المغرب وإسبانيا يعملان باستمرار على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية النموذجية (أكاديمي)

مدريد – قال محمد الظاهري، الأستاذ بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، إن زيارة العمل التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمملكة، وهي الأولى منذ تنصيبه، تثبت أن المغرب وإسبانيا يعملان باستمرار على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية المثالية.

وأكد الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي تطورت على جميع المستويات، “تعيش أفضل لحظة في تاريخها”، كما يتضح من خلال الزيارات المتتالية لكبار المسؤولين من الجانبين، مبرزا الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة لتعزيز “التعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات”.

وبحسب الأستاذ الجامعي، فإن الاستقبال الذي حظي به رئيس الحكومة الإسبانية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شكل فرصة للتأكيد على موقف إسبانيا الوارد ضمن الإعلان المشترك الصادر في أبريل 2022، باعتبار المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وأكد السيد الظاهري على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تطورا مستداما خلال السنوات الأخيرة، مع أرقام تجارية قياسية، مشيرا إلى أن القضايا الاقتصادية الثنائية تمثل أولوية بالنسبة لكلا الطرفين.

وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين صاحب الجلالة، أعزه الله، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.