الشيلي شريك مفضل بالنسبة للمغرب في أمريكا الجنوبية

الرباط- قال الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، يوم الثلاثاء بالرباط، إن الشيلي يعد شريكا مفضلا بالنسبة للمغرب في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها تجاه القارة الأمريكية الجنوبية.

وأكد السيد العمراني، عقب مباحثات مع وزير الفلاحة الشيلي السيد لويس مايول بوشون، أن “البلدين مطالبان بتوسيع نطاق تعاونهما الحالي ووضع آليات خلاقة من أجل استغلال الفرص الاقتصادية والتجارية التي يوفرها المغرب والشيلي ودعم تعاون جنوب جنوب جريء وخلاق ومتعدد الأبعاد”،مبرزا أهمية تعزيز التعاون الفلاحي عبر إبرام اتفاق للتبادل الحر، خصوصا في سياق عالمي تطبعه تحديات مرتبطة بالأمن الغذائي، مضيفا أن المغرب يتوفر على استراتيجية فلاحية، يعد مخطط المغرب الأخضر أحد أبرز تجلياتها.

وبعد أن أشاد باختيار الوكالة الشيلية لدعم الصادرات (بروشيل) لمدينة الدار البيضاء لفتح مكتبها بإفريقيا خلال السنة الجارية، أبرز السيد العمراني رغبة المغرب في إعطاء دينامية جديدة لتعاونه الاقتصادي مع الشيلي والرقي به إلى مستوى العلاقات السياسية بين الرباط وسانتياغو،مشيدا بجودة العلاقات التي تجمع بين المغرب والشيلي، والتي يطبعها على الخصوص الحوار السياسي المكثف والمنتظم وتبادل الزيارات البرلمانية باستمرار وتعاون اقتصادي في تطور مستمر ورؤية مشتركة حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد السيد العمراني أن العلاقات المغربية الشيلية شهدت دفعة قوية منذ زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى سانتياغو في دجنبر سنة 2004،منوها بالدعم المتواصل الذي يقدمه الشيلي للمغرب في المحافل الإقليمية، لاسيما في إطار قمتي أمريكا الجنوبية/البلدان العربية وأمريكا الجنوبية/إفريقيا.

من جهته، أبرز الوزير الشيلي التكامل الحاصل بين الاقتصادين والذي يمكن أن يساهم في تعاون ثنائي مفيد للجانبين، بهدف مواجهة الطلب الغذائي العالمي الذي يزداد أكثر فأكثر،قائلا إن “المغرب والشيلي يعملان من أجل إبرام اتفاق للتبادل الحر يشمل العديد من القطاعات، وخصوصا القطاع الفلاحي”.