“مؤسسة فوسبوكراع” آلية لخلق دينامية اقتصادية وتعزيز التنمية الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة

“مؤسسة فوسبوكراع” آلية لخلق دينامية اقتصادية وتعزيز التنمية الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة

الأربعاء, 21 أكتوبر, 2015 - 10:19

إعداد: اسماعيل لمراني

العيون – تشتغل مؤسسة فوسبوكراع، في إطار رؤيتها الطموحة وبعيدة الأمد، على انجاز العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، ومبادرات تثمين الموروث الثقافي والطبيعي والبيئي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتسعى “مؤسسة فوسبوكراع”، التي تم إنشاؤها في إطار نهج يقوم على إنجاز مشاريع هيكلية ومقاربة تشاركية مبنية على توحيد الجهود بين ساكنة الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين، إلى مساعدة الساكنة الأكثر هشاشة في هذه المناطق، والمساهمة الفعالة في التنمية السوسيو-اقتصادية من خلال العديد من البرامج التنموية ودعم مرافقة الشباب.
وتفيد معطيات لمؤسسة فوسبوكراع، تم عرضها خلال افتتاح فعاليات “القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع 2015 ” بالعيون، بأن المؤسسة أخذت على عاتقها انجاز مجموعة من المشاريع لتطوير فلاحة صحراوية مستدامة، وذلك من خلال تحسين دخل 1500 مستفيد من الفلاحين ومربي الماشية بإقليم العيون، ودعم إنتاج العلف من المنتجات الفلاحية الثانوية بجهة الداخلة وادي الذهب، ومواصلة الحملة الصحية للإبل في الجهات الجنوبية الثلاث (100 ألف رأس من الإبل) بالإضافة إلى تنمية المحيط الفلاحي بالجماعتين القرويتين “الحكونية” باقليم العيون، و”اجريفية” بإقليم بوجدور.
كما تشمل هذه المشاريع، حسب المصدر نفسه، استصلاح 28 هكتارا لفائدة 32 فلاحا بجماعة “تاورتا” (الداخلة)، فضلا عن القيام بمبادرات تضامنية لتأهيل 16 شبكة للري بإقليمي طاطا وكلميم، التي تضررت بفعل الفيضانات التي شهدتها المنطقة خلال شهري نونبر ودجنبر من السنة الماضية، فضلا عن تنظيم “القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع 2015” التي يستفيد منها 600 فلاح بكل من جهة كلميم – واد نون، والعيون- الساقية الحمراء، والداخلة- وادي الذهب.
وبخصوص التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تفيد المعطيات أن المؤسسة جعلت ضمن أولوياتها تدعيم قدرات الشباب وخلق فرص الشغل لفائدتهم، وكذا دعم التفوق وتدريس وحدات تهم شعبة “ريادة الأعمال” ملائمة للمتطلبات ومحفزة لروح المبادرة لدى الشباب بالأقاليم الجنوبية، وتشجيع التميز، ودمج الفنون الحية في المناهج المدرسية، والمساهمة في الحد من الهدر المدرسي من خلال تطوير البنيات التحتية والمنشآت الرياضية للمدارس، وتوفير الأدوات واللوازم المدرسية لفائدة الفئات الهشة.
أما بخصوص القطاع الصحي، فإن المؤسسة تساهم في تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية وتعمل على تمكينهم من الاستفادة من الرعاية التكميلية لهذه الخدمات من خلال تنظيم قوافل طبية وجراحية في إطار برنامج “عناية” بشراكة مع وزارة الصحة بهدف دعم المرضى المحتاجين، والمساهمة في مكافحة الأمراض الخطيرة، ورفع مستوى الوعي بأهمية المراقبة الصحية والتغذية السليمة.
كما أن هذه المؤسسة ما فتئت تعمل على دعم المبادرات والهياكل الرامية إلى توفير فرص الشغل، والمشاريع المدرة للدخل لفائدة الأشخاص في وضعية هشة على المستويين الحضري والقروي، وكذا دعم قدرات الفاعلين الجمعويين من خلال تنظيم دورات تكوينية ودعم مشاريعهم، فضلا عن وضع برامج لمرافقة التعاونيات، حيث تمت في هذا الإطار مرافقة 60 جمعية و 25 تعاونية من خلال التكوين.
