موقع إخباري أردني يبرز البون الشاسع بين ما تركه الاستعمار في الأقاليم الصحراوية المغربية وما تحقق فيها من تنمية منذ المسيرة الخضراء

عمان – أبرز موقع إخباري أردني “البون الشاسع” بين ما تركه الاستعمار الإسباني في الأقاليم الصحراوية المغربية وما تحقق فيها منذ المسيرة الخضراء من تنمية وتطور في البنية التحتية على كافة المستويات جعلها تضاهي باقي المناطق في المغرب، إلى جانب نعمة الاستقرار والأمن.

وأوضح موقع (عمون) أن المغرب لم يدخر جهدا في خلق نموذج تنموي على كافة التراب الوطني وخاصة الأقاليم الجنوبية، حيث أسس وكالة للإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بهدف تنشيط الاقتصاد المحلي عبر تحفيز وتمويل وتسويق المشاريع المدرة للدخل.

وأبرز ما عرفته الصحراء المغربية منذ استرجاعها من مسيرة تنموية قوية حولت المنطقة إلى مدن كبيرة تزخر بالمشاريع الكبرى في مختلف القطاعات، مما مكن من سد العجز في مجال البنية التحتية الأساسية الموروثة عن حقبة الاستعمار الإسباني، مشيرا إلى أن المغرب رصد من ميزانية الدولة مليارات الدولارات للرفع من مستوى عيش سكان الصحراء والعمل على خلق تحول عمراني مهم بالأقاليم الجنوبية عموما.

وأكد أن الأقاليم الصحراوية في الجنوب المغربي “تتمتع الآن بمرتبة متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية”.

وأضاف الموقع أن المغرب، الذي يحتفل بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يعتبر هذه الذكرى محطة متجددة لتأكيد إجماع الشعب المغربي على حماية وحدته الترابية، ليظل المغرب في صحرائه وتظل الصحراء في مغربها.

وأبرز أن المسيرة الخضراء، التي شكلت “حدثا تاريخيا”، كانت أداة سلمية توج بها المغرب تحركاته الدبلوماسية منذ ستينيات القرن الماضي، لاسترجاع الصحراء من الاستعمار الإسباني.

وأشار إلى الدعم الموصول من المملكة الأردنية لوحدة المغرب الترابية، والذي تجسد مجددا في زيارة العمل الرسمية للعاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني للمغرب يومي 12 و13 مارس الماضي، حيث جدد موقف الأردن الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشددا على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية.

وذكر بمسلسل إنهاء الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية بدءا من المسيرة الخضراء التي شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية والعديد من وفود الدول، مؤكدا أن المغرب تعامل، طيلة السنوات الماضية، “بجدية وحسن نية” مع مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء.

وأبرز الموقع الإخباري، في هذا السياق، المبادرة التي تقدم بها المغرب من أجل الخروج من حالة الجمود وإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي ونهائي ومقبول من الأطراف، والمتمثلة في منح الحكم الذاتي لجهة الصحراء، مؤكدا أن هذه المبادرة حظيت بتأييد العديد من الدول وأحدثت ديناميكية جديدة داخل مجلس الأمن الذي وصفها ب” الجدية وذات المصداقية”.

وأشار إلى دعم مختلف القرارات التي تبناها مجلس الأمن، منذ سنة 2007، للمبادرة المغربية للحكم الذاتي وتكريسها لأهميتها في مسار البحث عن حل سياسي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، موضحا أن هذه المبادرة تشكل “حلا وسطا، وتنسجم مع الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ومبدأ حق تقرير المصير”.

وخلص إلى أن المملكة المغربية تضمن، من خلال هذه المبادرة، لكافة الصحراويين مكانتهم اللائقة ودورهم الكامل في مختلف هيئات الجهة ومؤسساتها، بعيدا عن أي تمييز أو إقصاء.