آخر الأخبار
مدير دار النشر “رامبو” الألمانية: أفردنا قسما عن المغرب لتقريب القارئ الألماني من عوالمه في طابع أدبي

مدير دار النشر “رامبو” الألمانية: أفردنا قسما عن المغرب لتقريب القارئ الألماني من عوالمه في طابع أدبي

الخميس, 26 سبتمبر, 2013 - 13:17

برلين- (أجرت الحديث: نادية أبرام) –  خصصت دار النشر الألمانية “رامبو” مؤخرا قسما للكتاب الألمان الذين يكتبون عن المغرب، في مبادرة هي الأولى من نوعها على الإطلاق لمؤسسة في حجم “رامبو” ، لجعله نافذة يطل من خلالها القراء على ثقافة المملكة وخصوصياتها بعيدا عن الأحكام الجاهزة.وأكد مدير ومؤسس دار النشر “رامبو” بيرنهارد ألباس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ببرلين، أن المبادرة تروم بالأساس نقل ما يسجله الكتاب الألمان في زياراتهم للمغرب من مشاهدات وانطباعات للقارئ الألماني، لكن في قوالب أدبية إبداعية.

وأبرز أن المؤلفات التي أبدعها كتاب ألمان حول المغرب بعدما ترددوا عليه لسنوات ونسجوا حكايات من خلال تجارب وحقائق ومشاهدة حية، لقيت إقبالا كبيرا لدى القراء في ألمانيا .

ويعد هذا السبب، يضيف ألباس ، ضمن أخرى دفعته للتفكير في تخصيص هذا القسم، وقال “عندما قرأت كتابا عن مدينة مراكش للكاتب إلياس كانيتي ، لمست عن قرب كيف يمكن للكتاب الألمان أن يقدموا المغرب ” ، أي على أساس معرفي فيه إحساس بعيدا عن النمطية وأسلوب السائح العادي.

وأشار ألباس إلى أن منجز كانيتي كان له وقع مهم في المشهد الثقافي، “فتواصلت معه عبر العديد من الرسائل ، ضمنتها فيما بعد في كتاب نشرته منذ فترة غير بعيدة”.

وكانيتي (1905 – 1994) ، الحائز على جائزة نوبل للآداب (1981)، روائي وكاتب مسرحي وباحث ألماني ،حاصل على دكتوراه في الفيزياء، في 1954 ، زار مراكش فكان أول من كتب عنها عبر مؤلفه “أصوات مراكش” سنة 1968 ، فصنف ضمن أدب الرحلة، وأصبح مرجعا تاريخيا هاما.

وقال ألباس في رده حول الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسته في إثراء التبادل الثقافي بين المغرب وألمانيا، ” إن هذا الأمر سيستقيم أكثر عندما يقدم الكتاب الألمان ما يثبت معرفتهم العميقة بالمغرب”.

وفي رده حول ما إذا كانت هذه المبادرة تسعى لاستعادة الاهتمام الذي حظي به المغرب في القرن ال 19 من قبل باحثين ورحالة ألمان كغيرهارد رولفس الذي أقام فيه ( 1861 و1864 )، فعشق واحاته ومدنه وخلف كتبا ك “إقامتي الأولى في المغرب”، وأوتو آرت باور سيزار الذي نقل هو الآخر ما سجله في رحلاته للمغرب، وحظيت أعمال الاثنين بتقدير كبير، قال ألباس إن الاهتمام حاضر دائما من خلال مثل هذه الكتب المصاغة بأسلوب أدبي متميز وحققت نجاحا.

وذكر في السياق ذاته، باحتفاء صحيفة “فرانكفورته أليغماين” منذ سنوات ، بنجاح كتاب “مراكش جامع الفنا” للشاعر والكاتب الألماني كريستوف لايستن و”أتوقع أن يحظى كتاب لراينهارد كيفه حول يومياته بالمغرب الذي سيصدر قريبا بنجاح مماثل”، وسيكون عملا غير مسبوق يعكس قراءة عميقة عن المغرب ويؤرخ لتجربة إنسانية امتدت ل 30 سنة.

