تراجع عدد الطلبة الجدد المسجلين بالمؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة بنسبة 10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية

تراجع عدد الطلبة الجدد المسجلين بالمؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة بنسبة 10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية

الإثنين, 23 سبتمبر, 2013 - 11:20

وجدة – أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، السيد عبد العزيز صادوق، أن عدد الطلبة الجدد المسجلين بمختلف المؤسسات التابعة للجامعة، سجل خلال الموسم الجامعي الحالي، تراجعا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الموسم المنصرم.

وأضاف السيد صادوق، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بالرغم من هذا التراجع النسبي في عدد المسجلين الجدد، الذي بلغ 12 ألف طالبا من أصل 55 ألف عدد إجمالي الطلبة بالجامعة لهذا الموسم، فإن هذه المؤسسة الجامعية مثل عدد من الجامعات الأخرى المغربية لا تزال تعاني من مشكل الاكتظاظ وضعف نسبة التأطير البيداغوجي والإداري.

وأشار إلى أنه لاستقبال أعداد الطلبة الوافدين على الجامعة لابد من توفير مقاعد إضافية وأطر تربوية وإدارية من أساتذة وموظفين وذلك لمواكبة حاجيات التكوينات الممهننة التي تتطلب تكوينا عن قرب ولها مجموعة من المتطلبات التي يجب أن تكون متوفرة، بالإضافة إلى الاستثمار الإضافي في مجال الولوج إلى التكنولوجيا خاصة بالنسبة للطلبة المتخرجين الذين عليهم أن يواكبوا الحاجيات السوسيو- اقتصادية.

وأكد أن إدارة الجامعة بذلت مجهودا استثنائيا من أجل أن توفر هذه السنة حوالي أربعة آلاف مقعد إضافي ، وحاولت بتنسيق مع الأساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية تخصيص حصص إضافية لمحاولة التغلب على مشكل الاكتظاظ ، فضلا عن المجهودات التي يبذلها رؤساء المؤسسات التابعة للجامعة في إطار التدبير التشاركي لعدد من القضايا الأساسية والمتعلقة أساسا بالتعاضدية والتدبير الأنجع للفضاءات من أجل وضعها رهن إشارة كافة المكونات الجامعية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في مجال التدبير المعقلن لاستعمال الزمن.

وأوضح في هذا السياق أن الجامعة دخلت في شراكة مع جامعة فالنسيان بفرنسا من أجل تنفيذ برنامج سيمكن من تسيير الزمن الجامعي بطريقة عصرية مما سيمكن من المساهمة في استثمار جميع الفضاءات الجامعية مع تنظيم الحصص التطبيقية والموجهة.

وبخصوص تحسين العرض الجامعي، اعتبر السيد صادوق هذه السنة استثنائية بالنسبة لخلق مسالك مهنية حيث إن المؤسسات الجديدة هي الوحيدة المخولة لها فقط إضافة تكوينات جديدة، مشيرا في هذا الصدد إلى كلية العلوم والتقنيات بجامعة محمد الأول .

وأضاف أن جامعة محمد الأول لها سبق فيما يخص تحسين العرض الجامعي ، إذ ستفتح مسالك جديدة خلال السنوات المقبلة وخاصة في مجالات الدبلوم التقني المتخصص (باكالوريا زائد 2) والهندسة المدنية بكلية العلوم والتقنيات بوجدة، وكذا الإجازة المهنية في تدبير البنايات والأشغال العمومية والإجازة المهنية للنقل واللوجيستيك بالكلية متعددة التخصصات بالناضور.

وأكد أن الجامعة شرعت هذه السنة في الاشتغال على مخطط مديري لخلق أقطاب تكوينات منسجمة بخصوص العرض في إطار المسالك والوحدات المتناغمة ، تكون فيها رؤية واضحة ، وذلك انسجاما مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في الخطاب السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب الذي حث فيه جلالته على تشجيع وتطوير التكوينات المهنية التي تفتح آفاقا كبيرة للطلبة لولوج عالم الشغل بشراكة مع النسيج الاقتصادي ومحيط الجامعة.

وأشار إلى أن عملا جبارا مازال ينتظر الجامعة في إطار لامركزية العرض الجامعي خاصة أنها تتوخى السير في اتجاه إحداث مواقع جديدة للجامعة الخاصة بالتكوين سواء في بركان أو الناضور كمحطة أولى إلى جانب المركب الجامعي التكنولوجي بالقطب التكنولوجي لوجدة (تكنوبول).

وذكر في هذا السياق بالمشروع المتعلق بإحداث مركز جامعي تكنولوجي هو الأول من نوعه سيتضمن عرضا من نوع تقني متخصص وإجازة مهنية ولكن بمرجعية فرنسية تعتمد بالخصوص على التكوين بالتناوب وبإشراك المقاولات في ما يخص إعداد البرامج وتفعيلها (تأطير وتدريب ومصاحبة واستعمال التجهيزات).

