إقليم سيدي إفني: إعطاء الانطلاقة وزيارة مشاريع تنموية في ذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

سيدي إفني – تم، اليوم الثلاثاء بسيدي إفني، إعطاء الانطلاقة وزيارة عدد من المشاريع التنموية، في إطار تخليد الذكرى الثامنة عشر لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

هكذا، وبجماعة سبويا، أشرف عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، مرفوقا بمنتخبين وممثلي مصالح خارجية، على إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بكلفة إجمالية تقدر بمليونين و500 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

ويروم إحداث هذا المشروع، الذي يستهدف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات ذهنية وحركية وصعوبة في النطق والتوحد والمكفوفين والصم، إدماج هؤلاء الأطفال داخل المجتمع تربويا وتعليميا وصحيا وإبراز طاقاتهم ومواهبهم.

ويوفر المشروع الذي سيقام على مساحة إجمالية تصل 886 متر مربع منها 414 متر مربع مغطاة، والذي ستشرف على تسييره جمعية مبادرة للتضامن ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 120 مستفيدا، خدمات تربوية وشبه طبية لهذه الفئة من الأطفال والتي منها ترويض طبي وتأهيل مهني حرفي للأطفال فوق سن التمدرس.

وأكد رئيس جمعية مبادرة للتضامن ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، محمد الكط ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أن هذا المشروع الاجتماعي والتربوي يهدف إلى تقديم خدمات تربوية وشبه طبية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالوسط القروي، وتعزيز الاندماج الاجتماعي لهذه الفئة، مشيدا بالخدمات الكبيرة التي تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الفئة من الأطفال.

وبنفس الجماعة الترابية، قام السيد صدقي بزيارة لأشغال تأهيل وترميم ملحقة الثانوية الإعدادية سبويا بالجماعة، حيث استمع لشروحات حول هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر بمليون و63 ألف و650 درهم.

وتشمل هذه العملية إحداث عدة مرافق منها جناح إداري وملعب رياضي متعدد الاختصاصات ومستودع للملابس (إناث وذكور) وتعلية سور هذه الملحقة، بالإضافة إلى صباغة الحجرات الدراسية والكهربة.

وبجماعة اثنين أملو، أشرف السيد صدقي بمقر دار الطالب والطالبة على تسليم أفرشة وتجهيزات مطبخية لفائدة عدد من دور الطالب والطالبة بخمس جماعات ترابية بالإقليم ويتعلق الأمر باثنين أملو، والاخصاص، وسبت النابور، وتنكرفا، وسبويا.

ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 400 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، إلى دعم التمدرس في العالم القروي والحد من الهدر المدرسي خاصة الفتاة القروية.

إثر ذلك، تفقد عامل الإقليم مختلف مرافق دار الطالب والطالبة.

وأكد عبدالوهاب عابدين، رئيس مصلحة برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، أن الهدف من تسليم هذه التجهيزات هو دعم التمدرس بالعالم القروي خاصة الفتاة القروية، وتجويد خدمات استقبال الأطفال المستفيدين.

وبجماعة تنكرفا، أعطى السيد صدقي، والوفد المرافق له، انطلاقة أشغال بناء 7 وحدات للتعليم الأولي في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وتتوزع هذه الوحدات التربوية على 5 جماعات ترابية وهي تنكراف (3 وحدات بدواوير تانغيلاست و تافراوت والسماهرة) وأيت الرخا (وحدة واحدة بدوار الزاوية) وسبت النابور (وحدة واحدة بدوار تاسيلا أزرو) وتيغليت (وحدة واحدة بدوار إد الحاج موسى) ومير اللفت (وحدة واحدة بدوار تيغراتين) .

ويهدف هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بمليونين و115 ألف درهم، والذي سيستفيد منه حوالي 140 طفلا بمعدل 20 طفلا في كل وحدة ، إلى تعميم التعليم الأولي وتوفير تعليم ذي جودة لفائدة الجماعات الترابية.

وبمدينة الاخصاص، قام عامل الإقليم بزيارة إلى دار الطالب والطالبة تفقد خلالها مجموعة من الأجهزة المطبخية وأفرشة تم تسليمها لهذه المؤسسة، كما قام بجولة في مختلف مرافقها.

وأكدت نسرين فلحي، مكلفة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، في تصريح مماثل، أن هذه المشاريع التي أعطى عامل الإقليم انطلاقتها في إطار تخليد ذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهدف إلى تنمية الأجيال الصاعدة والنهوض بالرأسمال البشري وتعزيز فضاءات الإيواء وتوفير قاعات للتمدرس بالنسبة للأطفال في سن التعليم الأولي وكذا تسهيل الولوجيات للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بالإقليم.

كما أعطى السيد صدقي بجماعة سيدي احساين أوعلي دائرة الاخصاص، انطلاقة أشغال توسيع وتقوية مسار الطريق الإقليمية 1915 من النقطة الكيلومترية 0+00 إلى النقطة الكيلومترية 40-13 (الشطر الأول على طول 7.4 كلم)، الرابطة بين ميغرت وأيت الرخا، وبذلك بغلاف مالي قدره 15.7 مليون درهم.

ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، والصيانة والمحافظة على الرصيد الطرقي، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.