الدار البيضاء: الاحتفاء بمربيات وأمهات أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

الدار البيضاء – جرى اليوم الجمعة بالدار البيضاء، تكريم مربيات وأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المستفيدين من الخدمات التي تقدمها جمعية “فرحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة – العقلية”.

وهكذا، تم تنظيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حفل بمدرسة “الشهيد العربي البناي” الابتدائية بالحي الحسني، التي تضم مركزا مخصصا لهؤلاء الأطفال، تم إحداثه سنة 2019، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويوفر هذا المركز، الذي يعد ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية فرحة، الرعاية كل سنة، للعديد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا سيما الأطفال المصابين بالتوحد، وينظم لفائدتهم، أنشطة موازية، إلى جانب المواكبة العلاجية والتأطير النفسي والتربوي.

كما يتم تنظيم دورات تكوينية وتوعوية كل خميس، كجزء من برنامج يمتد على مدار السنة، لفائدة أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وهكذا، واحتفالا بيوم 8 مارس، تم تكريم النساء اللواتي قدمن تضحيات جسام من أجل توفير حياة أفضل لهؤلاء الأطفال.

وبهذه المناسبة، أشادت الدكتورة نادية الخطابي، عضو جمعية فرحة وأم لطفل مصاب بالتوحد، بالعمل الذي تقوم به هؤلاء النساء المتفانيات.

كما أبرزت السيدة الخطابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذا المركز، باعتباره مبادرة نبيلة ومفيدة للغاية للأشخاص الذين يحتاجون لها.

من جهتها أشادت الأخصائية في العلاج النفسي الحركي، فاطمة الزهراء جعفري، في تصريح مماثل، بالمجهودات الجبارة الذي تقوم بها المربيات المرافقات للأطفال المستفيدين من خدمات المركز، مبرزة الدور الهام والمحوري للمربيات في مساعدة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم.

وأبرزت أن الرعاية الشبه طبية التي يقدمها متخصصون، وهم أطباء نفسيون للأطفال، وأخصائيو النطق، وأخصائيون في علم النفس، تهدف إلى تعزيز المهارات النفسية والحركية لدى الأطفال، ومساعدتهم على الاندماج بشكل أفضل في بيئتهم، مشيرة إلى أن “مجموعة من الأطفال تمكنوا من تحقيق نتائج ممتازة في تعليمهم، وهو ما يشجعنا على المضي قدما ومواصلة العمل”.

من جانبهن، أعربت أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم تكريمهن بهذه المناسبة، عن امتنانهن للخدمات المقدمة لأطفالهن، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن هذه الخدمات غيرت حياتهن نحو الأفضل.