وأكد السيد صادوق أنه، انسجاما مع الخطاب الملكي السامي والتوجيهات التي كانت مسطرة في البرنامج الاستعجالي بخصوص تحسين العرض الجامعي في مجال اللغات والتواصل، ستعرف هذه السنة انطلاق مركز جامعي عصري مهم للغات والتواصل سيمكن من تدبير تعليم اللغات (العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية)، مضيفا أن الجامعة لديها أيضا في هذا المجال شراكة مع المركز الثقافي البريطاني (بريتيش كونسل) ومشروع آخر في تعليم اللغة الاسبانية سينطلق مع جامعة غرناطة ومعهد سرفانتس .

وذكر في هذا الصدد، بأن الجامعة قامت بتحضير موقع إليكتروني جديد بأربع لغات منها العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية ، مشيرا إلى أنه سيتم عما قريب إضافة اللغة الاسبانية .

وبخصوص الإقامات الجامعية، قال السيد صادوق انه سيكون هناك تنسيق أنجع مع المكتب المشرف على هذا المرفق وخصوصا التركيز على المقاربة التي تساهم في تكوين طالب مواطن يستفيد من إيواء وإطعام في المستوى ومواكبته في الحياة الجامعية بما في ذلك الأنشطة الموازية الرياضية والثقافية.

وأعرب رئيس الجامعة عن أسفه للتأخر الذي عرفته أشغال إنجاز إقامة جامعية بموقع وجدة التي كان بالإمكان أن توفر هذه السنة 1025 سريرا، وكذا تأخر انطلاق أشغال مشروع الحي الجامعي بالناضور خاصة وأن هذه المدينة لا تتوفر على أية إقامة جامعية، معربا عن أمله في بذل مجهود استثنائي للرفع من الطاقة الاستيعابية بالنسبة للحسيمة خاصة أن الإقامة المتواجدة بها لا توفر إلا حوالي 500 سريرا .

و للتغلب على هذا المشكل، دعا رئيس الجامعة إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال خاصة وأن الجامعة على استعداد للمساهمة في هذا التوجه ، كما قامت بذلك من قبل.

وذكر السيد صادوق بالمشاريع التي تم إنجازها وخاصة توفير خدمة التأمين للطلبة في إطار اتفاقية شراكة مع مجموعة البنك الشعبي، وتعميم بطاقة “منحتي” التي تمكن الطلبة الممنوحين من تدبير المنح بطريقة عصرية، مع العمل في إطار اتفاقية شراكة مع الجماعة الحضرية على فتح مكتب للحالة المدنية بالجامعة لتسهيل حصول الطلبة وكافة العاملين بها على الوثائق الإدارية ، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في المجال الصحي وخاصة توفير مستوصف وانخراط ودعم كلية الطب بكل مكوناتها، داعيا في هذا الصدد إلى تعميم التغطية الصحية للطلبة خاصة منهم المعوزون الذين لا يتوفرون على إمكانيات مادية.

وخلص رئيس الجامعة إلى القول إن هذه السنة ستكون استثنائية وستشكل وقفة حقيقية لتحضير عرض جامعي يساير حاجيات الجهة ويتماشى مع الجهوية المتقدمة.
********************

وزير التعليم العالي والبحث العلمي المالي يعرب عن اعتزاز بلاده بالتعاون مع المغرب

الرباط – أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي المالي السيد مصطفى ديكو عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون العريقة مع المغرب، مؤكدا أنها متشبثة بهذا التعاون وتسعى لمزيد من تطويره بحكم الروابط المتينة التي تجمع بين البلدين.

وأوضح السيد ديكو في حديث هاتفي، أجرته معه قناة ( ميدي 1 تفي)، مساء الأحد، إن مالي تعتمد على تعاون متعدد الجوانب والمجالات مع المغرب، لاسيما في الجانب الثقافي وتعول كذلك على المساعدات والخبرة المغربية لمساعدة مالي على تجاوز الظروف الصعبة التي تعرفها، مبرزا في هذا الصدد عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين.

كما أعرب عن سعادة الماليين بالزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لمالي.

وأشار السيد ديكو إلى أن مالي التي تواجه حاليا تحديات كبيرة في شقها الأمني والسياسي، تعرف انطلاقة جديدة بعد تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم بوباكار كيتا، وتسعى لمواجهة مشاكل عويصة، منها ما يتعلق بإرساء المؤسسات وتفعيل الدستور ومواجهة تحديات كبرى تتعلق باستتباب الأمن والسلم في كل مناطق مالي.

وأشار إلى أن السلطات المالية تولي أهمية للمصالحة الوطنية التي جعلتها إحدى أولوياتها الكبرى، مؤكدا وجود خريطة طريق تتمثل في تنظيم حوار وطني ولقاءات بين أطراف متعددة بين الشمال والجنوب، باعتماد لجان للمصالحة والحوار.

وأضاف أن الحكومة المالية ستقوم بإعداد برنامج تنموي لرفع تحدي إعادة الإعمار.

أجرى الحديث: الحسين لعوان

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.