متحف ايف سان لوران بمراكش يحتضن معرضا بعنوان “حديقة ماجوريل : من نحن؟”

مراكش –  افتتح اليوم الاثنين بمتحف إيف سان لوران بمراكش، معرض بعنوان “حديقة ماجوريل : من نحن؟”.

وأفاد بلاغ لمؤسسة حديقة ما جوريل، بأن هذا المعرض المقام بقاعة العرض المؤقتة، يأتي في إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية لحديقة ماجوريل وذلك تحت اشراف ألكسيس سورنين مدير متحف ايف سان لوران بمراكش ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية بمساعدة ماديسون كوكس وجميع الفرق العاملة بحديقة ماجوريل.

وأضاف المصدر ذاته، أن “حديقة ماجوريل تعتبر من أجمل الحدائق وأبهاها على مستوى العالم وتصنف من بين أفضل المواقع السياحية بالمغرب وتحتفل هذه السنة بحدث استثنائي يتمثل في الذكرى المئوية لتأسيسها”، مشيرا إلى أنه في سنة 2023 حج أكثر من مليون و200 ألف زائر إلى هذا الموقع الساحر والرمزي بالمملكة لاستكشاف رصيده النباتي.

وأوضح المنظمون أن هذا المعرض يرسم تاريخ هذه المعلمة التي أسسها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل (نانسي 1886. باريس 1962) منذ انشائها في واحة النخيل بمراكش سنة 1924 مرورا بافتتاحها في وجه العموم سنة 1947 وإلى أن اقتنانها سنة 1980 كل من ايف سان لوران وبيير بيرجي لانقاذها من التحول إلى مشروع عمراني.

ويقدم التصميم المصغر للحديقة الذي أنجزه منعم صبيح بمناسبة هذا المعرض، مختلف فضاءاتها والمتمثلة في الحديقة العمومية وحديقة فيلا أوازيس، ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية ومتحف ايف سان لوران بمراكش، وأيضا مجموعة من الوثائق التي تضم رسومات غير منشورة لايف سان لوران وتصاميم بيل ويليس ومصمم الحدائق ماديسون كوكس وهي كلها تدخل في رصيد مؤسسة حديقة ما جوريل، وكذا صور فوتوغرافية قديمة وكتب مطبوعة من أرشيف مكتبة المؤسسة.

كما ستعرض بهذه المناسبة أفلام وثائقىة تعود لفترات مضت وأخرى أنجزت خصيصا لهذا المعرض مصحوبة بمشاهد جوية رائعة تم تصويرها من الأعلى، مما يمثل انغماسا في الرصيد الغير المنشور لمتحف ايف سان لوران بمراكش الذي يضم خرائط وتصميمات وغيرها من الوثائق التي لها علاقة بمدينة مراكش في الماضي وكذا في الحاضر وهو ما سيتيح للزوار استكشاف التاريخ الباهر لهذه الحديقة الفريدة وذات القيمة التاريخية والرمزية الكبرى.

وتعمل المؤسسة أيضا على العديد من المشاريع المستقبلية مثل انجاز جناح مؤقت في حديقة فيلا أوازيس من تصميم الشابة هبة بنسالك والذي سيغني تجربة زيارة الحدائق، وتعميق المعرفة بالعالم النباتي بالإضافة إلى مشروع الشراكة مع مؤسسة “علي زاوا” الذي سيوفر برامج بيداغوجية مجانية حول الحدائق والمتاحف لفائدة تلاميذ المدارس العمومية والنسيج الجمعوي بمراكش بهدف التحسيس بأهمية الموروث الطبيعي والثقافي الذي يزخر به المغرب.

وأشار البلاغ إلى أن مؤسسة حديقة ماجوريل تشغل أزيد من 200 شخص يسهرون على المحافظة وتطوير وضمان استمرارية عمل الحديقتين والمتحفين.

وتم انشاء جمعية “الحفاظ واشعاع حديقة ماجوريل” سنة 2001 وفي العام 2011 أصبحت مؤسسة خيرية تحت اسم “مؤسسة حديقة ماجوريل” تتمثل مهمتها الرئيسية في ضمان الحفاظ على حديقة ماجوريل وتعزيزها وصيانتها بالإضافة إلى المتحفين التابعين لها. وتشارك المؤسسة في دعم مبادرات تعليمية وثقافية وعلمية واجتماعية بالمملكة كمدرسة البستنة بأبي رقراق “ميد أو ميد” ووكالة التنمية “ثنك” بطنجة وجمعية مكافحة السيدا بطنجة ومراكش.

وتم اعداد السينوغرافيا المبتكرة الخاصة بمعرض “حديقة ماجوريل : من نحن؟” من طرف المهندسان المعماريان فيصل طيايبة وياسمينة الشاعر، والهوية البصرية من طرف قسم التصميم الجرافيكي لمؤسسة حديقة ماجوريل وهي هوية بصرية تجسد الميثاق البصري التاريخي للمؤسسة.

وخلص البلاغ إلى أنه بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى المئوية تم اعداد ملصق خاص للذكرى يقدم بالمجان لفائدة الزوار.