المعرض الدولي للنشر والكتاب.. “البودكاست” تجربة جديدة ضمن إنتاجات إذاعة المعرض

الرباط – يعتبر “البودكاست” أو التدوين الصوتي تجربة جديدة ضمن المهام التي تقوم بها إذاعة المعرض، ضمن فعاليات الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بمبادرة من المعهد العالي للإعلام والاتصال وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ويعد هذا الإنتاج الجديد محطة مختلفة في تجربة إذاعة المعرض التي دأب هذا الحدث الدولي على تنظيمها، حيث يشرف عليه، خلال هذه النسخة، ثلة من طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال تكريسا للعمل الصحفي وتتويجا للدروس النظرية التي يتلقونها.

فـ”البودكاست” أو البث الصوتي على الويب، والربورتاج، والتقرير، والحوار، واستطلاع الرأي وغيرها، كلها أجناس صحفية من بين أخرى تعمل إذاعة المعرض على الاشتغال عليها من أجل مواكبة فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ29، إذ توفر هذه التجربة الإعلامية المتميزة تغطية خاصة وشاملة للمعرض، لا سيما الندوات والأروقة والأنشطة التي يضمها، وتوفيرها للزوار أو القراء على الموقع الرسمي للمعرض.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مصلحة التكوين المستمر والتداريب بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عز الدين حيميت، إن هذه التجربة يشرف عليها المعهد بشراكة مع مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مبرزا أنه خلال هذه النسخة يسعى فريق إذاعة المعرض إلى القيام بتغطية شاملة لفعاليات المعرض.

وأشار السيد حيميت إلى أن “الطلبة يتكلفون بالتغطية الميدانية، التي تشمل المحتوى الرقمي من مقالات يتم نشرها على الموقع الرسمي للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وكبسولات فيديو لفائدة منصات التواصل الاجتماعي للمعرض، بالإضافة إلى +البودكاست+ ومحتويات أخرى تبث على إذاعة المعرض”.

وأوضح، في السياق ذاته، أن هذه الإذاعة تشكل فرصة مهمة لتمكين طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال من العمل الميداني بتأطير من الأساتذة، بالإضافة إلى أنها تؤهلهم لاكتساب أساسيات المهنة.

من جهتها، قالت الطالبة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، فاطمة الزهراء بن حيسون، في تصريح مماثل، “نقوم بتغطية جميع الأنشطة والندوات التي ينظمها المعرض الدولي للنشر والكتاب، من خلال إنتاج “بودكاستات” ومجموعة من الفقرات الغنية الأخرى”، مشيرة إلى أن هذه التجربة الإذاعية تشكل فرصة مهمة لها كطالبة مقبلة على التخرج من الاستفادة من التكوين وتطبيقه ميدانيا.

وأبرزت أن الفريق الإذاعي يشتغل على جميع الأجناس الصحفية، ويتعلق الأمر بالربورتاج والتقرير الإذاعي، والحوار، واستطلاع الرأي تحت اسم “ميكروفون المعرض”، بالإضافة إلى “البودكاست”.

وبخصوص فقرة “البودكاست”، أشارت إلى أنها تجربة حديثة ضمن إنتاجات إذاعة المعرض لهذه السنة، يقوم خلالها الفريق الإذاعي باستضافة كتاب وأدباء من أجل التطرق إلى عدد من المواضيع والنقط المهمة المطروحة ضمن إبداعاتهم وأعمالهم الأدبية والفكرية، كما أنها تمكن الطلبة، بالأساس، من العمل الصحفي على مستوى الميدان.

ومن جانبها، قالت الطالبة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، آية بن عاريف، إن تجربة “البودكاست” تعد حديثة ضمن مبادرة إذاعة المعرض خلال دورته ال 29، مضيفة أن هذه التجربة الإذاعية الغنية مكنت الطلبة من التمرس على العمل الصحفي ميدانيا، لا سيما إنتاجات ومحتويات الإعلام الرقمي الجديد الذي يعرف تطورا كبيرا موازاة مع الطفرة التكنولوجية التي يعرفها العالم في عدد من الميادين.

وأعربت عن أملها في استمرار هذه التجربة الإذاعية في الدورات المقبلة من أجل تميكن الطلبة الصحفيين من المكتسبات والمهارات التي يتلقونها طيلة سنوات تكوينهم بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، فضلا عن توفير محتوى جديد ومهني لزوار المعرض الدولي للنشر والكتاب والمتلقين بشكل عام.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى غاية 19 ماي الجاري، إذ يعرف هذا الموعد الثقافي مشاركة 743 عارضا من 48 دولة، ويقدم للقراء 100 ألف عنوان، في ثلاثة ملايين نسخة، مع نقاشات تتخلل 241 فقرة ثقافية.