“المغرب وإفريقيا في مواجهة الميثاق الأوروبي الجديد لحرب الهجرة على الجنوبيين” إصدار جديد لعبد الكريم بلكندوز

الرباط – أصدر المحلل والمتخصص في قضايا الهجرة المغربية عبد الكريم بلكندوز كتابا جديدا بعنوان “المغرب وإفريقيا في مواجهة الميثاق الأوروبي الجديد لحرب الهجرة على الجنوبيين: أي تأثير على سياسات الهجرة المغربية”.

  ويعكس هذا المؤلف، الذي يقع في 637 صفحة، الالتزام المواطن والأفريقي، ويسائل مشروع الميثاق الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء الذي يعتبر إعلانا حقيقيا لحرب الهجرة على الجنوبيين من قبل المفوضية الأوروبية نهاية سنة 2020 واستغلال الاتحاد الأوروبي للمهارات الأفريقية، تحت ستار “شراكة المواهب”.

  وجاء في هذا الإصدار أن “هذا الميثاق، وهو موضوع اتفاق سياسي متأخر بخصوص نقاطه الأساسية نهاية 2023 بين ممثلي المجلس (الدول الأعضاء) والبرلمان الأوروبي، يهدف إلى تحصين أوروبا، ويسعى إلى إقامة علاقات هجرة أوروبية أفريقية، ضمنها المغرب، الشريك الاستراتيجي الرئيسي في سياسة الهجرة الثلاثية : الهجرة نحو أوروبا (مواطنون وأجانب)، والهجرة واللجوء في المغرب، المغاربة المقيمون في الاتحاد الأوروبي”.

   وأشار المؤلف إلى أنه “في ما يتعلق بإفريقيا، فإن الميثاق يستحق النقاش، والذي حفزته الأجندة الإفريقية حول الهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة، وخطاب جلالته بتاريخ 20 غشت 2022 بشأن المواطنين المغاربة بالخارج”، مبرزا أن “الإصلاح الشامل لسياسات الهجرة في المغرب، في إطار منظور وطني يتمحور حول أفريقيا ودون استنساخ من الاتحاد الأوروبي، يدعو إلى التكامل اليقظ والنقدي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك الأصعدة الأورومتوسطية وأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، دون نسيان البعد المغاربي للهجرة”.

  ومن خلال تحليل عميق لهذه القضية، أبرز الأستاذ بلكندوز، صاحب العديد من الأعمال والدراسات حول قضايا الهجرة، لاسيما سياسات الهجرة في المغرب بشكل خاص وإفريقيا بشكل عام، وذلك في مواجهة مشروع الميثاق الجديد للاتحاد الأوروبي بخصوص الهجرة واللجوء، وهو جزء من اضطرابات جيواستراتيجية عميقة، لا سيما في المنطقة الأورومتوسطية.

  كما يقدم السيد بلكندوز، في كتابه الجديد، تشخيصا للوضع ومقترحات تهم المستقبل مرتبطة بالتحديات والقضايا المطروحة.