الدورة ال21 لمؤتمر المناخ .. عمل دؤوب لفرنسا من أجل ضمان نجاح موعد حاسم برهانات كونية

الدورة ال21 لمؤتمر المناخ .. عمل دؤوب لفرنسا من أجل ضمان نجاح موعد حاسم برهانات كونية

الإثنين, 12 أكتوبر, 2015 - 12:34

(هشام بومهدي)

باريس- تجري الاستعدادات على قدم وساق، من أجل تنظيم الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) المقرر من 30 نونبر إلى 11 دجنبر بباريس، باعتباره موعدا حاسما من شأنه أن يقود إلى النهوض بنموذج جديد للتنمية على الصعيد الكوني.

ولا شك أن الرهان كبير، ذلك أن وفود 195 بلدا (إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) المشاركة في هذا الموعد، مدعوة إلى التوافق حول اتفاق دولي جديد بشأن المناخ، قابل للتطبيق في جميع البلدان، بهدف الإبقاء على الاحتباس الحراري في العالم عند مستوى أقل من درجتين.

وتكمن مهمة فرنسا، التي تنظم وتترأس هذا المؤتمر العالمي، بعد البيرو سنة 2014، وقبل المغرب، السنة المقبلة، في إنجاح المفاوضات الرامية إلى تقريب وجهات النظر، وتسهيل البحث عن توافق داخل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، الذي يحتل مكانة هامة في المفاوضات حول المناخ.

ومن أجل النجاح في كسب هذا الرهان، انخرطت فرنسا في تعبئة وطنية حقيقية، تهدف إلى التذكير بأهمية الرهانات المناخية، وتوفير كافة الشروط الضرورية لنجاح الدورة الحادية العشرين من هذا المؤتمر.

فقد حرص الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال إعلانه الشهر الفارط عن انطلاق ترتيبات تنظيم هذا المؤتمر الدولي، على التأكيد أن الرهان، خلال هذا الموعد العالمي، لا يتمحور حول الحياة وليس حول جودتها. وهي طريقة لإبراز استعجالية الوضع المناخي على كوكب الأرض، وتأثيراته اليقينية على البيئة العالمية، مثل التغيرات المناخية وارتفاع منسوب المحيطات، وأيضا على الاقتصاد والأمن الدولي، ذلك أن الاحتباس الحراري يعد عاملا للهجرة وقد يؤدي إلى حروب ونزاعات.

لقد انطلق إذن مسار مؤتمر (كوب 21)، لكن يتعين ضمان حسن سيره على المستويات اللوجيستيكية والتنظيمية، باعتباره المؤتمر الأكبر من نوعه والذي لم يسبق لفرنسا أن نظمته منذ التوقيع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس سنة 1948.
ومن أجل ذلك أطلق وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مؤخرا ببورجي (ضاحية باريس)، أشغال الموقع المقرر أن يحتضن المؤتمر الذي يقام تحت رئاسته.

ولا شك أن الورش الذي تم إطلاقه سيكون في مستوى هذا الحدث الاستثنائي، سواء من حيث مدته أو عدد المشاركين فيه. وستمكن الأشغال بالتالي من تهيئة فضاء من 160 ألف متر مربع، سيتقبل نحو 40 ألف شخص، هم وفود 195 بلدا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وممثلي ألفي منظمة غير حكومية، ونحو ثلاثة آلاف صحفي و20 ألف زائر.

وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية فإن الخيارات المعتمدة في هذا الموقع تتوخى تسهيل تبادل وجهات نظر الوفود وتقاربها، وإتاحة تعبيرات واسعة للمجتمع المدني، وتيسير عمل وسائل الإعلام العالمية.

ويحظى المجتمع المدني باهتمام خاص في إطار هذا المؤتمر، بالنظر لأهمية ملاءمة الفاعلين الجمعويين والخبراء والمقاولين والمثقفين للأهداف والاستراتيجيات الرامية إلى التقليص من انبعاث الغازات السامة، وملاءمة الاقتصاد العالمي للمتطلبات المناخية الجديدة.

وقد تم في بداية شهر أكتوبر الجاري بباريس تنظيم منتدى لمناقشة رهانات مؤتمر باريس حول المناخ وحلول عالم مستدام.

واعتبرت الخارجية الفرنسية أن هذا المنتدى مكن، على بعد أقل من شهرين على مؤتمر باريس حول المناخ، من تعزيز وعي الجمهور بضرورة التوصل إلى اتفاق طموح وإجباري في شهر دجنبر المقبل بباريس.

ويعتبر مؤتمر الأطراف (كوب) الهيئة العليا لاتفاقية الأمم المتحدة – الإطار حول التغيرات المناخية التي تم تبنيها خلال قمة الأرض بريو ديجانيرو سنة 1992، وصادقت عليها 196 من الأطراف.

وتعد الاتفاقية، الإطار اتفاقية كونية من حيث المبدأ، تعترف بوجود تغيرات مناخية، مصدرها الإنسان، وتعطي للبلدان المصنعة الأولوية في التصدي لهذه الظاهرة.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انتهاء مرحلة تجميع المعطيات من لدن الأسر (المندوبية السامية للتخطيط)

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 21:28

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى قد انتهت مع حلول منتصف ليلة أمس الإثنين، وشهدت تجاوبا كبيرا أبدته الأسر والساكنة.

الرباط.. التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 20:38

وقعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة بهدف تسريع النتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون.

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.