أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد محمد السادس بمدينة المضيق

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد محمد السادس بمدينة المضيق

الجمعة, 20 يونيو, 2014 - 14:32

المضيق – أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم ، صلاة الجمعة بمسجد محمد السادس بمدينة المضيق.

وفي مستهل خطبتي الجمعة ، ذكر الخطيب بما يجدر أن يتحلى به المسلمون، ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان ، من حميد السجايا، وخاصة من يتعاطون منهم مهنة التجارة.

وأضاف، استنادا إلى قول الله عز و جل ” هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور “، أن الله سبحانه وتعالى يسر للناس أسباب الكسب الطيب، وأمرهم باتخاذها وتعاطيها ، مبينا أن من بين تلك الأسباب عمل التجارة في ما أحله الله وأباح الانتفاع به للناس من ضروريات الحياة كما دل عليه عموم قوله تعالى ” وأحل الله البيع وحرم الربا”.

ونبه الخطيب إلى أن المسلم المتعاطي لهذا العمل المشروع يكون بين حالتين، إحداهما واجبة محمودة العواقب دنيا وأخرى ، وهي أن يكون أولا صادقا في نفسه مع الله ، وأن يكون، ثانيا، صادقا في تعامله مع الناس، فينال بذلك كسبا طيبا ورزقا حلالا وربحا مشروعا يبارك الله له فيه، وينفعه به في نفسه وأهله ، ويكسب بذلك ثقة الناس واطمئنانهم إليه في المعاملة ، ويفوز برضى الله ومحبته في الدنيا والآخرة.

وأشار إلى أن ثانية الحالتين في عملية التجارة، مذمومة بغيضة عند الله تعالى وعند العباد ، وهي حالة الغش والكذب والتدليس والاحتيال على الناس وغبنهم بكيفية أو بأخرى، كإخفاء العيب في الشيء المبيع ، وكخلط سلعة رديئة بأخرى جيدة ، أو تغيير تاريخ صلاحيتها وتجديده بعد أن استوفته ولم تعد صالحة للاستعمال والاستهلاك، وكالإغلاء الفاحش للسلعة المبيعة بالرفع المبالغ في ثمنها وفي الربح لدرجة غبن المشتري، واستغلال حالة جهله بالثمن الحقيقي للسلعة أو حالة مناسبة من المناسبات الدينية كشهر رمضان، حيث تكون حاجة الناس أكثر إلى بعض المواد الغذائية فيعمد بعض التجار إلى الرفع من ثمنها بهدف الحصول على الربح السريع، إلى غير ذلك من أنواع الغش والتصرفات المحرمة في الإسلام.

وأبرز الخطيب أن البيع المبرور هو المستجمع لأمور، منها، أن يكون سالما من أي غش، وأن يكون بعيدا عن أمرين قبيحين منهي عنهما نهي تحريم في الإسلام، هما الاحتكار والتطفيف الذي يقول فيه تعالى “ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين”.

وذكر الخطيب أن من شأن المسلم الكامل الإسلام ، القوي الإيمان ، أن يتقي الله في الظاهر والباطن ، وفي العلن والسر، وأن يعمل على تحري الكسب الطيب والرزق الحلال في فلاحته وتجارته وصناعته ، وفي أي عمل من أعماله الدنيوية ينال به قوت نفسه وقوت أهله وأولاده ، موضحا أن كل إنسان مسؤول عن نفسه وعمله في الدنيا ، ومحاسب عليه ومجزي به يوم الوقوف بين يدي الله تعالى.

وأشار إلى النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة لمن يكون صدوقا نصوحا، متسامحا في بيعه وشرائه واقتضاء دينه من المدين ، وبشره بالجنة وعلو الدرجة عند الله في الآخرة ، حيث قال (صلعم) ” رحم الله عبدا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى”.

وابتهل الخطيب، في الختام، إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، و أن يكون لجلالته وليا و نصيرا، و يتوج بالتوفيق أعماله و يحقق مساعيه و آماله، وبأن يبارك في ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما تضرع إلى الله تعالى بأن يتغمد برحمته الواسعة الملكين الجليلين محمد الخامس والحسن الثاني، وأن يطيب ثراهما ويكرم مثواهما.

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 18:22

انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:17

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.

الداخلة تعيش على إيقاع الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:11

انطلقت مساء أمس الجمعة بالداخلة، فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد العرش المجيد.