السيد مصطفى فوزي رئيس مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، التي تسير مركز أمل لتصفية الدم بتيط مليل، أن هذا الأخير يعد من بين المراكز القيمة التي أنشأت في إطار مقاربة تشاركية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أن ذلك ما يفسر نجاح هذا المركز الذي انطلق العمل به في أكتوبر 2020.

وتابع رئيس المؤسسة، أن عدد الذين استفادوا من خدمات المركز بلغ 96 مريضا من المصابين بالقصور الكلوي، والذين تلقوا علاجات وصلت إلى 15 ألف حصة، أي بمعدل 410 حصة شهريا.

وأشار إلى أن مركز أمل لتصفية الدم بهذه الجماعة يتوفر على ما يزيد عن 20 آلة، وقد تمكن من جلب المزيد منها لتلبية الضغط المتزايد على هذا المرفق الصحي.

وعبر عن ارتياحه لنجاح هذا المركز، الذي أنشأ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الورش الملكي القيم والممتاز الذي منح قيمة مضافة لما يقوم به المجتمع المدني حتى يدبر شؤونه في إطار مقاربة تشاركية مع الجماعات الترابية ومع السلطات المحلية، منوها في الوقت ذاته بتعاون عمالة إقليم مديونة من أجل العمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.

وواصل أن إحداث هذا المركز، بهذا الٌإقليم المترامي الأطراف، يشكل مبادرة مهمة تعمل على تقريب هذا النوع من الخدمات الطبية للمصابين بالقصور الكلوي من الساكنة التي كانت تتجشم عناء التنقل إلى وسط العاصمة الاقتصادية، داعيا في هذا الصدد إلى العمل على مواصلة التعاون المشترك مع كافة المتدخلين حتى يواصل هذا المرفق توفير الخدمات التي يقدمها.

وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها سنة 2005، برهنت، على أرض الواقع أنها أتت أكلها، مضيفا أن هذا الورش الملكي أبان على أنه إطار متميز لتسيير العديد من مرافق القرب، مما جعل المبادرة محط أنظار واهتمام كبير للعديد من البلدان الإفريقية.

وحسب السيد فوزي، فإن مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية تسعى جاهدة إلى إنقاذ حياة المصابين بالقصور الكلوي، وذلك على غرار المبادرات الإنسانية التي تنخرط فيها مراكزها الموزعة بمختلف أنحاء التراب الوطني.

وفي تصريح مماثل، أوضحت هند أوشن أخصائية في أمراض الكلي وتصفية الدم وطبيبة بمركز أمل لتصفية الدم ببلدية تيط مليل، من جهتها، أن العديد من المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي المنحدرين من هذا الإقليم يتلقون العديد من الحصص لتصفية الدم وكافة العلاجات الضرورية.

وأضافت أن هذا المركز يستقبل أيضا المرضى الذين يعانون من مشاكل على مستوى الكلي ويتلقون الفحوصات اللازمة ليتم بعد ذلك تحديد العلاجات التي يجب تتبعها من أجل التخفيف عنهم وعلاجهم.