وعلى المستوى الثقافي، يبرز نفس المصدر أن “مؤسسة فوسبوكراع” تساهم في تطوير وتنمية الكنوز المعمارية للجنوب، والمحافظة على هذا الإرث، ومنح إشعاع للخصوصيات الثقافية الجهوية. وتهدف هذه المبادرات إلى تشجيع المواهب في مجالات الفنون والمعرفة، وجعل الثقافة في متناول الجميع من خلال المساهمة في تأهيل المواقع التاريخية، والرفع من قيمة المنتجات الثقافية الجهوية، ودعم الإبداع الفني المعاصر وتشجيع الإنتاج الأدبي، والتكوين في المهن السمعية البصرية.
وتساهم “مؤسسة فوسبوكراع” في دعم القطاع الرياضي من خلال إعداد مجموعة من البرامج من بينها تجهيز المرافق الرياضية في المناطق الهشة، وتأهيل وتحديث البنيات الرياضية الموجودة، ودعم مختلف الرياضات، وتشجيع الرياضات الشعبية المحلية والجهوية، والمساهمة في تنمية أنشطة رياضية جديدة ملائمة للبيئة المحلية.
أما على المستوى البيئي، فان المؤسسة تعمل في إطار برامجها البيئية على دعم مشاريع طموحة في مجال حماية البيئة بهدف المساهمة في حماية الحياة البرية والنباتية المحلية والجهوية، وتشجيع ودعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالحلول التقنية والتكنولوجية لحماية البيئة.
يشار إلى أن القافلة الفلاحية الأولى “فوسبوكراع 2015″، التي تنظمها “مؤسسة فوسبوكراع” بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وولايات الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وغرف الفلاحة والهيئات المهنية بهذه الجهات، والتي تندرج في إطار المساهمة في تعزيز التنمية بهذه الأقاليم، تهدف إلى تمكين صغار الفلاحين ومربي الإبل من اكتساب الخبرة وتبادل التجارب مع مختلف الشركاء المعنيين.
وتشكل هذه المبادرة، التي يشارك فيها خبراء فلاحيون ومختصون في المجال الفلاحي ومربو الإبل وفاعلون محليون، فرصة لمربي الإبل من أجل تعميق معارفهم وتعميم التقنيات الفعالة في الإنتاج الفلاحي وتسليط الضوء على قطاع تربية الإبل بمختلف مجالاته ك”التسيير والعلف”، و”الصحة الحيوانية”، و “تحسين النسل”.
وستتواصل فعاليات هذه القافلة، بكل من الداخلة (24 أكتوبر الجاري)، وكلميم (فاتح نونبر المقبل)، بتنظيم ورشات تعليمية، على غرار محطة العيون، يؤطرها خبراء فلاحيون وأطباء بيطريون على شكل عروض مصورة وعلى شاشات تفاعلية لفائدة مهنيي القطاع، بهدف نشر الممارسات الأمثل في تربية الإبل وإبراز الدور الهام للأغذية، والاهتمام بصحة الحيوانات واتخاذ التدابير الجيدة لتناسل الإبل.

اقرأ أيضا

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

معرض الفرس بالجديدة.. التوقيع على اتفاقيتين لتعزيز رقمنة الفلاحة والنهوض بفن الفروسية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 15:39

جرى، اليوم الثلاثاء، على هامش الدورة الـ15 لمعرض الفرس للجديدة، التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير التقنيات والتكنولوجيات المعتمدة في المجال الفلاحي والنهوض بفن الفروسية.

معرض الفرس 2024 .. فضاء التبوريدة رمز يميز الذاكرة الثقافية -المغربية

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 11:10

يبرز فضاء فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، الذي يؤثث المعرض الدولي للفرس بالجديدة في دورته ال15 ،كرمز يميز الذاكرة الثقافية المغربية ويعزز التواصل بين الأصالة والتقاليد.