طنجة : انعقاد الدورة الثانية من ملتقى الأعمال بين كتالونيا وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة

طنجة – انعقدت ،مساء الأربعاء بطنجة ، الدورة الثانية من ملتقى الأعمال الاقتصادي بين إقليم كتالونيا الإسباني وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تحت شعار “المقاولات المغربية والكتالونية : شراكة لمواجهة التحديات الاقتصادية والصناعية المستقبلية”.

ويتوج هذا الملتقى الاقتصادي، المنظم بشراكة بين المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني وفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بزيارة بعثة اقتصادية كتالونية يشرف على تأطيرها المجلس لفائدة اتحاد “فومينت ديل تريبال” (Foment Del Treball)، الذي يعد واحدا من أكبر اتحادات أرباب العمل بإسبانيا.

ويروم الحدث ، الذي جرى بحضور ممثلين عن المؤسسات والإدارات المعنية بالاقتصاد وفاعلين اقتصاديين ورجال أعمال من الجانبين، إحداث إطار يحفز المبادلات و يعزز جهود أصحاب القرار والمستثمرين ورجال الأعمال للمساهمة لتقوية العلاقات المؤسساتية السوسيو-اقتصادية بين المقاولات بكتالونيا وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وأكد رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والرئيس المشترك للمجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، عادل الرايس، أن هذا الملتقى يعرف زيارة وفد اقتصادي من رجال ونساء الأعمال الكتالونيين لجهة شمال المغرب لاكتشاف فرص العمل بالمغرب، ولاسيما بجهة الشمال، ويتكون هذا الوفد من ممثلي الشركات والمقاولات الكتالونية الأعضاء باتحاد (فومنت ديل تريبال)، والذي يعتبر أقدم تنظيم أوروبي خاص بالمقاولات، مبرزا أن الاتحاد يضم حاليا أكثر من 250 ألف عضو يساهمون بحوالي 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام لإسبانيا.

وأضاف أن الوفد، الذي يضم ممثلي أكثر من 20 مقاولة من مختلف القطاعات الاقتصادية ، تتاح له الفرصة للاطلاع على ما يحققه المغرب ويعمل عليه لتوفير مناخ اقتصادي حديث ومتطور ، بفضل الموارد البشرية المؤهلة وبنيات تحتية متطورة توفر ظروفا أمثل للمقاولات الكتالونية للاستقرار بالمغرب ، مضيفا أنه يرتقب أن تشهد الجهة في أفق 2030 ارتفاعا كبيرا في عدد المقاولات الكتلانية المستقرة بالمنطقة .

وخلص ذات المصدر إلى أن إسبانيا تعتبر شريكا اقتصاديا مهما للمغرب، وتحتل مرتبة متقدمة ضمن أوائل المستثمرين بالمملكة، كما أن إقليم كتالونيا يعد من الأقاليم الإسبانية الأكثر استثمارا في الاقتصاد المغربي.

من جهته، أشاد رئيس اتحاد “فومينت ديل تريبال”، جوزيب سانشيز ليبري، بالاستقبال الذي حظيت به البعثة الاقتصادية ومستوى التعاون وجودة العلاقات مع المؤسسات الجهوية من ضمنها الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، مضيفا أنه سيتم مستقبلا وضع برنامج طموح بغاية مضاعفة الصادرات الكتالونية نحو المغرب وزيادة عدد مقاولات الإقليم الإسباني المستقرة بالمغرب، ولاسيما بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والانتقال من 160 شركة ومقاولة إلى 400 شركة ومقاولة في أفق سنة 2030.

وأكد على أن “فومينت ديل تريبال” ومجموع أعضائه متحمسون وواعون بفرص الاستثمار الكبيرة التي يتيحها المغرب، وخصوصا بجهة الشمال، التي تزخر بمؤهلات كبيرة وتعتبر بوابة القارة الإفريقية.

أما الرئيسة المشتركة للمجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، كليمنت غونزاليس سولير، فأبرزت أن المغرب يزخر بفرص اقتصادية مهمة بفضل ما يحققه من نمو سريع ومثير للاهتمام ، مضيفة أن عددا من المقاولات الإسبانية تنوي الاستقرار مستقبلا في المملكة.

وأضافت أن دور المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني يكمن في مواكبة وتقديم الاستشارة لكافة المقاولات الإسبانية الراغبة في الاستثمار بالمغرب، وأيضا للمقاولات المغربية الراغبة في الاستقرار والاستثمار بإسبانيا.

وقدم ممثلو وكالة إنعاش وتنمية الشمال والمركز الجهوي للاستثمار ومكتب الصرف ، عروضا حول فرص الاستثمار المتاحة على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مسلطين الضوء على آليات الدعم والمواكبة والاستشارة الموضوعة رهن إشارة المستثمرين، إلى جانب المزايا التفضيلية بالنسبة للمقاولات الإسبانية،من ضمنها المقاولات الكتالونية ، الراغبة في الاستثمار في المغرب.