إرسال مساعدات للشعب الفلسطيني يحمل عدة معاني أهمها أن المغرب لن يتخلى عن القضية الفلسطينية ( أكاديمي)

الدار البيضاء – اعتبر الأكاديمي والفاعل الجمعوي السيد العربي عماد ، أن تفضل ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يعد مبادرة تحمل عدة معاني، أهمها أن المملكة المغربية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن .

وقال السيد عماد رئيس المركز المغربي للتربية المدنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رئاسة جلالة الملك للجنة القدس، له أثر إيجابي على مجريات الأحداث، خاصة في ما يتعلق بوضع القدس كعاصمة لفلسطين، وحل الدولتين.

ولفت السيد عماد، والذي كان قد شغل منصب رئيس الكونغرس العالمي للارتقاء بالمؤسسات التعليمية ( 2020 )، إلى أن إدانة المغرب بأشد العبارات لأعمال العنف المرتكبة داخل القدس الشريف وجميع الأراضي الفلسطينية والهجومات على قطاع غزة، يعتبر عملا تضامنيا من جانب الشعب المغربي والحكومة المغربية.

وتابع أن هذا العمل التضامني توج بمبادرة من جلالة الملك بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني، و” التي تعتبر رسالة إلى من يهمه الأمر، كما تترجم الدعم العملي والملموس للشعب الفلسطيني عوض الشعارات والتصريحات “.

وتتكون هذه المساعدات الإنسانية العاجلة، من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية، سيتم نقلها بواسطة طائرات للقوات المسلحة الملكية.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد ذكرت أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف، وفي المسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر “هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”.

كما جددت رفضها القاطع لجميع الانتهاكات والإجراءات الأحادية الجانب، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.