دار الأمومة ببومالن دادس، انخراط دائم لفائدة صحة الأم والطفل

بومالن دادس (إقليم تنغير) – تعد دار الأمومة بجماعة بومالن دادس، التي شرعت في تقديم خدماتها منذ سنة  2012، مشروعا مندمجا يجسد الانخراط الدائم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة النهوض بصحة الأم والطفل.

وتضطلع هذه البنية الطبية – الاجتماعية، الواقعة على بعد كيلومترين جنوب بومالن دادس، بدور محوري في الحد من وفيات الأمهات والأطفال، وتعزيز صحة الأم والطفل ونشر ثقافة الولادة تحت المراقبة.

 وتقدم المؤسسة، التي تمتد على مساحة تناهز 300 متر مربع، وتتكون ، على الخصوص، من خمسة مراقد بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 10 أسرة، ومن قاعة للاستراحة، وأخرى للانتظار ومطبخ، العديد من  خدمات القرب الصحية لفائدة النساء الحوامل المنحدرات من مناطق نائية بإقليم تنغير، من قبيل الإيواء والانصات والتوجيه والإطعام والعلاجات الطبية والمواكبة الاجتماعية.

وقدمت هذه البنية، التي تندرج في إطار البرنامج 4 (الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة) من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خدماتها لـ 651 امرأة خلال الفترة 2019 – 2023، من بينهن 132 امرأة في السنة الماضية.

وقالت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، سلمى الساهل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المؤسسة تساهم، منذ أن دخلت حيز الخدمة، في تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل، وتعزيز التتبع ما قبل الولادة والحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والرضع.

وأضافت أن “هذه البنية، التي أوكلت مهمة إدارتها إلى إحدى الجمعيات، تقدم للنساء المستفيدات، قبل الولادة وبعدها، خدمات للقرب ذات جودة، من حيث الإيواء والإطعام والتوعية والدعم والمواكبة”.

وفي معرض حديثها عن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بصحة الأم والطفل على صعيد إقليم تنغير، ذكرت السيدة الساهل بأنه تم، في هذا الإطار، إنجاز 63 مشروعا خلال الفترة ما بين 2019 و2023، بغلاف مالي إجمالي بلغ 32 مليون درهم.

 وأوضحت أن هذه المشاريع، الموجهة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، تندرج في إطار البرنامج 4 من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم، على الخصوص، اقتناء معدات طبية وبناء وتجهيز أربعة دور للولادة، بما فيها تلك الموجودة بقلعة مكونة.

 من جهته، قال نائب رئيس الجمعية المكلفة بإدارة دار الأمومة ببومالن دادس، الحاج مولاي علي، في تصريح مماثل، إن “هذه البنية الاجتماعية – الطبية تسعى إلى تأمين تتبع أفضل لصحة الأم وحديثي الولادة، والسهر على أن تتم عمليات الولادة في ظروف آمنة، وتحت مراقبة طبية دقيقة.

وأضاف أن التقليص من معدلات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والرفع من عدد ولادات النساء الوافدات من مناطق بعيدة  ومعزولة في أوساط صحية مراقبة، هي من بين المهام التي تضطلع بها هذه المؤسسة.

وتجدر الإشارة إلى أن دار الأمومة ببومالن دادس، وهي أحد المشاريع الطبية – الاجتماعية التي خرجت إلى حيز الوجود بهدف تقريب العلاجات الطبية من المواطنين بإقليم تنغير، تمثل تجسيدا ملموسا للمساهمة الفعالة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الجهود الرامية إلى الحد من وفيات الأمهات وتحسين المؤشرات الصحية بالإقليم.