وأضاف ألباس أن الكاتبين ترددا على المغرب لثلاثة عقود بشكل متواصل ومنفصل، ولم يتأت لهما الالتقاء والتعرف على بعضهما البعض إلا منذ 12 سنة.

والشاعر والكاتب لايتسن من المثقفين الألمان العاشقين للمغرب ولثراء مدنه وتعدديته الثقافية التي قال عنها في أحد حواراته إنها “قريبة منه”، وكتابه عن مراكش كان ثمرة 20 سنة من الاستكشاف لروح المدينة، وصدرت نسخته العربية عن “دار المسار” ببرلين ترجمها الباحث والكاتب محمد خلوق المقيم في ألمانيا ،وقدمها الشاعر والكاتب حسن نجمي.

أما رانهارد كيفه، الباحث والشاعر وعالم الأديان، فألف كتاب “مقهى موكا.. تأملات في أكادير” ، ترجمها إلى العربية كذلك الكاتب خلوق، أضاء من خلاله جوانب ثقافية ومشاهد من المعيش اليومي للأكاديريين بأسلوب شعري.

وحول ما إذا كانت دار النشر تنوي ترجمة أعمال أدباء مغاربة إلى الألمانية ، قال ألباس “هذا ليس من أولويات الدار ، وإنما الهدف الأساسي يكمن في تشجيع الكتاب الألمان الذين بوسعهم نقل تجاربهم بالمغرب إلى القراء “.

وهذا أيضا كما قال الناشر- ينطبق على كتاب من أصول أجنبية يكتبون عن ألمانيا كما فعل الكاتب خلوق في كتابه الذي لامس فيه كل مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية وكل عوالم ماربورغ .

وحول سر اختيار اسم الشاعر الفرنسي أرتور رامبو للدار ،التي تأسست سنة 1981 وتخصصت بالدرجة الأولى في الإنتاج الشعري، قال ألباس ، “لأنه صوت قوي، ترك بصمة واضحة على الأدب الألماني على العموم، وتمكن من الانتقال بشعر القرن 18 إلى عصر الحداثة” .

وفي كتابه “رامبو حي ” حاول ألباس رصد التطور الذي أحدثه هذا الشاعر وكيف أثر في الأدب الألماني، وإبراز الأصوات الشعرية التي حاولت إعادة تجربته.

وفي رده حول التيارات الشعرية التي تفضلها الدار ، قال ألباس “لكل شاعر تجربته الخاصة المتراوحة ما بين نثر وشعر ونصوص روائية بنكهة شعرية ، والدار تمنح مساحة واسعة للكاتب في الاختيار”.

جدير بالإشارة إلى أن القسم الخاص بالمغرب في دار “رامبو” سيشرف عليه الباحث خلوق الذي نشرت له الدار عددا من مؤلفاته ، تقديرا لجهوده في الكتابة والترجمة من الألمانية إلى العربية ولمكانته الاعتبارية في المشهد الثقافي الألماني.

اقرأ أيضا

الزليج المغربي يرصع الأحذية الرياضية.. الرهان الأصيل لبيضاويين شريكين حصريين لنايك جوردان

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 11:13

منير وياس، هما بيضاويان يديران متجرا للأحذية الرياضية في حي “لو شاتليه” الباريسي الشهير، حيث نشأتهما، قد يبدو الأمر مألوفا، إلا أن هذين الفرنسيين-المغربيين تمكنا من التعاون مع العلامة التجارية الشهيرة “جوردان نايك” لإنشاء نموذج فريد مرصع بنقوش الزليج المغربي.

بورصة الدار البيضاء: تداولات الافتتاح على وقع الانخفاض

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 10:42

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الخميس، على وقع الانخفاض.

مواكبة المقاولات الناشئة: الصويرة تحتضن أول نصف نهائي ل “Greentech Roadshow Challenge” للبنك المغربي للتجارة والصناعة

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 9:36

نُظم أمس الأربعاء بتكنوبارك الصويرة، أول نصف نهائي ل “Greentech Roadshow Challenge ” وهي منافسة تروم تشجيع ودعم المقاولات الناشئة المبتكرة في مجال التكنولوجيا الخضراء.